منوعات

انتحار سيدة بولاق بعد إصابتها بالإيدز هربا من معايرة جيرانها.. تفاصيل مأساوية

انتحار سيدة بولاق بعد إصابتها بالإيدز هربا من معايرة جيرانها.. تفاصيل مأساوية

في حادثة مأساوية، قامت سيدة تدعى “منار” 22 عاماً، بالانتحار قفزا من شرفة منزلها بالطابق السادس، في منطقة بولاق الدكرور في الجيزة، عقب طلب جيرانها مغادرة المنطقة فور علمهم بإصابتها بالإيدز.

وتلقت شرطة مباحث بولاق الدكرور، بلاغا بالواقعة، فانتقلت قوات الأمن تحت إشراف اللواء عصام سعد، مدير أمن الجيزة، لمكان البلاغ، وبالفحص تبين انتحار منار، وهي أم لطفلين (3 سنوات و6 شهور)، تسكن بشارع النصر ببولاق الدكرور، واكتشفت أنها مصابة بمرض الإيدز منذ 8 شهور، انتقل لها من زوجها الذي اكتشف أيضا انه مصاب بنفس المرض.

وكشفت التحريات، أن زوج السبدة المتوفاة يدعى محمد، 32 سنة، يتعاطى الهيروين، وأصيب بالإيدز منذ 8 شهور بسبب تعاطي المخدر بواسطة حقنة ملوثة، وأن الزوجة كانت تعاني من إعياء شديد طوال الـ6 أشهر الماضية، وانتقلت للعلاج بين أكثر من مستشفى بالجيزة والقاهرة دون نتيجة.

وعن تفاصيل الحادث، قالت إحدى جاراتها،وتدعى “أم جنة”، إنه قبل ساعتين من واقعة الانتحار، كان زوج «منار»، وشهرته «وليد سارة»، وأمه، يتشاجران مع الزوجة، حيث «أخذا ابنها إبراهيم، وقالا لها: أصحاب البيت بيطردونا»، هذان السببان الرئيسيان وراء إقدام «منار» على الانتحار، بخلاف معايرة الجارة «أم مصطفى» لها بأن زوجها مدمن ومصاب بالإيدز، وأنها مصابة بالمرض ذاته.

وأضافت “أم جنة”: «(منار) وزوجها جاءا إلى الشقة بالعقار الذي نقطنه منذ 6 أشهر، وكانا يستأجران الشقة بعقد مؤقت مدته سنة كاملة، وسرعان ما اكتشفنا الخلافات بين الزوجين، إذ كانت الزوجة تعمل خادمة في المنازل كى تنفق على نفسها ونجلها الرضيع، عمره عامان، خصوصاً أن الزوج كان مدمناً للمواد المخدرة، ودائم التعدى عليها، ويترك لها المنزل، بعد مشاجراتهما على مصروف المنزل، ورغبته في الحصول على أموالها».

وتابعت: «منار أرادت تحسين أحوالها، فدخلت معنا جمعية، لكننا بعد خلافها مع جارتنا (أم مصطفى)، رددنا لها أموالها المدفوعة بالجمعية، وهى 300 جنيه، وهنا ظهرت لأول مرة قصة مرض (منار) بالإيدز، إذ عايرتها الجارة: (يا مريضة الإيدز انتى وجوزك المدمن)!، وسرعان ما انتشرت حكاية المرض حتى وصلت إلى أصحاب العقار الذي نقطنه، فأحضروا الزوج (وليد) يوم واقعة الانتحار- الساعة 11 مساءً، وأخبروه بعدم رغبتهم في تواجده بالعقار، قائلين له: (بكرة الصبح لِمّ العزال وامشى أحسن لك)».

ولم يكن أمام الزوجين «منار» و«وليد» سوى الرضوخ لقرار أصحاب المنزل، إذ لم يدفعا قيمة الإيجار، البالغة 400 جنيه، منذ 3 أشهر، ويقول عبده سعيد، أحد أقرباء مالك العقار: «سُمعة الزوج كانت سيئة، وهى أهم شىء لدينا لبقائه معنا».

فيما تحول شارع أحمد يوسف، حيث تقطن أسرة «منار»، إلى سرادق عزاء، وكانت «أم منار» تصرخ غير مصدقة أن ابنتها الكبرى ماتت منتحرة، قائلة: «كنت متصورة أن (منار) اتصابت بس، لدرجة أننى ظننت بدخولها المشرحة أنها ستجرى عملية جراحية»، مؤكدة أن أولادها أخفوا عنها خبر انتحار الابنة، حتى تم دفنها.

شقيق منار روى تفاصيل خلافات زوجية ازدادت حدتها يوم واقعة الانتحار،حيث قال: «أختى وضعت أنثى تُدعى (أسماء) قبل شهرين، وعقب 3 أيام من ولادتها، أخذ زوجها ووالدته المولودة الجديدة لكى تعيش مع جدتها لأبيها، والنتيجة فطام الرضيعة، (وهى لحمة حمرة)، وبعدما أخبر صاحب البيت زوج شقيقتى برغبته في طرده، وانتشرت رواية إدمانه، جاء إلى شقة (منار) برفقة أمه، وأخذ ابنها الأكبر (إبراهيم)، ما زاد من سوء حالة (منار)، حتى انتحرت بالقفز من شرفة شقتها».

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى