حوادثمنوعات

عذبوها وضربوها ومنعوها من التعليم حتى اضطرت للانتحار .. 4 أشقاء كانوا سببا في انتحار “أيات” .. صور

لم يكن أحد يعلم أن هذا سيكون مصير تلك الفتاة البريئة التي لم تتجاوز عمر الزهور .. فالكل يشهد لها بالخلق والأدب وحسن التصرف .. فلماذا اضطرت آيات للتضحية بحياتها بهذ الشكل المهين؟!

فى شارع الشعراوى الملاصق لكوبرى كفر غطاطى بمنطقة الهرم فى الجيزة، كانت الأجواء هادئة للغاية، عندما أقدمت آيات محمود، طالبة الثانوى سياحة وفنادق، الاثنين الماضى، على الانتحار شنقا من شرفة منزلها، حتى إن أشقائها الـ4 الشباب الذين يعملون بمصنع حلوى «عسلية» يمتلكونه أسفل منزلهم لم يشعروا بها: «أبونا كان بيجيب لها فطار، وهو اللى اكتشف سقوطها من الشرفة»، ونفت الأسرة- القادمة من الصعيد- ما ورد بتحريات أجهزة الأمن بانتحار نجلتهم.

ويقول أهالي المنطقة إنهم فوجئوا بالواقعة: «أول مرة نرى حاجة زى كده تحصل هنا» حيث اعتاد الأهالى وأغلبهم أصحاب حرف وورش تصليح سيارات ولودرات، أن يشاهدوا وقائع الانتحار فى الأفلام السينمائية فقط «إحنا سمعنا بالحادثة، ولم نصدقها إلى الآن»، كما يروى أحمد على، عامل المقهى المتاخم لمنزل الفتاة.

يجزم «على» بأن سلوك الفتاة صاحبة الـ15 عامًا، كان محترما: «كانت تمشى تنظر إلى الأرض، وفى حالها، وترتدى ملابس محتشمة وأشقاؤها (أحمد ومحمد وأيمن وعبده) كانوا فى حالهم ويعملون داخل منزلهم فقط».

الثابت فى مناظرة نيابة الهرم لجثمان «آيات»: «وجود حز دائرى بالرقبة من خلف الأذن اليمنى لخلف الأذن اليسرى، وجرحين قطعيين بالرسغ الأيسر»، فضلاً عن العثور على قلم أزرق على بُعد 40 سنتيمتر من سور الشرفة الذى تعلقت به طالبة الثانوى التى كتبت على يدها اليمنى عبارة «كلموا رنا» ما يؤكد انتحار الفتاة، التى كانت على خلاف مع أخيها الأكبر «أحمد» لعدم رغبته فى ذهابها إلى مدرسة الأورمان الثانوية الفندقية، يوم الواقعة.

عندما التقينا والد آيات، صاحب مصنع الحلوى، كان فى قمة غضبة بعد انتشار صور ابنته على مواقع التواصل الاجتماعى، والتى كانت تبتسم بها، ويرثيها زملاء الدراسة، فالرجل الستينى كما يقول أراد خبر وفاة ابنته الصغرى «طى الكتمان»، وردد أولاده الـ4 بأن شقيقتهم «آيات» وقعت من الشرفة، ولم تنتحر.

وروى الأب الواقعة قائلاً إنه ذهب لإحضار إفطار «فول وطعمية» لابنته آيات، وفور عودته شاهدها معلقة بين حبال الغسيل، فلم يستطيع إنقاذها «عندى عجز فى إيدى الشمال» ونادى ابنه الأكبر «أحمد» الذى حاول حمل شقيقته فسقطت من شرفة الطابق الثانى ولفظت أنفاسها بالمستشفى.

شقيق الضحية الأكبر  أكد أن شقيقته كانت تعانى من الأنيميا الحادة، وكانت دائما تصاب بهبوط حاد، وفى صباح يوم الواقعة، حدثت مشادة كلامية بينه وبين شقيقته، بسبب مطالبته لها بعدم الذهاب إلى مدرسة الأورمان الثانوية للسياحة والفنادق، التى تدرس بها، معللًا ذلك بأن والدته كانت فى زيارة لابنتها الأخرى التى تقيم بمنطقة المعادى، مضيفا أن والدته أصابتها نوبة من الإعياء خلال الفترة الماضية، وطلبت من شقيقتى عدم الذهاب إلى المدرسة لمتابعة الأعمال المنزلية.

وأشار إلى أن هناك مشادات كلامية حدثت خلال الفترة الأخيرة، بينه وبين شقيقته، مردفًا أن أى منزل عائلى لا تخلو منه تلك «المشادات»، وهو ما دفعه إلى منعها قبل ذلك من الذهاب للمدرسة، بسبب المضايقات والمعاكسات، التى يشنها العديد من الشباب للفتيات أمام المدراس، لأنها كانت بمثابة ابنته وليس شقيقته فقط، بحسب قوله.وداخل مدرسة الأورمان الثانوية للسياحة والفنادق بشارع النخيل، خيم الحزن على زملاء آيات «كلنا حزنى لفراق حبيبة قلوبنا»، كما تؤكد التلميذات، وبعضهن رفضن الكشف عن أسمائهن، وأكدت رواية رنا الجرداوى، الصديقة المُقربة لـ«آيات»، خلال تحقيقات النيابة، أن صديقتها حاولت الانتحار قبل ذلك، بعد اعتداء أخيها عليها بالضرب.

وداخل مدرسة الأورمان الثانوية للسياحة والفنادق بشارع النخيل، خيم الحزن على زملاء آيات «كلنا حزنى لفراق حبيبة قلوبنا»، كما تؤكد التلميذات، وبعضهن رفضن الكشف عن أسمائهن، وأكدت رواية رنا الجرداوى، الصديقة المُقربة لـ«آيات»، خلال تحقيقات النيابة، أن صديقتها حاولت الانتحار قبل ذلك، بعد اعتداء أخيها عليها بالضرب.

 

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى