تعرف على قصة زواج ناهد شريف من رجل غير مسلم.. والمعاناة التي عاشتها معه
أصيبت الفنانة الراحلة ناهد الشريف، بتخبط كبير في حياتها بعد انفصالها عن الفنان الراحل كمال الشناوي، والذي وصفته بأنه حب عمرها، ولكنها ملت من دور الزوجة الثانية ونصف الزوجة.
وتعرفت ناهد شريف، من بعده على إدوارد جرجيان صاحب ملهى «البلو اب»،بلبنان، وشقيق كيجام راقص لبنان الشهير، والذي ألقى بشباكه عليها، وطلبها للزواج، ورغم تحذير كل من حولها من الزواج منه، لأنه مقمار، ومخالف لديانتها الإسلامية، إذ كان على الديانة المسيحية، إلا أنها ضربت بتحذيراتهم عرض الحائط، وتزوجت منه وظل كلاً منهما على دينه، وأنجبت منه طفلتها الوحيدة “باتريسيا” التي أصبح اسمها بعد ذلك “لينا”.
و بدأت الخلافات تدب بين الزوجين، إذ كان إدوارد يستنزفها ماديًا، في الفترة التي حاولت فيها ناهد تصحيح صورتها الذهنية في الوسط الفني بالقيام ببطولة أفلام درامية قوية مثل “ومضى قطار العمر”، وانتبهوا أيها السادة، ولعنه امرأة، والساعة تدق العاشرة، والأرملة تتزوج فورًا، والعمر لحظه”.
وتعرضت ناهد شريف، لصدمة كبيرة بعد معاناتها من آلام مرض السرطان، وخاصة أن إدوارد لم يقف بجانبها، بعد أن عاشت معه زوجة مثالية لـ5 سنوات، وبعد إجرائها جراحة خطيرة في السويد، عاد وتركها وحيده، فاضطرت لقطع فترة علاجها لتعود للقاهرة بعد أن نفدت النفقات اللازمة للإقامة.
و اضطرت ناهد شريف للعمل قبل أن تستكمل العلاج، فأرهقت نفسها بينما كان زوجها يتجول في مونت كارلو وأسبانيا مع بعض الأثرياء العرب، وعندما سافرت إلى لندن طلبت منه مرافقتها أن يقف بجانبها في محنتها، ولرعاية ابنتهما الصغيرة، إلا أنه استغل مرضها في جمع المساعدات المالية بحجة علاجها، ليقوم بتجميعها في حسابه الخاص، وحتى المساعدات المالية التي كانت تحصل عليها من زملائها الفنانين، كان يستولى عليها منها.
لم يكن بأيدي ناهد الشريف سوى اللجوء للسفارة المصرية بلندن، للتخلص من زوجها، وهناك كان للسفير حسن أبو سعدة موقف إنساني في تقديم يد العون لها، وبالفعل تم الطلاق بين ناهد وزوجها في السفارة المصرية بعد تزايد الخلافات بينهما، ورفض التكفل بطفلته.
وبعد أن أكد الأطباء لناهد استحالة شفائها، عادت إلى القاهرة، و بقيت في مستشفى القوات المسلحة بالمعادي أيامًا معدودة، لترحل بعدها في 7 أبريل عام 1981، عن عمر يناهز 39 عامًا.
