زمان يافنعربى

هذا الرجل هو من صنع أسطورة إسماعيل ياسين

استمع أبو السعود الإبياري إلى منولوج كانت تقدمه محطة فيولا الإذاعية للمنولوجست الشاب إسماعيل ياسين فأعجب بصوته وخفة ظله وقدرته على أداء الكلمات وتوصيل المعاني، وعلى الفور عرض على بديعة مصابني أن تلحق تلك الموهبة للعمل بالكازينو.

وافقت بديعة ليبدأ عهد من الصداقة والشراكة الفنية بين الثنائي أبو السعود الإبياري وإسماعيل ياسين دامت طوال عمرهما، وأثمرت عن أعمال فنية خالدة غيّرت شكل الكوميديا المتعارف عليها وقتها.

 

 

قدم الإبياري وياسين عشرات المنولوجات والاسكتشات الفكاهية بكازينو بديعة، وأسسا فرقة التمثيل التي عرضت عشرات العروض المسرحية سواء كانت روايات عالمية تم تمصيرها أو أعمال مؤلفة.

ولكن، يبدو أن ما قدمه أبو السعود لم يكن كافياً لإرضاء طموحه الفني فكتب مسرحية بعنوان “99 مقلب” وعرض على بديعة أن تقدم فقرتها ضمن أحداث الرواية لتتحول الفرقة إلى فرقة استعراضية مسرحية.

ولد أبو السعود يوم 9 نوفمبر عام 1910 بالقاهرة، كتب الزجل وهو طفل في مجلة الأولاد وأعجب بالكاتب الكبير بديع خيري كزجال ومؤلف مسرحي وتتبع خطاه وشجعه.

كان أول مونولوج يكتبه أبو السعود الإبياري هو بوريه من الستات للمونولوجست سيد سليمان وحقق نجاحاً كبيراً وكتب اسكتشات فكاهية لفرقة بديعة مصابني.

لُقِّب الابياري بعدة ألقاب منها “موليير الشرق” و”أستاذ الكوميديا” و”النهر المتدفق” و”جوكر الأفلام” و”منجم الذهب” و”الجبل الضاحك”، وأصبح أبو السعود الإبياري أكبر مؤلف له عدد من أفلام السينما المصرية، حيث ألف أكثر من 500 فيلم. وقد توفى أبو السعود الإبياري في 17 مارس 1969

 

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى