منوعات

حضانة الموت: وفاة مدرسة و3 أطفال أثناء الحصة.. تفاصيل مروعة

يذهب 4 أطفال بالصف الأول الابتدائي، إلى حضانة “يوسف” كل ثلاثاء ، لحضور درس اللغة الإنجليزية، مع مالكة الحضانة “المُدرسة منال”، إلا أن الثلاء الماضي وقع حادث أودى بحياتهم، فأثناء انهماك المدرسة في الشرح انتشر غاز مُسرَّب من “البوتاجاز” في أرجاء الشقة، ما أسفر عن وفاة 3 أطفال ومُدرِّستهم خنقًا.

مصدر أمني أكد أن “ميس منال حمدي حلمي”، مالكة الحضانة، توفيت على الفور وقت الحادث، ومعها 3 أطفال هم كريم وليد سيد مختار (7 سنوات)، وبسمة الله السيد حامد (9 سنوات)، وعمر سيد حامد (8 سنوات)، فيما أصيب الطفل حامد سيد صالح (5 سنوات)، وتلقى الإسعاف اللازم في مستشفى الدمرداش.

و”ميس منال” هي سيدة أربعينية تدير حضانة “يوسف” منذ سنتين بالطابق الأرضي لمنزلها بشارع حمدي المُهر بالمطرية، لتعليم الأطفال حتى 7 سنوات، إضافةً إلى إعطاء دروس خصوصية لطلاب المرحلة الابتدائية، كما أنها تزوجت قبل 10 أيام فقط، للمرة الثانية بعد انفصالها عن زوجها الذي أنجبت منه طفلًا.

اما ن تفاصيل الحادث، فقد كان يخيم الهدوء في الثالثة من ظهر الثلاثاء الماضي، على أرجاء شارع الحضانة، قبل أن يقطعه صوت صراخ أهالي الأطفال المتوفين: “عيالنا فين، بقالنا ساعة بنخبط على الباب محدش بيرد”، لم تكف أسر الضحايا عن الصراخ والعويل والتمتمة بكلمات “هيموتوا من ريحة الغاز دي.. حرام”، وبعد 5 دقائق حضرت غادة زوجة شقيق المتوفاة “منال”، وحاولت تهدئة الأمر “ماتقلقوش هنكسر الباب”، لكن الأهالي لم يتمكنوا من فتح باب الشقة، فلجأت “غادة” إلى تشبيك يديها، ليتمكن أحد أطفال الشارع من القفز على “حديقة الحضانة”، ومن ثم فتح الباب.

ويقول “أحمد م.” (15 سنة): “دخلنا لقينا 3 أطفال مرميين على الأرض في الصالة وفوقهم الدكك، وطفل على السرير، والمُدرّسة مرمية جنب التلاجة”، لم تتحمل زوجة شقيق المتوفاة رائحة الغاز، وفقدت وعيها وافترشت أرض الحضانة، وأضاف الطفل: “كانت أجسامهم زرقا، وفي رغاوي على بقهم، حاول الأهالي إفاقتهم، معتقدين أنهم في حالة إغماء إلا أنهم فشلوا”.

وقد أُصيب الأهالي بالفزع؛ وهاتفوا الشرطة على الفور، وخلال 20 دقيقة من الواقعة، حضر رجال شرطة قسم المطرية، والإسعاف، ونقل 4 أطفال بينهم واحد على قيد الحياة، والمُدرسة (متوفاة)، وزوجة شقيقها (مصابة بغيبوبة)، إلى مستشفى المطرية، بينما كثف رجال الأمن بقيادة المقدم محمود الأعصر من تواجدهم للوصول إلى تفاصيل الحادث.

وقال مصدرأمني:”حد من الأطفال أو المدرسة ساب عين البوتاجاز مفتوحة ونسيها، وماحسوش بيها إلا لما خنقتهم”، مؤكدا أن القضية لم يشوبها تورط أحد في تنفيذها، وما زالت التحريات مستمرة حتى التأكد من كونها وقعت “قضاء وقدر”.

أما زوج المدرسة المتوفاة اتصل هاتفيا بهاتف زوجته، فرد عليه أحد الشرطيين، فقال الزوج: “هي مراتي مش بترد ليه من الصبح حصل إيه”، ليبلغه أحد الشرطيين بمصرعها، فصرخ فزعًا: “إزاي .. إزاي”، ومن ثمّ هرع نحو مستشفى المطرية لرؤيتها قبل دفنها.

وقد رجحت المعاينة المبدئية وقوع الحادث بسبب تسرب غاز، وحُرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي أمرت بتشريح الجثث لبيان الصفة التشريحية ومعرفة سبب الوفاة.

 

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى