عربى

جريمة تهز المجتمع المصري.. مسن يستدرج طفلة ويغتصبها في مُصلى وتحمل منه.. صور

«وردة» لم تكمل عامها الثالث عشر، تلهو مع أطفال جيلها، أبناء العمومة والجيران، لا تدرك أو تتخيل أنها ستصبح أما عما قريب، وهي في هذه السن الصغيرة، أخرجها والدها من التعليم الابتدائي؛ لتكون عونا لوالدتها في تجهيز أعمال المنزل، ورعاية حقلهم، قبل أن تقع ضحية شخص بلغ من العمر أرذله، لا يمتلك من صفات الرجولة شيئا، سوى خانة النوع في بطاقة تحقيق الشخصية.

الحادثة البشعة التي عرضتها صحيفة فيتو، قالت فيها إن راعي الأغنام تحول إلى ذئب، وانقض على طفلة ليفترسها مغتصبًا أنوثتها ومسغتلًا براءتها تحت تهديد السلاح، في مصلى أقامته أسرة الطفلة صدقة على روح نجل عمها في حلوان؛ ليتحول من مكان يذكر فيه اسم الله، إلى جدران شهدت جريمة، اهتزت لها محافظة المنوفية بأسرها.

المصلى الذي كانت ترعاه الطفلة وتقوم بتنظيفه يوميًا، من أجل إقامة الصلوات، هو ذات المصلى الذي كان شاهدا على اغتيالها، وأصبح منذ ذلك الحين تسكنه الحشرات وأوراق الأشجار المتناثرة من رياح الشتاء الحزينة.

تبدأ تفاصيل المأساة يوم ذكرى المولد النبوي الشريف في مركز بركة السبع بمحافظة المنوفية، كما ترويها والدة الطفلة “فاطمة” قائلة: فوجئت بها تدخل المنزل وملابسها متسخة وممزقة، وآثار الضرب تبدو واضحة على وجهها، سألتها عن السبب، فانخرطت في البكاء، ولم تجب إلا بعد ضغط، مفصحة عن الفاعل “محمد. ح. أ”، 53 سنة، مضيفة أنها توجهت بها للقاهرة؛ للكشف عليها، وبكت الطبيبة بعد أن تأكدت من أن الطفلة حامل في الشهر السابع.

وتابعت الأم في حسرة، “توجهت لقسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة، وقصت فاطمة أمام رئيس المباحث أن المتهم شاهدها تغسل قدميها، بعد أن خرجت من الحقل، في الطلمبة التي تم دقها أمام المصلى، من أجل وضوء المصلين”، مضيفة: “طلب منها أن تدير الطلمبة كي يشرب، فرفضت، فبادر بحجزها داخل المصلى، بعد أن خلع عنها حجابها، ووضعه على فمها، حتى لا تقوم بالصراخ، واضعًا “مطواة” على عنقها، ثم قام باغتصابها وهددها بالقتل إن باحت بما حدث، ثم كرر فعلته في المولد النبوي الشريف، قبل أن تلاحظ والدتها الأمر”.

لم تتمالك الأم دموعها التي انهمرت، تدعو على ذلك الذئب موجهة نظرها إلى السماء، تطلب القصاص من الحق العادل، مؤكدة أن المتهم بعد أن تم القبض عليه عرض عليهم دفع مبلغ 200 ألف جنيه من أجل التنازل عن القضية، لكن طلبه قوبل بالرفض من قبل أسرة الطفلة، الذين تمسكوا بالإعدام؛ جزاء بما اقترفت يداه، بعد أن دمر أسرة بالكامل.

وتساءل عبد الحميد والد “فاطمة” قائلًا: “كيف لهذا الكهل أن يفقد صوابه للدرجة التي تجعله يغتصب طفلة من عمر أحفاده، داخل بيت من بيوت الله؟!!”، كاشفا أنه هو من أتى بأسرة المتهم للمنطقة، وساعدهم من أجل لقمة العيش، مشيرًا إلى أنه لا توجد أي خلافات شخصية بين أسرته وأسرة الجاني.

وأكد الأب المكلوم أن مباحث المركز قامت بالقبض على عدد كبير من أفراد عائلة الجاني، وقام بعرضهم على الطفلة، وتعرفت على المتهم، لافتا إلى أن وحدة المباحث فعلت الأمر نفسه 4 مرات، وفى كل مرة تحاول الطفلة الاعتداء عليه، مستطردا: “نحن احتكمنا للقانون؛ لأننا لسنا أهل شر ولو كنا كذلك لقتلناه”.

وكشف والد الطفلة أن أسرة الجانى دائمة التهديد لهم بالاعتداء عليهم وإحراق منازلهم، مؤكدين أن المبالغ المالية التي عرضوها من أجل التنازل عن القضية سيتم استخدامها في تزوير نتيجة تحليل الـ”Dna”، الذي سيتم مضاهاته مع الطفل عقب ولادته، مؤكدا أنه إذا تم التزوير، وتمكن من الإفلات من عقوبة القانون، سنحصل على حقنا بأيدينا، ولا مجال للتصالح، فالشرف لا يشترى بالمال، وشرف بناتنا مقابله الدم”.

ونفى الإشاعات التي تناقلتها أسرة الجاني عن نيتهم في قتل فاطمة، قائلا: “هي طفلة، وتم اغتصابها تحت تهديد سلاح الجاني، هو من يستحق القتل”.

ومن جانبه أكد جمال حنفى- محامى الطفلة، أن القانون واضح وصريح في جرائم الاغتصاب، وتكون العقوبة مشددة، إن كانت الضحية قاصرا، كما ينطبق الحال على حالة الطفلة “فاطمة”، مشيرا إلى أنه يثق أن الحكم لن يكون سوى الإعدام في حالة ثبوت نسب الطفل للجاني، مؤكدا أنه لم يفكر لحظة واحدة قبل تولي مهام القضية؛ من أجل أن ينال المتهم الجزاء المستحق، جراء ما صنعت يداه.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى