عربى

مشاجرة عنيفة تقضي على موهبة نهاد قلعي وتصيبه بالشلل طوال 15 عامًا.. تعرف على التفاصيل

اشتهر الفنان السوري الكوميدي نهاد قلعي بشخصية “حسني البورظان”، الذي رافق صديقه “غوار الطوشة”، والذي جسَّد شخصيته الفنان دريد لحام، في الكثير من الأعمال الفنية على شاشة السينما والتلفزيون.

ولد نهاد قلعي الخربطلي العام 1928، وعاش طفولته في حارة قولي التابعة لحيّ ساروجة الدمشقي، كانت أسرته مولعة بالفن فأحسّ الفتى بطبيعة الحال بميل شديد إلى الفن، وقرَّر دراسة فنون التمثيل في مصر لكن مدخراته التي كان يُعِدُّها للسفر سرقت كاملةً فغير خططه وعمل في مصنع للمعجّنات، ورغم لك لم يتجاهل حلم التمثيل، فالتحق بالكثير من الفرق المسرحية وقدم “المزيفون” و”مدرسة الفضائح”.

كان قلعي من مؤسسي مسرح الشوك الذي اعتاد تقديم الأعمال والسياسية الساخرة، ثم انتقل إلى التلفزيون السوري وكوَّن ثلاثيًّا ناجحًا مع دريد لحام ومحمود جبر، ومن أشهر أعماله على الشاشة الصغيرة المسلسلات الكوميدية “مقالب غوار” و”حمام الهنا” و”صح النوم” و”ملح وسكر”، وجسَّد فيها شخصية “حسني البورظان” والتي ارتبطت بأعماله الفنية فيما بعد.

وعلى شاشة السينما قدم مع دريد لحام أكثر من 20 فيلمًا، كتب منها 15 فيلمًا، ومن أشهرها “اللص الظريف” و”خياط السيدات”.

رغم خفة ظله وروحه الكوميدية إلا أن مشواره الفني انتهى بحادث مأساوي، فبينما كان نهاد قلعي في أحد مطاعم دمشق اصطدم بحديثه مع أحد الضباط المقربين من النظام الحاكم، فضربه الأخير بمقعد ضخم فأصاب رأسه بقوة ثم أوسعه ضربًا فأصيب بشلل نصفي لازمه طوال 15 عامًا قضاها وحيدًا.

ولم يقدم قلعي خلال تلك الفترة سوى سيناريوهات قصص مصورة لمجلة “سامر” للأطفال بالإضافة إلى سيناريو مسلسلين أحدهما لم يعرض باسم “يسعد مساكم” والثاني هو “عريس الهنا” الذي عُرض العام 1984.

وبعد عذاب سنوات طويلة من المرض والقهر، جاءت النهاية إثر نوبة قلبية مفاجئة في 17 تشرين الأول/ أكتوبر العام 1993.

 

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى