منوعات

وفاة طفلة مسلمة في الثامنة من عمرها بعد تعرضها لاغتصاب جماعي.. الهند تشتعل

اشتعلت الهند مجددا بسبب حادث اغتصاب جديد تعرضت له طفلة مسلمة في الثامنة من عمرها ما أدى الى وفاتها، وهتف نحو مئة متظاهر من الهندوس تجمعوا في مدينة جامو شمال الهند مطالبين بإجراء تحقيق جديد حول عملية الاغتصاب الجماعي.

وجه الاتهام الى ثمانية أشخاص في هذه القضية التي وصلت ارتداداتها الى قمة الحكومة الهندية، وتسببت بكثير من تظاهرات الاحتجاج على اعمال العنف الجنسية في البلاد.

وأعلنت الشرطة ان قرويين من الاكثرية الهندوسية في منطقة جامو اغتصبوا وقتلوا فتاة في الثامنة من عمرها لترويع المجموعة المسلمة من الغجر التي تنتمي اليها وحملها على مغادرة المنطقة.

واتخذ “اغتصاب كاثوا” تيمنا باسم المنطقة التي تقع فيها القرية، منعطفا خطيرا في الفترة الاخيرة، بعد ان جرت تجمعات للهندوس الذين اعتبروا تحقيق قوى الامن المحلية متحيزا ضدهم.

واعلن راجيمدرأبرول، المحامي الذي شارك في موكب تظاهرة جامو، ان “المدافعين عن الضحية اثاروا ضجيجا لإلقاء أبرياء وراء القضبان”.

ووسط هذه الاجواء المتوترة تنتشر الشائعات والمعلومات المتناقضة بشكل واسع ما يعزز من نظريات المؤامرة في منطقة كشمير التي تشكل منطقة جامو شطرها الجنوبي.

يعتبر انصار المشتبه بهم ان الاخيرين هم ضحايا “مؤامرة” سياسية كبيرة تهدف الى تشويه سمعة الهندوس. اما الفريق المقابل، فيرى في هذه الجريمة دليلا على الاضطهادات التي تقوم بها الاكثرية الهندوسية ضد الاقلية المسلمة.

واكد ديباك كامورا، المتظاهر الموظف في شركة تأمين، ان “المسلمين يقومون ببيع المخدرات والبنات، وبأنشطة ارهابية”.

انتشرت في انحاء الهند صور محامي نقابة المحامين المحلية وهم يحاولون بأجسادهم منع المحققين من الوصول الى محكمة كاثوالايداع تقريرهم النهائي حول الاغتصاب. ورد كيرتي بوشانمهاجان، رئيس النقابة في المدينة الصغيرة، تعليقا على هذا الحادث الذي يجرى تحقيق في شأنه، بالقول انها اشرطة فيديو أخرجت من اطارها الطبيعي.

واكد المحامي بوشان انه “منذ اليوم الاول تعتبر هذه القضية مؤامرة تهدف الى ضرب الانسجام الطائفي في المنطقة”، مضيفا منتقدا سياق التحقيق “اننا لا ندعم المغتصبين ولا نعرف من هم الجناة في هذه الجريمة”.

لكن الاطار العام يبقى متفجرا، بحيث ان المحكمة العليا في الهند، أمرت بوضع عائلة الضحية ومحاميها الذي يقول انه تلقى تهديدات بالقتل، تحت حماية الشرطة. وبات رجال مسلحون يتولون بالفعل حراسة بيت الفتاة، كما يمكن ان تنقل المحاكمة الى منطقة اخرى.

وقال الناشط القبلي طالب حسين “لم نشهد مثل هذا الاستقطاب منذ 1947″، ملمحا بذلك الى المجازر التي وقعت بين الهندوس والمسلمين لدى تقسيم الهند وباكستان.

ويتهم هذا الناشط الذي ينتمي الى المجموعات المسلمة من الغجر في كشمير، القوميين الهندوس الذين يتولون الحكم في نيودلهي منذ 2014، وخصوصا منظمة راشترياسوايامسيفاكسانغ، بالوقوف وراء التوتر الاخير. فهذه المنظمة الجماهيرية القوية التي ينتمي اليها رئيس الوزراء ناريندرا مودي، راسخة الحضور في منطقة جامو.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى