زمان يافن

تعرف على سر بكاء زكي رستم ابن الباشا في الأستوديو.. و اعتزاله الفن و الأضواء

تمرد الفنان المصري الراحل زكي رستم، على تقاليد أسرته العريقة حيث أنه كان سليل الطبقة الأرستقراطية، بعد إعلان انضمامه إلى فرقة “جورج أبيض”، فطردته أمه من السرايا لأنه مثل سيئ لإخواته بعدما خيرته بين الفن أو التحاقه بكلية الحقوق فاختار المسرح فأصيبت بالشلل حتى وفاتها.

وعٌرف زكي رستم، بعدها بحبه للوحدة والإنطواء عن السهرات الفنية فلم يكن يشارك بأي فعاليات فنية وقتها، وكانت علاقته بالفن تنقطع بمجرد مغادرته للبلاتوه.

واختار زكي رستم من الوسط الفني كل من الفنان سليمان نجيب والفنان عبدالوارث عسرا، ليكونا الصديقين الوحيدين له، ولم تكن في الحياة العملية فقط، فقد اختار أيضًا أن يعيش بمفرده في شقة بعمارة يعقوبيان، برفقة خادم عجوز وكلب كان يصاحبه في جولاته الصباحية.

وعانى زكي رستم في نهاية حياته من عدد من الأزمات الصحية التي كان يعتقد أنها مجرد عوارض وستزول مع الأيام ولكن ذلك لم يحدث وفي آخر أفلامه “إجازة صيف” كان قد فقد حاسة السمع تمامًا، فكان ينسى جملاً في الحوار أو يرفع صوته بطريقة مسرحية، وكان يكره أن يستعين بسماعة من تلك الاختراعات الإلكترونية، خاصة أن السماعات كانت ما زالت بأسلاكها وبطاريتها ظاهرة للعيان إلى جانب أنها تقيد من طريقته في الاندماج.
وكان من أكثر المواقف المؤثرة التي تعرض لها عندما قام المخرج ليملي عليه بعض التعليمات ولكنه لم يسمعه الأمر الذي أحزنه كثيرًا وتسبب في بكائه في الأستوديو.
كل ذلك دفع زكي رستم إلى اعتزال التمثيل نهائياً عام 1968، والابتعاد عن الناس بعد فقدانه حاسة السمع تدريجياً، وكان يقضي معظم وقته في القراءة ولعب البلياردو، بعدما قدَّم أكثر من 240 فيلمًا، لكن الشهير منها والموجود 55 فيلماً فقط.
بعد ذلك أصيب زكي رستم بأزمة قلبية حادة نقل على إثرها إلى مستشفى دار الشفاء، وفي 15 فبراير 1972 توفي ولم يشارك في جنازته أحد.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى