مرأةمنوعات

الداعية مصطفى حسني: علاقات ما قبل الزواج تؤدي للطلاق .. والأرقام مخيفة !!

ماذا لو قرر الزوجان البقاء معاً رغم ما بينهما من مشكلات غير قابلة للحل؟، هل هذا القرار سيكون كفيلاً بضمان حياة زوجية سعيدة للطرفين؟، أم أنه سيكون وسيلة أكثر إيذاءاً لنفسية الزوجين اللذين قررا عدم اللجوء إلى الطلاق بعد ، ومن هنا يأتي السؤال هل التعارف قبل الزواج أفضل أم اتخاذ قرار الزواج دون تعارف هو الأفضل؟، وما نسبة الرضا الزوجي في الحالتين؟!

تناول الداعية مصطفى حسني هذا الموضوع خلال برنامجه الرمضاني “حائر” والذي يذاع يوميا في رمضان على قناة on E، وبحسب الدراسات والأبحاث التي قام الداعية بجمعها، فقد أحصى أرقام خيالية عن معدلات الطلاق في العالم العربي والإسلامي، ومعظم الأسباب كانت تعود إلى أن الزواج جاء بعد التعارف طويل المدى بين الزوجين، وهي علاقات محرمة شرعا كما أوضح الداعية.

وأشار الداعية من خلال آيات القرآن الكريم والاحاديث النبوية الشريفة إلى أن العلاقات قبل الزواج تنتهي معظمها بالطلاق أو الإنفصال بسبب أنها علاقات محرمة يأتي بها الناس في غير رضا من الله عز وجل.

في دراسة تحليلة قامت بها الباحثة انيتا جوزيه وزملاؤها، والتي نشرت في دورية الزواج والأسرة الصادرة عن المجلس الوطني الأمريكي للعلاقات الأسرية، والتي وجدت أن الأزواج محل الدراسة والذين كانت لهم علاقات قوية قبل الزواج كانوا أقل رضا من الأزواج اللذين أخذوا فترة أقل في التعارف.

وكشفت الدراسة أن الزوجين اللذين تعرفا على بعضهما البعض قبل الزواج كانوا أقل عرضة للطلاق من هؤلاء اللذين لم يعرفوا بعضهم جيداً قبل اتخاذ قرار الزواج،

وبرغم من ذلك، لم تستقر الدراسة على نتيجة نهائية بشأن علاقة التعارف قبل الزواج هل تسبب نوعاً ما من الارتياح والتعود على الطرف الآخر أم لا، وهل ما إذا زادت فترة التعارف هذه قبل الزواج يمكن أن تؤثر بالسلب على العلاقة الزوجية فيما بعد وتؤدي إلى الطلاق أم لا، هذا ما لم توضحه الدراسة بعد، ولكنها بنيت عدة احتمالات وهي

أن الزوجين المندفعين في مشاعرهم وتوجد بينهما نقاط ايجابية مشتركة، تجعلهم يقفزوا إلى قرار الزواج بسرعة نتيجة لما بينهما من حب وارتياح، الأمر الذي ربما يسبب الطلاق فيما بعد لأنهم لم يتعايشوا مع بعضهما البعض لفترة كافية.

إن المشكلات المادية والضغوط المالية التي تستمر بعد الزواج تؤدي حتماً إلى الصراع بين الزوجين، وتعثر علاقتهما ببعضهما البعض، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى الطلاق.

الاندفاع في الحب والأزمات المالية لن تكون سبباً كافياً للطلاق إذا ما توافرت لدى الزوجين صفات مشتركة من التفاهم والود والانسجام، ولكن غيابها وتأثير فترة التعارف على الزوجين يمكن أن تؤدي إلى قرار الطلاق فيما بعد.

هذه كانت بعض الفرضيات التي وجدها الباحثون والتي يمكن أن توضح لماذا يتم الطلاق بين زوجين تعرفا على بعضهما البعض خلال فترة كافية، ولم تغفل الدراسة أن اختلاف الثقافات والاختلافات الجغرافية بين الزوجين لها أثرها أيضاً في تعميق هوة الخلاف بينهما.

وخلصت الدراسة إلى أن الطلاق ليس حتمياً في حالة التعارف بين طرفي العلاقة قبل الزواج، ولكنها أوصت بأن يكون الطرفين أكثر حذراً وعناية في الاختيار، وقبل اتخاذ أي قرار ما بالزواج، من أجل عدم التعرض لخطر الطلاق.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى