زمان يافنعربىمشاهير

«لا تكذبي».. قصة حقيقية بطلتها نجاة الصغيرة.. تعرف على تفاصيلها بالصور

يعتبر الشاعر الغنائي الكبير كامل الشناوي هو ملك الكلمة الرومانسية، فرغم نشأته الدينية إلا أنه أفضل من عبر عن الحب والجرح، وسطر بأحاسيسه أعذب الكلمات التي تغنى بها أشهر النجوم.

«لا تكذبي»، واحدة من أشهر ما كتبه الشناوي، ولكنه ما لايعرفه الكثير أن أفضل قصية كتبت في الخيانة عاشها الشناوي في الحقيقة، مع المطربة نجاة، التي ذاق الأمرين من حبه لها.

وعن قصة حب الشناوي الأليمة قال صديقه الصحفي المصري الراحل مصطفى أمين في كتابه الشهير «شخصيات لا تنسى»: «عشت مع كامل الشناوي حبه الكبير، وهو الحب الذي أبكاه وأضناه..وحطمه وقتله في آخر الأمر، أعطى كامل لهذه المرأة كل شيء المجد والشهرة والشعر ولم تعطه شيئاً أحبها فخدعته..أخلص لها فخانته..جعلها ملكه فجعلته أضحوكة».

نجاة 10

مصطفى أمين كشف في كتابه أيضاً عن أن القصيدة الشهيرة «لا تكذبي» التي غناها كلاً من موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وعبدالحليم حافظ، ونجحت نجاحاً كبيراً بصوت نجاة الصغيرة، كتبها الشاعر الراحل من واقع قصة حبه، وكان يحدث فيها حبيبته.

 

نجاة الصغيرة

أمين وصف مشاعر صديقه أثناء كتابة هذه القصيدة قائلاً:«كتب قصيدة «لا تكذبي» في غرفة مكتبي بشقتي في الزمالك..وهى قصيدة ليس فيها مبالغه أو خيال..وكان كامل ينظمها وهو يبكي..كانت دموعه تختلط بالكلمات فتطمسها..وكان يتأوه كرجل ينزف منه الروم العزيز وهو ينظم..وبعد أن انتهى من نظمها قال: إنه يريد أن يقرأ القصيدة على المطربة بالتليفون».

كامل الشناوي

كامل بالفعل اتصل بالمطربة التي عشقها، ووصف مصطفى هذه المكالمة قائلاً: «بدأ كامل يلقي القصيدة بصوت منتحب خافت..تتخلله الزفرات والعبرات والتنهدات والآهات..مما كان يقطع القلوب..وكانت المطربة صامته لا تقول شيئاً، ولا تعلق..ولا تقاطع..ولا تعترض.. وبعد أن انتهى كامل من إلقاء القصيدة قالت المطربة ببرود قاتل: «كويسه قوى..تنفع أغنيه..لازم أغنيها».

صد نجاة لحب الشناوي كان يمثل أمراً صعباً عليه، ولم يرغب في تصديقه، حتى أن مصطفى أمين كتب أن كامل كان يقول: «لا أفهمها، فهي امرأة غامضة لا أعرف هل هي تحبني أم تكرهني..؟، هل تريد أن تحييني أم تقتلني..؟».

كامل الشناوي

لعنة الحب الفاشل أصابت الشاعر، حتى أنه كان يشعر أن هجرة محبوبته قتلته، ولم يبق سوى موعد تشييع الجنازة، وكان يجلس يومياً يكتب عن عذابه، وأصبح يتردد على المقابر، وحينما سأله مصطفى أمين عن ذلك، أجابه بابتسامه حزينة وقال: «أريد أن أتعود على الجو الذي سأبقى فيه إلى الأبد».

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى