عربىمشاهير

عادل إمام.. تأثر بهذا النجم قبل الشهرة ثم أعاده للتمثيل بعد انقطاع طويل.. تعرف عليه بالصور

كان الفنان الراحل عمر الحريري والزعيم عادل إمام بينهما علاقة أشبه ما تكون بأب وابنه، تعلم عادل من فن الحريري ونشأ عليه، ولم يبخل عمر بأيا من مساعدة أو مجهود أو خوف عليه، ويرصد “صدى البلد” في الذكرى السابعة لوفاة عمر الحريري علاقته بالزعيم عادل إمام.

كان عادل إمام من أشد المعجبين بالفنان الراحل عمر الحريري، الذي توفي في 16 أكتوبر 2011، منذ صغره، فكان يحفظ كل أدواره ليقدمها على المسرح المدرسي، وقال الزعيم في حوار إذاعي نادر عام 1977: “أنا من عشاق عمر الحريري من وأنا صغير وأدواره بتأثر فيا وكان له دور في فيلم أغلى من عينيا وكان فيلم جميل وقام الحريري بدور شاب وشه مشوه والدور أثر فيا جدا لفترة طويلة”.

انقطع عمر الحريري عن التمثيل بشكل مؤقت، حيث سافر إلى ليبيا ومكث هناك لمدة 7 سنوات مبتعدا عن الفن والتمثيل، وعاد مرة أخرى إلى القاهرة ولكن ليجد وجه بطل جديد احتل أفيشات الأفلام وإعلانات المسرح، كان عادل إمام، الممثل الشاب وقتها الذي شارك عمر الحريري لأول مرة في سهرة تليفزيونية للمخرج محمد فاضل اسمها “صورة بالدموع” وكانت من بطولة عمر الحريري وسناء الجميل، وكان دور عادل إمام فيها صغير جدًا.

تمر الأعوام ويعود عمر الحريري إلى مصر، وأراد عادل إمام وقتها مشاركة عمر الحريري في أي عمل أيا كان “كان يكفيني شرف التمثيل معاه”، ويقول عادل إمام في الحوار النادر: “كان نفسي أشارك مع عمر الحريري واتحرجت إني أعرض دور المفتش عليه في مسرحية “شاهد ماشافش حاجة” واتصلت بيه وبنته ردت عليا قولتلها عاوز أبوكي يشتغل معايا بالعافية بالذوق والخناق عاوزه يشتغل معايا”.

ردت عليه ميرفت وقالت “أنا نفسي أنا اللي أشتغل معاك مش بابا”، وافق عمر على التعاون مع عادل إمام في مسرحية “شاهد ماشافش حاجة” عام 1976، رغم حرج عادل إمام من التمثيل أمامه ويكون هو البطل، وقال الزعيم: “لما اشتغلت معاه لاقيت فيه إنسان ملتزم وبيساعد زمايله على خشبة المسرح وملتزم جدا وأسعدني جدا ولو نجحت في المسرحية فـ 50 % من النجاح ده بسبب الحريري”.

“أنا بشوف عادل إمام أكتر ما بشوف عيالي” كان الفنان الراحل عمر الحريري دائما ما يكرر هذه الجملة، بعدما عاد إلى مصر بعد انقطاعه المؤقت عن التمثيل، فكان عمر دائما ما يعتبر زملاؤه الفنانين بمثابة إخوة، لكن شعوره تجاه عادل إمام كان مختلفا فقد كان يشعر بأنه والده، وقال عمر الحريري في حوار قديم : “أنا كنت بشوف عادل في أدواره الأولى ومقدرش أقول غير إني بحبه شخصيا، بقلبي، وعواطفي، ومشاعري، بشكل مش هقدر أوصفه باعتبره ابني مش بس زميل وأنا أتمنى إني أبقى كبير في السن عشان أبقى أبوه حقيقي”.

كان الحريري يتابع عادل إمام فور دخوله على خشبة المسرح في مسرحية “شاهد ماشافش حاجة” منذ اللحظات الأولى، فكان يشاهده من الكواليس، “مقدرتش أتخيل المسرحية دي تتعمل وأنا مش فيها.. لا لازم أكون مع عادل بحس بترابط وبفهم وهو عنده ما يكفي إنه يمتلك عواطفك على المسرح وده شئ قلما تجده في فنانين كتير في مصر”.

وبعدها شكل عادل إمام وعمر الحريري ثنائيا مسرحيًا، إذ عملا سويًا في مسرحية “الواد سيد الشغال”، ومن ينسى مشهد خروج الزعيم عادل إمام عن النص في أحد مشاهد المسرحية، وأصيب الحريرى بهيستريا ضحك بعدما جعله الزعيم ينسى الحوار، وبشهادة المعاصرين للمسرحية الذين شاهدوها في أكثر من ليلة عرض، كانت مشاهد خروج عادل إمام عن النص مع الحريرى ومصطفى متولي  تتكرر في كل ليلة ومع ذلك كانوا لا يتمالكون أنفسهم من الضحك.

ورحل عمر الحريرى بعد صراع مع مرض السرطان، تاركاً أعمال لا تنسى، منها 6 أفلام اختيرت ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية حسب استفتاء النقاد عام 1996 وهي: سلامه في خير 1937، ابن النيل 1951، الناصر صلاح الدين 1963، الجبل 1965، المذنبون 1976، أهل القمة 1981.

 

 

 

 

 

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى