عربىمشاهير

وفاة الإعلامي الكبير حمدي قنديل.. شاهد آخر صورة التقطت له

توفيّ، مساء اليوم (الأربعاء)، الإعلامي المصري الكبير حمدي قنديل، داخل منزله بعد صراع طويل مع المرض.

وقد أعلن النبأ شقيقه، المحامي عاصم قنديل، مؤكدًا أنه سيتم أداء صلاة الجنازة على الراحل في مسجد الرحمن الرحيم، في طريق صلاح سالم، عقب أداء صلاة الظهر الخميس.

وكان الراحل قد أصيب بجلطة في المخ في مايو من العام الماضي، ثم بدأ يتعافي ليبدأ جلسات غسيل الكُلى، لكنه أصيب بعد ذلك بكسر في الفخذ، وبعد تعافيه تعرض لكسر آخر في نفس الفخذ، مما أفقده القدرة على الحركة.

ولد حمدي قنديل عام 1936م لأسرة مثقفة ترجع أصولها إلى محافظة الشرقية، حيث كان جده الأكبر عمدة قرية المحمودية، وعندما تعرض والده لأزمة صحية اضطر لمرافقته لمدة 4 شهور، مما كان السبب في حصوله على مجموع 60% في الثانوية العامة، فالتحق بكلية العلوم، إلا أنه قرر إعادة الثانوية العامة ليلتحق بعد ذلك بكلية الطب.

تزوج الصحفي والكاتب المصري الراحل مرتين، فقد طلب الزواج من زميلته مذيعة النشرة الفرنسية في الإذاعة المصرية “علية البرعي” عام 1966، ولكنهما انفصلا سريعًا، وعندما طلبت منه النجمة المصرية نجلاء فتحي الزواج وافق على الفور، وكانت سنوات هذه الزيجة من أسعد أيام حياته، وفقًا لما كتبه في مذكراته الشخصية المنشورة عام 2014.

بدأ قنديل ممارسة الصحافة وهو طالب في الجامعة، حيث تم اختياره مدير تحرير مجلة  الكلية، لكن المجلة لم تستمر طويلاً وصدر قرار بمصادرتها؛ لاعتبارها تتحدث بنبرة معارضة عالية، لم يكن مصرحًا بها في هذا الوقت، وكان مصطفى أمين في ذلك الوقت متابعاً جيداً لأعماله فعرض عليه العمل محررًا في مجلة “آخر ساعة”.

تمكّن حمدي قنديل من إقناع الجميع بأسلوبه الصحفي المميز، فعُرض عليه أن يتولى مسؤولية صفحات المجتمع، إلا انه انتقل بعد 5 شهور للعمل في مجلة “التحرير” حيث أحبّ العمل الصحفي، وقرر أن يترك دراسة الطب ليدرس في قسم الصحافة بكلية الآداب. وعقب تخرجه في كليه الآداب في الستينات عمل صحفيًا في جريدة “أخبار اليوم” المصرية التي سرعان ما تركها ليعمل مذيعًا في التلفزيون المصري، وحقق نجاحاً كبيراً من خلال برنامج “أقوال الصحف” الذي كان يعرض ملخصاً لما تكتبه الصحافة بشيء من السخرية والتحريض.

قدم حمدي قنديل العديد من البرامج ذات الطابع السياسي، منها برنامج “رئيس التحرير” الذي حاول من خلاله دعم خطاب المقاومة في فلسطين والهجوم على أمريكا، مما سبب حرجاً للحكومة المصرية خاصة بعد الحرب على العراق حيث كان يقدم مساوئ الاحتلال الأمريكي.

وعقب هجومه الشديد على صمت وضعف الحكومات العربية ساءت علاقته مع النظام المصري، مما أدى إلى إيقاف البرنامج، لينتقل بعد ذلك بين عدد من القنوات الفضائية منها قناة “دريم” الفضائية، مما اضطره إلى الهجرة للإمارات العربية المتحدة وتقديم برنامج جديد بعنوان “قلم رصاص” إلا أنه تم إيقافه أيضاً، وهكذا تمت ملاحقته في عدد من الدول العربية حتى عاد إلى مصر عقب ثورة 25 يناير المصرية.

شارك قنديل في الحياة السياسية من خلال عمله “المتحدث الإعلامي الرسمي للجمعية الوطنية للتغيير”، التي قام الدكتور محمد البرادعي بتأسيسها لقيادة حركة التغيير في مصر، ولكنه تقدم باستقالته من الجمعية عقب ثورة 25 يناير معترضاً على تعامل البرادعي وإدارته للأحداث فيما بعد الثورة.

غاب الصحفي الراحل عن الساحة الإعلامية سنوات طويلة، ليظهر بعد ذلك بخبر رحيله عن عالمنا عن عُمر يناهز 82 عامًا.

 

 

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى