عربىمشاهير

“عشت مرتين”… عن جرأة نجلاء فتحي في طلب الزواج من الإعلامي حمدي قنديل

أن يطلب الرجل من المرأة الزواج، أمر عادي في مجتمعاتنا العربية، أما أن تطلب سيدة منه ذلك فهو خروج عن ثقافة سائدة وجرأة وتمرد على الموجود.

إلا أن نجاح الزواج اليوم لم يعد مرتبطا بمن يطلب من الآخر بل بصدق المشاعر والقدرة على الاستمرار.

ويعد الصحفي والكاتب المصري المعروف “حمدي قنديل” أحد الذين جربوا الزواجين. فقد طلب الزواج من زميلته مذيعة النشرة الفرنسية بالإذاعة المصرية علية البرعي عام 1966، ولكنه فشل في الحفاظ عليه وعندما طلبت منه النجمة المصرية نجلاء فتحي ووافق، كانت أسعد أيام حياته التي كتبها في مذكراته المنشورة عام 2014.

 

مذكرات حمدي قنديل: عشت مرتين

عشت مرتين مذكرات جمع فيها حمدي قنديل أبرز محطات حياته من “طنطا” إلى الإسكندرية فالقاهرة مرورا إلى رحلاته خارج مصر التي كان في أغلبها كمهمة إعلامية.

ومن أبرز محطات حياته علاقته بالنجمة المصرية نجلاء فتحي التي وجد فيها بساطة وجمالا أعجب بهما، وطلبت منه الزواج فلم يمانع.

بدأت علاقته بها خلال زيارة وفد عن التلفزيون المغربي لتغطية فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1996، فطلب منه المخرج التنسيق معها من أجل حوار، بسبب عدم مشاركتها.

واتفقت مع قنديل على اجراء حوار شرط ألا يكون في منزلها الذي تقوم بتغيير ديكوره في ذلك الوقت، فكان اللقاء في بيت شقيقتها.

كان اللواء محمد السكري وكيل اتحاد التنس زوج شقيقتها واستضاف حمدي قنديل للعشاء في بيته فكان اللقاء بحضور “فاطمة الزهراء” وهو الاسم الحقيقي لنجلاء فتحي الذي اكتشفه قنديل.

أعجب ببساطتها الشديدة وتلقائيتها في حديثها، وكان أول حديث بينهما حول باريس وذكرياتهما فيها وكأنهما زاراها معا.

قال قنديل عن لقائهما “ما فاجأني حقا هو أنها لا تمت بصلة للصورة النمطية للنجمة السينمائية التي كانت في ذهني… ذهبت وأنا على يقين أنها ليست شاطرة فقط ولكنها ذكية ومرحة وذات شخصية قوية، وأنها ستضفي على حياتي بهجة لم أعرفها”.

تواصلت اللقاءات لمدة 3 شهور منذ ذلك الوقت في جو رومانسي طغى عليه الإعجاب والاحترام، وتعرف على ابنتها “ياسمين” (15 عاما) التي قالت لها “أنا كبرت ممكن تتجوزي”، في إشارة إلى تعلقها بقنديل على غرار والدتها.

جمع بين الممثلة والإعلامي العديد من الاهتمامات المشتركة، الاستيقاظ باكرا، حب السفر، لعب الطاولة، النفور من السهرات الاجتماعية والاهتمام بالشأن العام.

“أنا هتجوزك النهارده”

برفت علاقة نجلاء فتحي بقنديل ارتباطا كبيرا وتعلقت القلوب دون البوح بما تحمله، وكتب حمدي قنديل “كانت المرأة التي تطلعت للارتباط بها”.

بعد عودتهما من رحلة الإسكندرية بحوالي أسبوعين، اتصلت به وقالت “أنا هتجوزك النهارده” فرد قنديل “عظيم عظيم”.

وطلبت منه الذهاب إلى منزلها الساعة الخامسة حاملا جواز سفره لإتمام الزواج، متسائلة “موافق ولا حنرجع في كلامنا؟”، فأجاب أنه موافق بكل تأكيد.

أثار أسلوب نجلاء فتحي الجريء إعجاب قنديل الذي طالما أحب المرأة بشخصيتها القوية ومواجهتها وصراحتها. ولكنه سأل فتحي عند وصوله منزلها “افترضي أنني ماطلت عندما عرضت علي الزواج، ألم تفكري ماذا سيكون عليه حالك عندئذ؟”.

فأجابته النجمة المصرية ” أنت تعلم أننا لسنا في قصة غرام مشتعل، نحن بالغان ولدينا تجارب زواج من قبل، وما بيننا هو إعجاب شديد، ولن أحزن عليك كثيرا إذا تنصلت لأنك لن تستأهل ثقتي في رجاحة عقلك ولن تكون الزوج المناسب لي”.

وبعد زواجهما اعتزلت نجلاء فتحي التمثيل بقرار منها رغم وأن قنديل رفض ابتعادها عن الفن لأنه كان يريد أن تنشغل بما تحبه وتتقنه كما هو مشغول بما حتى يكون هناك توازن في العلاقة.

إلا أن فتحي بررت ذلك بأنها اخذت من الشهرة نصيبها وهي سعيدة بتفرغها لعائلتها، وبكونها زوجة رجل مشهور. يقول قنديل كان “لها منطق لم افهمه ولكن احترمته”.

ومكث في أحد اللقاءات الإعلامية يتحدث عنها بكل شغف وحب، مبرزا خصالها وأهميتها في حياته وبأن لديها سعة لبث السعادة والبهجة في البيت، وهي السند عند الشدة وعامل في دفعه إلى الاستمرار.

ورغم أن مؤسسة الزواج تتحول وفق رأيه الى حالة روتينية فإن احيائه يتوقف على الطرفين، وسعى الثنائي لذلك من المفاجآت السعيدة والسفر والتنزه للتغلب متاعب على الحياة وأثر السنين.

وعند كتابته لمذكراته استأذن نجلاء فتحي بعض التفاصيل التي لم تبد أي رفض تجاهها بل عززتها بذكريات قال إنها غابت عن ذاكرته.

 

 

 

 

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى