مسيرة فنية طويلة خطّها الفنان الراحل جميل راتب طوال سنوات حياته باجتهاد وصبر كبيرين، فما زال الجمهور يعرف الكثير والكثير من أسرارها وكواليسها التي تتكشّف بين الحين والآخر.
وتمثّل الحياة الخاصة للفنان الراحل أحد الجوانب الخفيّة عنه، فقد تزوج في بداية حياته من سيدة فرنسية، لم يعرف عنها الجمهور الكثير، وبالكاد كانت هناك صور تجمعه بها، وقد قام “هاني التهامي” مدير أعمال راتب بنشر مجموعة من الصور التي تجمعه بزوجته، وظهرا فيها معًا بإحدى المسرحيات التي قدماها في فرنسا.
زوجة جميل راتب كانت تعمل في التمثيل ثم اعتزلت وتفرغت للعمل كمديرة إنتاج ثم منتجة ومنفذة وبعدها مديرة مسرح الشانزليزيه، وأكد التهامي أن الصور تعود إلى بداية خمسينات القرن الماضي، حيث شهدت تلك الفترة تعرف راتب على زوجته بالمسرح الفرنسي حينما كانا يشاركان في الأعمال معًا.
وأوضح مدير أعمال الفنان الراحل أن زوجة راتب كان اسمها “مونيك مونتيفييه”، وأن علاقته مازالت مستمرة بها حتى الآن، كما أن جميل راتب ظلّ على علاقة بها رغم انفصاله عنها.
وأوضح أن هذه الصور تتواجد لدى السيدة الفرنسية وحصل عليها منها، مسترجعًا ما كان الراحل جميل راتب يردِّده عنها طوال حياته بشأن كونها سيدة جميلة تتصف بالطيبة، وأنه رغم انفصاله عنها، إلا أن الصداقة استمرت بينهما.
وقال جميل راتب ذاته عنها في لقاء قديم له: «تزوجت مرة واحدة من السيدة مونيكا مونتيفير، وكانت تعمل مديرة مسرح الشانزليزيه، كما أنها كانت ممثلة ومنتجة مسرحية، ولها نشاطات إنسانية كثيرة»، وأضاف: «لكننا لم نُرزق بأبناء، وبعدها لم أفكر في الزواج وعشت من أجل الفن ولست نادمًا».
وكان الفنان الراحل قد عانى من شائعة أن أصوله أجنبية، ورد عليها في نفس اللقاء قائلًا: «إنه مصري الجنسية من أب وأم مصريين، وأنه ليس له أية أصول أجنبية أو عربية كما يقال دائما، كما كشف أن والدته مصرية وخالتها هدى شعراوي».
جميل راتب رغم ظهوره في بدايته الفنية في مصر نهاية أربعينات القرن الماضي، إلا أنه سافر بعدها إلى فرنسا وشارك في عدد من الأعمال، ومن هنا جاء لقاؤه بزوجته، قبل أن يعود إلى مصر بعد سنوات وبالتحديد في سبعينات القرن الماضي وقدم ما يقرب من 150 عملاً فنيًا.
يذكر أن جميل راتب قد رحل عن عالمنا يوم 19 سبتمبر الماضي عن عُمر يناهز الـ 92 عامًا بعد صراع طويل مع أمراض الشيخوخة، والتي تسببت في فقدانه صوته في الفترة الأخيرة، وبسببها سافر خارج مصر للعلاج وعاد قبل وفاته بأيام.
