أحيا العديد من الفنانين الذكرى الثانية لوفاة النجم المصري محمود عبد العزيز الذي ودَّع عالمنا عام 2016 عن عمر 70 عامًا بعد صراع مرير مع المرض، وأفجع برحيله كل جمهوره في أنحاء الوطن العربي، فرثاه النجوم مجددًا بكلمات فائضة بالحزن ومشاعر الاشتياق والوفاء لزمالته، مناشدين الله أن يشمله بالرحمة والمغفرة.
والبداية مع نجله الفنان محمد محمود عبد العزيز، الذي أوجز بكلماته ألم الفراق الذي يشعر به، فاكتفى بمناشدة الدعاء والرحمة لوالده في ذكرى وفاته التي تصادف يوم 12 نوفمبر، فنشر صورة للراحل عبر حسابه على “إنستغرام”، وعلق عليها قائلاً “يوم الاثنين 12 نوفمبر اسألكم الفاتحة والدعاء لأبويا ولكل من رحلوا عنا”.
أما شقيقه كريم محمود عبد العزيز، فاختار إحياء ذكرى وفاة والده بنشر مقطع فيديو للراحل من أحد أعماله المميزة.
بينما أعرب الفنان أحمد زاهر عن اشتياقه لمعلمه “الساحر”، فشارك جمهوره بتدوينة حزينة قائلاً :”ربنا يرحمك يا استاذي ويغفر لك ويحسن اليك وحشتنا قوى بس متعزش على اللى خلقك فنان عظيم وإنسان رائع بمعنى الكلمة واب عظيم مش بس لاولادك لينا كلنا ربنا يرحمك ياحبيبي وحشتنا ياساحر، الفاتحة”.
ولم تضيع كذلك الفنانة منة فضالي مناسبة الذكرى الثانية لرحيل عبدالعزيز، فنشرت صورة له وعلقت عليها قائلة: “الله يرحمك يا حبيبي، وحشتنا ووحشت جمهورك وحبايبك، الفاتحة على روح الأستاذ العظيم محمود عبدالعزيز”.
وشارك الفنان حمدي الميرغني الجمهور صورة للراحل مع دعاء جاء فيه ” اللهم أن في القبور أشخاص نحبهم وأحبونا.. اللهم أن نسألك بكل أسم هو لك ..أن تغفر لهم وترحمهم.. اللهم أفسح لهم في قبورهم .. وأجعلها روضة من رياض الجنة..ولا تجعلها حفرة من حفر النار..اللهم حرم وجوههم من النار برحمتك يا أكرم الأكرمين يا الله ،رحمة الله عليك يا أستاذ محمود”.
يذكر أن الفنان محمود عبدالعزيز بدأ مسيرته الفنية من خلال مسلسل “الدوامة” في بداية السبعينات، حين أسند له المخرج نور الدمرداش دورًا في المسلسل مع محمود ياسين ونيللي، ثم برز في السينما من خلال فيلم “الحفيد” أحد كلاسيكيات السينما المصرية (1974)، لكنه بدأ رحلة النجومية عام 1975 مع بطولة فيلم “حتى آخر العمر” مع عمر خورشيد ونجوى إبراهيم.
ومنذ عام 1982 بدأ بالتنويع في أدواره، فقدم فيلم “العار” مع نور الشريف وحسين فهمي، ونجح في ترسيخ نجوميته بهذا الفيلم، ثم تنوع أكثر في أدواره فقدم دور الأب في “العذراء والشعر الأبيض” مع شيريهان ونبيلة عبيد.
كما قدم دورًا من الأدوار المهمة في حياته الفنية، وكان ذلك في مسلسل “رأفت الهجان” وهو من ملف المخابرات المصرية، الذي يروي قصة العميل المصري “الهجان” في إسرائيل منذ الخمسينات وحتى رحيله، وفي عام 2004 قدم محمود عبد العزيز للشاشة الصغيرة مسلسله التلفزيوني الشهير “محمود المصري”، والذي جسد فيه شخصية أحد كبار رجال الأعمال العصاميين الذين بدؤوا رحلتهم مع النجاح من الإسكندرية.
بلغ عدد أفلام محمود عبد العزيز نحو 84 فيلمًا، قام فيها بدور البطولة، وقد تنوعت هذه الأفلام بين الرومانسية الكوميديا والواقعية، بينما أخرج فيلمًا واحدًا هو “البنت الحلوة الكدابة”.
حصل الفنان الراحل على العديد من الجوائز السينمائية من مختلف المهرجانات الدولية والمحلية من أهمها: جائزة أحسن ممثل عن أفلام “الكيت كات”، “القبطان”، “الساحر” من مهرجان دمشق السينمائي الدولي، و جائزة أحسن ممثل عن فيلم “سوق المتعة” من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، و جائزة أحسن ممثل عن فيلم “الكيت كات” من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، وجائزة أحسن ممثل مشاركة مع الفنان عمار محمد حسان في فيلم “الليالي المقمرة”.
