منوعات

فتوى صادمة عن لعبة PUBG: حرام شرعًا.. وهذه هي الأسباب

أقرّ الدكتور أحمد كُريّمة، أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر، بحرمانية ممارسة لعبة بوبج “PUBG” شرعًا، وذلك بعد مقتل معلمة داخل مسكنها على يد أحد الطلبة الذين يلعبون هذه اللعبة.

وPUBG هي أكثر الألعاب انتشارًا في العالم حاليًا خاصة في الدول العربية، ويمكن لعبها بمشاركة عشرات اللاعبين الآخرين عبر منصات مختلفة سواء على الهواتف الجوالة أو منصات ألعاب الفيديو، وقد حطمت سبعة أرقام قياسية في موسوعة “جينيس” بعدما أصبحت أسرع لعبة تحقق مبيعات بقدر مليون وحدة خلال الأيام الأولى عقب إصدارها، والأسرع في تحقيق إيرادات بقدر 100 مليون دولار خلال الأيام الأولى لإطلاقها.

وتدور اللعبة حول فكرة نجاة لاعب من بين 100 آخرين، بعدما يحاول كل منهم التخلص من اللاعبين الآخرين باستخدام أنواع مختلفة من الأسلحة.

وأوضح كُريّمة في فتواه تلك بأن الله عز وجل ذكر في كتابه الكريم قائلًا: “ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة”، وقال في موضع آخر: “ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما”.

وأضاف كريمة في تصريحات صحفية أن القاعدة الفقهية تقول “ما أدى إلى الحرام فهو حرام”، وهذه اللعبة تسبب عدوانيات وينتج عنها إيذاء إما بالقتل أو بالجرح، ولذلك تعدّ من المحرمات الشرعية.

وفي السياق ذاته، يناقش البرلمان المصري إمكانية حذف اللعبة من متاجر التطبيقات الإلكترونية؛ إذ من المقرر أن تعقد لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المجلس اجتماعًا عاجلًا لمراجعة الأمر.

واعتبر رئيس اللجنة وعضو البرلمان المصري، أحمد بدوي، أن اللعبة تدعو إلى العنف وتندرج تحت ما وصفها بـ”حروب الجيل الرابع على المنطقة العربية” فضلاً عن أنها تشكل “خطورة على الأطفال”، مطالبًا بسرعة التدخل وحذف اللعبة من متاجر التطبيقات لحماية الأطفال، والتواصل مع وزير الاتصالات من “أجل رفع وعي الأسر وحمايتهم من ألعاب الموت وحروب الجيل الرابع”، على حد تعبيره.

وأثارت اللعبة أيضًا ردود فعل غريبة في بعض البلدان العربية، فقد أصدر اتحاد علماء الدين الإسلامي في كردستان العراق قبل أيام فتوى تحرم لعبة PUBG؛ لأنها تسبب الإدمان .

كما كشفت تقارير أن لعبة PUBG لها آثار خطيرة على ممارسيها للدرجة التي وصلت حد طلب الطلاق في إحدى محاكم بغداد بسبب اللعبة، كما كشف تقرير آخر أن خلافاً حدث بين صديقين من كركوك أثناء ممارسة  اللعبة، إذ اندلع  شجارًا  بينهما بسبب رفض صديق لمساعدة الآخر في اللعبة، فأشهر سلاحه وأطلق ذخيرته الحيّة وأصاب مدنياً يقف عند باب بيته يشاهد الشجار.

وفي الإطار ذاته، تظهر بين الحين والآخر لعبة جديدة ترتبط ارتباطًا مباشرًا بجرائم القتل أو الانتحار أو الأعمال العنيفة خاصة بين المراهقين والأطفال الذين ينخدعون فى هذه اللعبة، خاصة مع ازدياد الإقبال على ألعاب الفيديو خلال الفترة الأخيرة.

وإلى جانب لعبة “PUBG”  هناك مجموعة أخرى من ألعاب الفيديو التي يمكن أن يكون لها تأثير سيء للغاية على المستخدمين، ومنها:

Call of Duty””: وهي من أبرز الألعاب التي تحفز على العنف، ففي مدينة أوكلاهوما سيتي كان كريستيان يلعب لعبة Call Of Duty: Black Ops 3 وخلال ممارسة اللعبة داخل المنزل، سقطت أخته المريضة من سريرها، وأخذت تنادي باسمه بأعلى صوت ممكن، مما أغضب كريستيان نتيجة خسرانه لجولة داخل اللعبة، مما دفعه لضربها على جمجمتها حتى فقدت الوعي لتنقل إلى المستشفى ثم تتوفى في النهاية.

“GTA”:  أدت هذه اللعبة إلى حادث كبير في تايلاند وكان بطلها شاباً في الثامنة عشرة من عمره، إذ تسبب في مقتل سائق تاكسي وإصابة العديد من ضباط الشرطة المحليين بسبب لعبة GTA IV، وذلك من خلال تقليد أحداث اللعبة التي تقوم على سرقة السيارات والتعدي على قوات الشرطة داخل اللعبة.

“Buttel field”: من الألعاب القتالية المحببة للكثير من المستخدمين، إلا أنها تقوم على القتل والسرقة بشكل كبير، الأمر الذي من شأنه أن يترك أثرًا نفسيًّا كبير في المستخدمين، إضافة إلى تقليل الشعور بالذنب لمن اعتادوا على ممارستها، وهو الأمر الذي يمكن أن يدفع اللاعب للإقبال على أفعال عنيفة قد لا يشعر بها.

“Counter Strike”: كانت هذه اللعبة سببًا في إنهاء حياة أحد الأشخاص طعنًا بالسكين، وذلك عندما قام شخص يدعى (جوليان بروكس) بالبحث عن شخص يلعب ضده وبالفعل وجد ذلك الشخص ولعبا ضد بعضهما البعض، فقام هذا الشخص بقتل جوليان في اللعبة مما جعله يغضب من هذا الفعل، ليقرر الانتقام وقتل الرجل في الحقيقة، ليذهب إلى منزله ومعه سكينة حادة ويطعنه.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى