دومًا ما كانت “رانيا يوسف” عنوانًا للإثارة بجميع جوانبها، بدءًا من أدوارها الجريئة المثيرة للجدل ومرورًا بحياتها الشخصية وزيجاتها المتعددة، وحتى إطلالاتها المثيرة للانتقادات اللاذعة، وليس انتهاءً بدفاعها المستميت عن مواقفها تلك ومبرراتها الصادمة غير المقنعة- بحسب الكثيرين- للظهور بمثل هذه الإطلالات.
وكان آخر أزماتها فستانها اللافت للغاية في ختام الدورة الأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2018، والذي قد يقودها إلى السجن والغرامة منتصف الشهر المقبل، بعدما تقدَّم عدد من المحامين ببلاغات اتهموها فيها بالتحريض على الفسق والفجور، ونشر الرذيلة بسبب إطلالتها الفاضحة، بل ربما تواجه أيضًا المنع من الظهور الفني، وذلك بعدما قررت نقابة المهن التمثيلية المصرية تحويلها إلى التحقيق مع فنانات أخريات “لتجاوزهن في حق المجتمع المصري”، بحسب النقابة.
وقد ألقت صحيفة The Washington Post الأميركية الضوء على الأزمة التي تعرضت لها يوسف، وتحدثت عنها في تقرير تحت عنوان “محاكمة ممثلة مصرية لارتدائها ثوب شفاف”، وجاء فيه أنه تمّت إحالة الفنانة للمحاكمة بتهمة نشر الفسق والفجور بعد حضورها ختام مهرجان القاهرة السينمائي مرتدية فستان مطرز بالكريستال الأسود يكشف عن ساقيها.
وذكرت الصحيفة في تقريرها أن مصر البلد المحافظ تتمتع بأغلبية مسلمة، وقد احتفظت الدولة العربية التي يبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة بآثار العلمانية على الرغم من عقود شهدت تنامي النزعة الدينية المحافظة، ولكن حالة رانيا يوسف تعد تذكيرًا بأن النزعة الدينية لا تزال تعمّ المجتمع المصري.
وعن تفاصيل الفستان المثير للجدل، فهو من تصميم بيت أزياء “اليزابيتا فرانكي”، وهو عبارة عن مايوه وفوقه فستان شيفون مطرز وكأنه “كاش مايوه سواريه”، وأضافت له حزامًا من الستان على منطقة الخصر، وعلى الرغم من الابتذال في الفستان والجرأة في اختياره إلا أنه كان هناك محاولات فاشلة لإظهار اللوك بشكل كلاسيكي وبسيط.
واعتمدت يوسف على الإكسسوارات البسيطة، أما المايكب فاختارت خبيرة التجميل “منى جمال ” اللوك الترابي، وتركت شعرها منسدلًا بتموجات بسيطة، لكن كل هذا لم يبعد النظرعن فستانها الجريء.
وقد أعرب مصمم فستان الفنانة رانيا يوسف، سوشا، عن رفضه حملة الهجوم على الفنانة بسبب الفستان الذي ارتدته، مضيفًا: “نفسى الناس تتطور، وأي فنانة بتطلع على السجادة الحمراء عارفة بتعمل إيه، أنا لا أتكلم عن العادات والتقاليد دلوقتي، ولكن علينا أن نطور من أنفسنا كما فعلت لبنان”.
وقال سوشا في مداخلة هاتفية لبرنامج “صباح الورد” عبر قناة TeN، إن “ملابس رانيا يوسف خلت الصحفيين والجميع يتحدث عنها.. رانيا يوسف عملت الصح وفستانها في مهرجان الافتتاح ممكن يبقى على الريد كاربت في الخارج، واللي بيعملوا غلط على رانيا يوسف بيعملوا لايك على ليدي جاجا بره..برافو رانيا يوسف شابوه والله”.
ولم تكن إطلالة رانيا تلك الأولى في الإثارة، فدومًا ما اعتادت الظهور بملابس ملفتة وجريئة للغاية؛ إذ ظهرت من قبل خلال حفل توزيع جوائز أوسكار أحد القنوات الفضائية، بفستان شفاف من قماش الشيفون المتداخل مع قماش الستان، الذي جاء الجزء الأمامي منه من عند الساق بقماش الشيفون وصل إلى فوق الركبة.
كما أثارت جدلاً كبيراً بصور قامت بنشرها عبر حسابها الخاص بـ”إنستجرام” في باريس إذ ارتدت فستانًا أحمر قصيرًا، وشالًا باللون الأسود، وانقسم متابعيها حول إطلالتها حيث انتقد البعض ظهورها بهذه الملابس الجريئة، والتي لا تناسبها بينما أشاد البعض الآخر بهذه الصور.
وأخيرًا، ظهرت خلال افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ40، ببدلة توكسيدو باللون الأسود، وقبعة من نفس اللون، وتميز التصميم بحزام فضي رفيع من عند الخصر مع ذيل طويل من الدانتيل الأسود، كما تزين الكتف بشراشيب على الجانبين، واعتمدت على كرافت باللون الأسود، وأكملت الإطلالة بمكياج نيود بيج ناعم، مع أبرز العيون بمكياج “سموكي ايز”.
ويبدو أن رانيا يوسف كانت تحاول بإطلالتها تلك تقليد مشاهير العالم اللاتي ظهرن على الريد كاربت، واستطعن من خلال فساتينهن أن يحطمن معايير الموضة والأزياء، ومنهنّ أمبير روز، وهي عارضة أزياء وممثلة أمريكية ظهرت بملابس مثيرة للجدل خلال حفل توزيع جوائز MTV Video Music Awards، حيث لفتت من خلال هذه الإطلالة أعين وانتقادات معظم جمهورها حول العالم، واصفين إطلالتها بغير المنطقية، حيث ظهرت بلباس عبارة عن سلاسل مرتبطة ببعضها البعض، أشبه بالمايوه إلى حد كبير.
كذلك عارضة الأزياء آشلي غراهام التي ارتدت في حفل توزيع جوائز MTV Video Music Awards مايوه مثير يشبه كثيرًا الفستان الذي ارتدته رانيا يوسف، حيث يحتوى على طبقة من التل المطرز إلى آخره، مما أثار الجدل حول إطلالتها بشكل كبير، وجعل العالم يتحدث عن مدى جرأتها فى الظهور بهذا اللوك.
