هي «ورقة الكوميديا الرابحة» لأطول من عقدين كاملين، فخفة دمها وتلقائيتها جعلتها تتربع على عرش الكوميديا في الخمسينات والستينات إنها سليطة اللسان وصاحبة الأداء المتميز الفنانة الراحلة زينات صدقي.
والدها منعها من إكمال دراستها وقام بتزويجها ولم يستمر الزواج لأكثر من عام، حيث بدأت حياتها الفنية كمغنية في بعض الفرق الفنية، شاهدها الفنان نجيب الريحاني وعرض عليها دورا في مسرحية له، وأطلق عليها اسم زينات حيث تسمت باسم صديقتها المقربة «خيرية صدقي» حين أخذت منها اسم صدقي.
اكتسحت زينات مجال الكوميديا النسائية ولم ينافسها في هذا المجال سوى الفنانة ماري منيب التي كانت تكن لها زينات كل تقدير وحب، ولمدة عقدين لم تجد لها زينات منافس.
حفيدة زينات صدقي قالت إنها كانت قريبة من رجال السلطة والحكم في مصر وقتها، حيث كان زوجها الثاني أحد رجال ثورة يوليو، وكان زواجهما سريا، ولم يستمر على الرغم من أنها كانت تعتبره حبها الأول والأخير، كما كرمها الرئيس أنور السادات ودعاها لفرح إحدى بناته، وخصص لها معاشا شهريا كبيرا وقتها قدره 100 جنيه.
وكان من المواقف الكوميدية في حياة الفنانة الراحلة زينات صدقي أن مدير محل جروبي بوسط البلد طلب البوليس خوفا من تكسير المحل نظرا لتزاحم الجمهور عليه لرؤيتها رغم أنها كانت تتخفى وراء نظارة سوداء، عندما كانت جالسة مع حفيدتها عزة داخله.
زينات كانت تعاني من «وسواس النظافة»، فقد كان لا يجروء أحد من أبناء شقيقتها عزة وطارق -رغم حبها لهما – أن يقتربا من أدوات أكلها الخاصة، ولا يقترب منها إلا خادمين فقط كان لهما الحق في لمس هذه الأدوات هما «عثمان» السوداني الذي كان يعمل لديها بالمنزل، و«فلتس» الذي كان يعمل لديها بالمسرح.
كما نفت عزة الحفيدة أن تكون زينات صدقي قد تعرضت للإفلاس قبل وفاتها وقامت ببيع أثاث منزلها بالكامل، مؤكدة أنها باعت أثاث منزلها الغالي لتسديد الضرائب، واشترت أثاثا آخر أقل منه في الثمن.
زينات اصيبت بماء على الرئة قبل وفاتها ورحلت في مارس عام 1978.
