عربىمشاهير

10 صور لحسن كامي وزوجته… “قصة حب” ولا في الأفلام

حب.. عشق.. إخلاص حتى آخر العمر، كلمات يمكن أن تصف القصة التي جمعت بين الفنان حسن كامي الذي فارق دنيانا، اليوم الجمعة، وزوجته «نجوى» التي سبقته وغيبها الموت منذ ست سنوات، فهذه القصة التي امتدت لسنوات طوال وواجهت الكثير من الصعاب، كانت نموذجًا لتلك القصص التي تُسرد تفاصيلها في الروايات وينبض عند سماعها قلوب العشاق.

اللقاء والحب

كان اللقاء الأول للشاطر «حسن» وحبيبته «نجوى» في نادي الجزيرة، حينما كان حسن شابًا يبلغ من العمر 29 عامًا، ولم يكن مشهورًا آنذاك، أو ذا علاقة بالوسط الفنى، ولكنه حينما رآها اشتعل في قلبه لهيب الحب وبادلته هي المشاعر ولكن هذا الحب لكي يتوج بالزواج، كان عليه أن يواجه كثيرا من الصعاب، فحبيبته مسيحية لأب صعيدي، كان يعمل لواء بالقوات المسلحة في عهد الملك فاروق، ولإيمانه أن قصتهما لن يتم قبولها بسهولة، قال لحبيبته «لو اقتنعنا إننا عايزين بعض هنخوض أشياء في منتهى القسوة»، فكان ردها «أيوة مقتنعة»، وما كان من الثنائى إلا أن قاما بعمل خطة صغيرة، وذهب كامى للحديث مع والدها، ولكن كان الرفض هو سيد الموقف.

الإصرار على الزواج

كانت عائلة «نجوى» ثرية، فقد كانوا من ملوك القطن في الصعيد، وحينما أصر «حسن» على الزواج منها، حذرتها خالاتها منه بحجة أنه «طمعان فيها»، ولكن حب «نجوى» كان أكبر من كل هذه الكلمات، ولم تستمع لهم، أما والدها فقد هددها أنه سيذبحها، ووالدتها جعلت حسن يجلس مع 6 من القساوسة لكى يقنعوه بأنه لا يمكن له أن يتزوج من مسيحية، وجلس مع كل واحد منهم لمدة 6 ساعات، وجميعهم أجمعوا أنه «كويس وابن حلال»، فذهبت به إلى أسقف في إحدى الكنائس وكان حسن يحاول إقناعه بحبه لنجوى وأنه سوف يتوجها ملكة لقلبه ويسعدها بقدر الإمكان.

الزواج

تم الزواج بالرغم من كل المعارضات والصعاب، وبدأ الحب يكبر وينمو في قلبيهما مع مرور السنوات، كانت رفيقته في كل أسفاره حول العالم، عاشا سويًا ذكريات لا تنسى، كان يقول عنها «كانت حبيبتي وزوجتى وأختى وأمى وبنتي وشريكتي في البيت والشغل وكل حاجة، وقفت جنبي طول الوقت، وما حققته كفنان كان لنجوى النصيب الأكبر منه، كانت بتشجعني وتساندنى وتهيىء لي مناخ العمل والإبداع».

خيانة وغفران

مع النجاح الكبير الذي حققه حسن في السينما والأوبرا، وبينما كان في منتصف العمر، دخل في علاقات مع عدد من السيدات، وهو ما تسبب في جرح كبير لنجوى بعدما اكتشفت الأمر، ويحكى عن رد فعلها قائلًا: «هي كانت النبل كله وعيطت بسببى وأنا قمت بوست رجلها ووعدتها إنى مش هعمل كده تانى»، واستمرت بينهما الحياة بعدما غفرت نجوى لحبيب العمر.

رحيل الابن

كان شريف حسن كامى، هو ثمرة قصة العشق التي جمعت بين حسن ونجوى، كان الدنيا لهما، وابنهما الوحيد، كبر وشب أمام أعينهما حتى صار طالبًا في الجامعة الأمريكية ويدرس هندسة الإليكترونيات، كان شابًا ناجحًا لم يتخط عمره الـ 20 عامًا، وكان والداه يرسمان معه المستقبل، ولكن كان للقدر كلمة أخرى، فقد رحل شريف في حادث، بينما كان والده في حفلة بإنجلترا، لم يتحمل الأب هذه الصدمة، بينما كانت نجوى هي السند، كعادتها دومًا معه، ساندته وساعدته على تخطى هذه الصدمة بالرغم من كونها أما مكلومة، وتمكنت من إعادته مرة أخرى لفنه وللحياة، وقال عن دورها في تخطيه هذه الصدمة في أحد البرامج التليفزيونية: «لما ربنا افتكر ابنى في حادثة وقفت جنبي جامد ومش متصور كان هيحصلي إيه لو ماكانتش جنبي».

ألم الرحيل

لم يكن «كامى» يتصور يومًا أن تنتهى رحلته مع نجوى يوما، وأن يطرق الموت أبواب بيتهما الذي بنياه سويًا «طوبة طوبة»، ولكن القدر شاء أن يذوق هو ألم الفراق وأن يتعذب به سنوات بعدما رحلت حبيبته عن الدنيا بعد رحلة جميلة دامت 40 عامًا، ماتت عام 2012 وكان يمسك بيديها، وبعدما طال الغياب كان يرسل لها رسائل على فيس بوك، فقد كان يقنع نفسه أنه يعيش معها كل يوم، كان يشعر أنها معه، تشعر به في كل لحظة، وكأنها لم ترحل أو تغب، كان يصور لنفسه أنها فقط في رحلة سفر وحتمًا ستعود، فالعذاب الذي تحمله في غيابها كان لا يحتمل، إلى الدرجة التي جعلته يؤكد يومًا في لقاء تليفزيونى عن سعادته أنها «مشيت قبله»، مبررًا ذلك «عشان ما تحسش بالوجع ده».

الأمنية الأخيرة

قضى حسن بعد رحيل نجوى قسطًا كبيرًا من وقته في مكتبة المستشرق بشارع قصر النيل، وكان حريصًا أشد الحرص على أن يبقي كل شىء في بيتهما وفى المكتبة كما هو، تمامًا كما تركته نجوى، لكى يعيش في عالمها، وكان في لقاءاته التليفزيونية الأخيرة يؤكد مرارًا وتكرارًا أنه يتمنى من الله حينما يتوفاه أن يجد زوجته نجوى وابنه شريف في انتظاره، وكأنما كان على أتم استعداد لانتظار المجهول فيما بعد الموت ولم يكن يجد غضاضة في أن تنتهى حياته في سبيل أن يلتقى مجددًا بالأحبة، وأن يجتمع بهما بعد سنوات من الفراق ذاق فيها طعم الوحدة والوجع بدونهما، فقد كان يحب ابنه ويعشق زوجته التي كان يقول عنها: «كنت دايب فيها»، وقبل أمس الجمعة، كان هو موعد اللقاء المنتظر، بعدما غيبه الموت عن عمر ناهز 82 عامًا، ليضع القدر نهاية لقصة عشق من الطراز الأول، قصة الشاطر حسن وحبيبته نجوى.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى