زمان يافنمشاهير

“وثيقة نادرة” تكشف أجر ليلى مراد في فيلم “شاطئ الغرام”

تعتبر الفنانة الراحلة ليلى مراد، هي الأعلى أجرًا بين نجوم ونجمات جيلها، في ذلك الوقت.

ليلى مراد، كانت تتقاضى 15 ألف جنيه عن الفيلم الواحد، ويعتبر هذا المبلغ ثروة كبيرة بفارق سعر العملة حاليًا وكذلك سعر الجنيه، كما أنها كانت تتنازل عن بعض أجرها لشركات الإنتاج كمجاملة منها.

وكشفت وثيقة قديمة قيمة الأجر الذي حصلت عليه ليلى مراد، نظير مشاركتها في فيلم «شاطئ الغرام»، والذي عرض في عام 1950 للمنتج عبدالحليم نصر، و إخراج هنري بركات، ووصل أجر ليلى مراد 12 ألف جنيه.

الفنانة الراحلة استلمت أجرها على ثلاث دفعات عند بدء التصوير في سبتمبر 1949 و تسجيل الأغاني وحتى نهاية تصوير الفيلم و يظهر توقيع القيثارة بخط يدها على العقد.

«شاطئ الغرام»، فيلم مصري تم إنتاجه عام 1950، من إخراج هنري بركات، وبطولة ليلي مراد، وحسين صدقي، وتحية كاريوكا، وصلاح منصور، ومحسن سرحان.

تقدم ليلى مراد، في الفيلم دور مدرسة تقابل شاب صدفة على شاطئ مرسى مطروح، ويطاردها في المدرسة حتى تقع في غرامه ويتزوجها وتقع بينهما العديد من المواقف بسبب عائلته التي تحاول التفريق بينهما.

ولدت “ليلى مراد” واسمها الحقيقي “ليليان زكي مراد موردخاي” يوم 17 فبراير عام 1918م في حي محرم بك بالاسكندرية, لأسرة يهودية الأصل فهي ابنة الملحن المعروف “إبراهام زكي موردخاي” أو “زكي مراد”، وشقيقة الفنان “منير مراد”.

لم تتعدد زيجات الفنانة “ليلى مراد” كغيرها من نجمات جيلها، وعلى الرغم من أنها لشخصيات شهيرة إلا أنها عانت فيها وواجهت أياما صعبة من فنان غيور هو “أنور وجدى” الذي استمر زواجها به حوالي 8 سنوات ولكنه انتهى بالطلاق عقب توترات ومشدات كثيرة، إلى طيار لم يرد كشف سر زواجه وهو “وجيه أباظة” الذي أنجبت منه ابنها “أشرف”، إلى مخرج –فطين عبد الوهاب- لم تشعر معه بالانسجام، وأنجبت منه ابنها “زكي فطين عبد الوهاب”.

عانت “ليلى مراد” من طفولة فقيرة وأقرب إلى التشرد فى محطات كثيرة منها حيث تعرضت اسرتها للطرد من المنزل لنفاذ اموالهم بعدما سافر والدها ليبحث عن عمل بالخارج وانقطعت أخباره لسنوات، فاضطرت للدراسة بالقسم المجاني برهبانية نوتردام ديزابوتر، وتخرجت بعد ذلك من هذه المدرسة.

بدأت “ليلى” مشوارها الفني في سن أربعة عشر عامًا حيث تعلمت على يد والدها “زكي مراد” والملحن المعروف داود حسني، وبدأت بالغناء في الحفلات الخاصة والعامة، كما تقدمت للإذاعة المصرية التي نجحت بها كمطربة عام 1934م لتسجل بعد ذلك اسطوانات بصوتها, وكانت أولى الحفلات الغنائية التي قدمتها في الإذاعة موشح بعنوان “يا غزالاً زان عينه الكحل”.

لقاء “قيثارة الغناء العربي” مع الموسيقار “محمد عبد الوهاب” -خلال حفلاً غنائياً أقامه لها والدها على مسرح القاهرة عام 1932م- كان بمثابة الإنطلاقة الحقيقية لمشوارها الفني، حيث أشاد بها “عبد الوهاب” واتفق مع والدها على أن تكون هي مشروعه الفني، فوقع معها عقداً لتلعب دور البطولة عام 1937م في فيلم “يحيا الحب” ثم عقداً بعشر اسطوانات ليكون بذلك أول من فتح لها باب الشهرة والمجد.

على الرغم من آدائها التمثيلي الضعيف في أدول أدوارها السينمائية، إلا أنها جذبت أنظار فنان الشعب “يوسف وهبي” الذي طلب منها المشاركة في فيلم “ليلة ممطرة”،  لتصبح بعد ذلك من أشهر نجمات السينما المصرية، حيث بلغ رصيدها الفني حوالى 27 فيلمًا ومن أبرزها: (قلبي دليلي- ليلى- ليلى بنت الفقراء- ليلى بنت الأكابر- حبيب الروح- عنبر- سيدة القطار- الماضي المجهول- غزل البنات- شاطئ الغرام).

ارتبط اسم “ليلى مراد” باسم “أنور وجدي” بعد أول فيلم لها معه ومن إخراجه وهو فيلم “ليلى بنت الفقراء”، وكانت واحدة من اثنان في تاريخ السينما المصرية أنتجت لهما أفلام بأسمائهما إضافةً إلى الفنان “إسماعيل ياسين”.

قدمت “ليلى مراد” حوالي 1000 أغنية، ومن أهم الأغنيات التي تغنت بها: (يا أعز من عيني- قلبي دليلي- يا شاغلني وأنا شغلاك- حيران- أتمخطري يا خيل– شحات الغرام- قلبي لقلبك مال- من بعيد يا حبيبي بسلم- عيني بترف- طيار- بتبص لي كده ليه).

وفي 21 نوفمبر لعام 1995م توفيت “قيثارة الغناء العربي” عقب سنوات من اعتزال الحياة الفنية والإعلامية حيث اكتفت بالعيش وحيدة تربى ابنيها “أشرف وزكى”، بعيدة عن العيون والشائعات حوالي أربعين عامًا، وكان آخر أفلامها “الحبيب المجهول” مع الفنان “حسين صدقي”.

ومن أبرز المحطات في حياة الراحلة “ليلى مراد” هو إعلان إسلامها عام 1946م حيث توفيت مسلمة، بالإضافة إلى اتهامها عام 1956 بالتبرع ماديًا لإسرائيل إلا أن التحقيقات أثبتت براءتها من كل ما نسب إليها من اتهامات.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى