منوعات

أول تعليق لصاحب “سيلفي” محطة مصر بعد حادث القطار

في الوقت الذي كان فيه الجميع يتسابق لحمل المياه للمساهمة في إطفاء حريق رمسيس وإنقاذ الضحايا الأبرياء، من ركاب القطار المنكوب، لم يبالي شاب بكل ذلك وحرص على التقاط صورة سيلفي له مع الحادث.

موجة من الغضب على السوشيال ميديا طالت الشاب “ياسر مدبولي” عقب تداول الصورة السليفي له، في الوقت الذي كان فيه المصابين يصارعون الموت.

المهاجمون لصاحب السليفي، أبدوا أنه كان من الأحرى بالشاب المساهمة فى إنقاذ الضحايا بدلاً من التقاط الصورة السليفي، لأن ذلك من أعمال النخوة.

الشاب برر موقفه، قائلاً: كنت فى طريقى من المترو لمحطة رمسيس، وتلقيت اتصال هاتفى من والدى، سألنى عن مكان وجودي، فأكدت أنني برمسيس وبخير، فطلب مني تصوير نفسى وإرسال الصورة له للتأكد، ففعلت ذلك لكي يطمئن.

وأضاف الشاب في حديثه، كان هدفي أن يطمأن والدي، فقد شاركت فى إنقاذ الضحايا والمصابين ولم أتلاعب بمشاعر أحد على حد قوله.

وكان في حدود الساعة العاشرة إلا الربع صباح اليوم الأربعاء، انحدر جرار وردية رقم 2303، واصطدم بالجدار الخرساني في نهاية الرصيف رقم 6 بمحطة مصر، الأمر الذي أدى إلى انفجار “تانك” السولار، محدثًا انفجارًا هائلًا، خلف العديد من الإصابات والوفيات، بحسب بيان عن هيئة السكك الحديدية.

وقال الدكتور محمد جاد، رئيس هيئة الإسعاف، إنه جرى الدفع بنحو 20 سيارة إسعاف إلى موقع الحادث، وأخلت قوات الأمن محطة مصر من الجمهور، ودفعت الحماية المدنية، بـ20 سيارة إطفاء للسيطرة على الحريق.

قال عدد من العاملين داخل محطة مصر، إن جرارا كان متوقفًا على رصيف تخزين القطارات، اندفع بسرعة جنونية، ما أدى إلى اصطدامه بالصدادات المتواجدة آخر الرصيف واندلاع الحريق، مشيرين إلى أن الانفجار أدى إلى تفحم عدد من المواطنين المتواجدين على الأرصفة “4 و8”.

ووصل رجال المعمل الجنائي، إلى موقع الحادث؛ لفحص الجرار المتفحم، فيما فرضت قوات الأمن كردونًا أمنيًا حول موقع الحادث.

في حدود الساعة الحادية عشرة إلى الربع، انتهى رجال الإسعاف من رفع جثامين الوفيات من مكان الحادث، ونقلت المتوفين والمصابين إلى مستشفيات: الهلال، شبرا، والسكة الحديد، وذلك عقب السيطرة على الحريق.

وصل الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، وقيادات السكة الحديد، واللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، وعدد من النواب، إلى محطة مصر لتفقد موقع الحادث.

وصل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، لموقع الحادث، تاركين اجتماع مجلس الوزراء، واستمع مدبولي من الدكتور هشام بركات لملابسات الواقعة، مؤكدًا أن فترة السكوت عن التقاعس والأخطاء التي تودي بحياة المواطنين انتهت.

وكلف رئيس الوزراء بتشكيل لجنة فنية على أعلى مستوى؛ للكشف عن المتسببين عن الحادث ومحاسبتهم حسابًا عسيرًا.

شكلت وزارة النقل، لجنة برئاسة المهندس سامي عفيفي؛ نائب رئيس هيئة السكك الحديدية لقطاع الصيانة والدعم الفني، وعضوية كل من: رئيس الإدارة المركزية للشؤون الهندسية، رئيس الإدارة المركزية للرقابة على التشغيل، رئيس الإدارة المركزية للتشغيل “طويلة”، رئيس الإدار المركزية للتشغيل “قصيرة”، رئيس الإدارة المركزية لصيانة الوحدات المتحركة، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة القاهرة، ورئيس الإدارة المركزية للشؤون القانونية؛ لإعداد تقرير فني عن انفجار “تانك” السولار الخاص بجرار محطة مصر، نتيجة اصطدامه بنهاية رصيف 6.

ووجه الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، بتشكيل لجنة من أساتذة الهندسة بجامعة القاهرة؛ لإعداد تقارير عن المبنى الملاصق لرصيف 6 بمحطة مصر، والذي حدثت به تلفيات نتيجة الحريق.

 

 

 


انضم إلى “شات كل النجوم” وبدون تسجيل

 

 

قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، إن سيارات الإسعاف أخلت موقع الحادث من الوفيات والمصابين، مشيرة إلى نقل 20 جثمانًا و40 إصابة إلى مستشفيات الهلال وشبرا والسكة الحديد.

ووجهت زايد بنقل المصابين لمعهد ناصر ومستشفى دار الشفاء؛ لتركيز المستلزمات الطبية والقوى البشرية والأدوية، مشيرة إلى توفر عدد كافٍ من الأسرة اللازمة، موجهة بتوفير الرعاية الطبية الكاملة لجميع المصابين.

وأوضحت أن حالات المصابين بين بسيطة ومتوسطة، بالإضافة إلى عدد من الحالات الدقيقة، مشيرة إلى أن أغلب الإصابات كسور وحروق.

أكدت وزيرة الصحة توفر أكثر من ألف كيس دم من مختلف الفصائل بمستشفى معهد ناصر، ومثلها بمستشفى دار الشفاء كمخزون استراتيجي.

قرر نبيل دويدار، القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للنقل البحري والبري، رفع حالة الطوارئ لمواجهة تطورات حادث محطة مصر، وزيادة عدد السيارات المخصصة لنقل الركاب للمحافظات.

توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بخالص التعازي لأسر ضحايا الحادث، ووجه بالتعامل الفوري للتخفيف على أسر الضحايا، وتحديد المسؤولين عن الحادث وحسابهم حسابًا عسيرًا.

وجه المهندس مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، ببدء إجراء البحث الاجتماعي للمصابين وأسر المتوفين، وتقديم أقصى درجات الدعم للأسر وتقديم التعويضات اللازمة لهم.

وأعلنت وزارة النقل عودة العمل بجميع خطوط قطارات محطة مصر، عدا رصيف 6 مؤقتًا، مشيرة إلى أن مواعيد كل القطارات كما هي عدا القطار رقم 911، جرى استبداله بقطار 89.

 

 

 


انضم إلى “شات كل النجوم” وبدون تسجيل

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى