الحياة لا تجلب لهم الشهرة والنجومية فقط، بل فقد عدد من الفنانين فلذات أكبادهم في معركة الأيام، فابتعدوا عن الحياة لشهور بل سنوات، ولم تخفف الأضواء آلامهم.
السرطان يقتنص الأرواح
فقد الفنان المصري حسن حسني ابنته فاطة والتي كانت تعاني من مرض السرطان، ورغم كل مساعيه لوصول ابنته للشفاء إلا أن القدر كان أقور، وفقدها بهد شهور من احتفاله بزواجها.
حسن حسني دخل في حالة من الانهيار لفراق ابنته لولم يخرج منها بعد ذلك سوى بالعمل.
شهد العالم العربي كله على دموع أمير الغناء العربي الفنان هاني شاكر على فراق ابنته دينا، والتي رحلت بعد إصابتها بمرض السرطان أيضًا.
هاني فكر في الاعتزال ولكنه حقق أمنية ابنته الراحلة بالاستمرار في الغناء.
اختطف السرطان نوار ابن الفنان السوري أيمن زيدان، وكان نوار قد شارك والده في عدد من الأعمال الدرامية.
حوادث أليمة
فقد الفنان حسن كامي ابنه الوحيد “شريف” إثر حادث سير، وعاش بعدها فترة كبيرة في حالة من الحزن والانهيار.
“أم البطل”، من ينسى منا الأغنية الخالدة «أم البطل»، التي غنتها الفنانة شريفة فاضل عقب حرب أكتوبر المجيدة، جراء فقدانها لابنها “بدير” في الحرب.
واستشهد “بدير” خلال عمله طيارًا حديث التخرج في حرب أكتوبر 1973، لتصاب بعدها والدته بأزمة عصبية حادة، وبعد تعافيها طلبت من صديقتها الكاتبة نبيلة قنديل أن تكتب لها أغنية عن أبطال الجيش، وبالفعل دخلت نبيلة غرفة بدير لعدة دقائق ثم خرجت وفي يدها كلمات الأغنية.
وكانت “شريفة” تغني هذه الأغنية كثيرًا وتحرص على أن تتماسك خلال غنائها، إلا أنه ذات مرة انفجر شريان يدها وهي تغنيها بسبب شدة تماسكها، لذلك منعها الأطباء من غنائها واضطرت لاعتزال الغناء بعدها لفترة.
رحل نجل الفنانة رجاء حسين من زوجها الفنان سيف عبدالرحمن، وذلك إثر إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية، أثناء قيادته لسيارته على كوبري 15 مايو.
جرائم قتل
وتختلف مأساة الفنان السوري أحمد رافع حيث توفي ابنه محمد رافع وهو فنان أيضاً بسبب مواقفه السياسية تجاه الأزمة السورية، وبسبب مناصرته للرئيس السوري بشار الأسد، حيث تم اختطافه وقتله.
هزت قضية مقتل هبة ابنة الفنانة ليلى غفران الرأي العام لسنوات، وزاد الأمر التباسًا بعد تورط أحد الشخصيات العامة في القضية، ولكن لم يتم حتى الآن الجزم بأي شيء، ومازالت الحقيقة غائبة.
