تحل اليوم الذكرى الـ4 رحيل الطفلة المعجزة “فيروز” كما لقبها جمهورها وتركت لنا أعمالا فنية لازالت راسخة في وجدان محبيها على الرغم من اعتزالها للفن منذ أكثر من 50 عامًا، وقبل رحيلها في مارس 2016، أوصت بدفن جثمانها وأداء صلاة الجنازة بكنيسة الأرمن الأرثوذكس بأرض الجولف، وكان لها ما تمنت، لكنها لم تتخيل للحظة واحدة أن تفتح لها بيوت الرحمن، ويقام لها عزاء في كنيسة وآخر بمسجد وهو مسجد الحامدية الشاذلية فهي أول مسيحية يقام لها عزاء داخل مسجد.
فعائلة زوج الفنانة الراحلة فيروز وابناها أيمن وإيمان مسلمان هما من قررا أن يكون العزاء بدار المناسبات بمسجد الحامدية الشاذلية، بينما تم دفن الجثمان في مدافن الأرمن بأرض الجولف بمصر الجديدة.
يشار إلى أن فيروز ارتبطت 30 عاما بالفنان الراحل بدر الدين جمجوم، وهو مصري مسلم من أصل فلسطيني، وأحبها خلال عملهما في فرقة إسماعيل ياسين، وتزوجها دون أن يطلب منها اعتناق الإسلام، وتركها تمارس عقائدها الدينية على حريتها، وكان يصطحبها للكنيسة لأداء الصلوات وطقوس العبادة، بينما كانت ترافقه في زيارته لمسجدي السيدة زينب والحسين.
فيروز اسمها الحقيقى “بيروز آرتين كالفيان”، وهي من أسرة أرمينية من حلب بسوريا، وولدت في القاهرة عام 1943.
اكتشفها الفنان الكوميدى المصري، إلياس مؤدب، وكان أحد أصدقاء والدها واختار أنور وجدي ليوقع مع والدها عقد احتكار تتقاضى عنه 1000 جنيه عن كل عمل فني تقدمه.
توقفت فيروز عن التمثيل في سن 18 عاما تقريبًا، وذلك بعد وفاة أنور وجدي عام 1955، حيث كبرت في السن ولم يتقبلها أحد خارج الإطار الذي رسمه لها وجدي، شاركت في تجارب سينمائية لم تكن ناجحة، واعتزلت الفن بعد ميراث 6 أفلام ناجحة فقط.
فيلمها الأشهر كان فيلم “دهب”، والذي قامت ببطولته إلى جوار الفنان أنور وجدي، والفنانة ماجدة، وكانت وقتها في العاشرة من عمرها، وحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا، وحتى الآن يعد هذا الفيلم، هو الأشهر في تاريخ الفنانة الراحلة.
رصيدها الفني 10 أعمال، وهي “ياسمين”، “فيروز هانم”، “صورة الزفاف”، “دهب”، “الحرمان”، “عصافير الجنة”، “إسماعيل ياسين للبيع”، “إسماعيل ياسين طرزان”، “أيامي السعيدة”، “بفكر في اللي ناسيني”.
توفيت فيروز في 30 يناير عام 2016، بعد صراع مع مرض الفشل الكلوي، عن عمر ناهز 72 عامًا.
