عربىممثلون

تعرف على قصة محمود عبدالعزيز مع الفنانة الجميلة التي تمنى التمثيل معها وكاد حلمه أن يتحقق لولا تدخُل الموت

الساحر محمود عبد العزيز، أحد أهم نجوم الشاشة العربية، وأيقونة سينما الثمانينات التي جمعت آخر عمالقة الفن في السينما المصرية، أثبت وجوده وسط من سبقوه من نجوم أصبح لهم اسم و تاريخ و أفلام تنتج لهم خصيصا، مثل عادل إمام، ومحمود ياسين، ونور الشريف، وحسين فهمي.

تميز عن الكثيرين بأنه نجح بامتياز بأن يقدم نفسه في الكوميدي والرومانسي والواقعي والمأساوي والاجتماعي وقدم الأدوار الصعبة والأكثر تعقيدا، وظل ينجح بتفوق في كل ما يقدمه، حيث قدم ما يقرب من 100 فيلم سينمائي ظل حتى آخر فيلم له النجم الأول والاسم الأول.

نال العديد و العديد من الجوائز و التكريمات في مختلف دول العالم، وأصبحت مشاهد أفلامه كوميكس علي السوشيال ميديا، خاصة قفشاته الكوميدية في هذه الأفلام.

خاض تجربة التليفزيون فكان مسلسله “رأفت الهجان” من أنجح مسلسلات التليفزيون المصري على الاطلاق، وخاض تجربة المسرح فنافس عادل إمام و محمد صبحي و سمير غانم، حتى أنه خاض تجربة الغناء الدرامي في بعض أفلامه، زمن نجاح هذه الأغاني تم عمل شريط كاسيت يجمع فيه أغانيه التي غناها في هذه الأفلام، فنجح الشريط ونافس فيه مبيعات عمرو دياب ومحمد فؤاد.

 عندما سئل الفنان محمود عبدالعزيز عن أمانيه أجاب: «ربنا أعطاني أكثر مما كنت أتمنى»، ولكن ظلت هناك أمنية لم يحققها، وقال في حوار صحافي في منتصف التسعينيات: «أمنية حياتي أن أمثل أمام فاتن حمامة»، فظلت هذه الأمنية تخايله طوال عمره، وبعد غياب عادت سيدة الشاشة في فيلم «أرض الأحلام» للمخرج داود عبدالسيد، ولعب دور البطولة أمامها الفنان يحيى الفخراني.

وعندما التقى عبدالعزيز بالفنانة فاتن حمامة في إحدى المناسبات، تحدث معها في هذا الأمر ورحبت بالفعل في حال وجود السيناريو المناسب، وحاول جاهداً مع السيناريست وحيد حامد أن يقوم بكتابة عمل يجمعه مع سيدة الشاشة من دون جدوى، وأيضاً حاول مع الكاتب محسن زايد، ويبدو أن الجمع بينهما كان عسيراً، فالسيدة فاتن حمامة خاضت تجربة التلفزيون، وقررت الاعتزال، بعدما نصحها الأطباء بذلك.

ولكن يبدو أن حلم محمود عبدالعزيز كاد يتحقق بعدما أرادت فاتن حمامة العودة من جديد من خلال مسلسل «إمبراطورية م»، وهو فكرة عرضها عليها الكاتب الكبير وحيد حامد، ورحبت بتقديمها علي الشاشة الصغيرة، وهي فكرة الفيلم الذي قدمته في أوائل السبعينيات، وأخرجه حسين كمال، وحقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً.

وأراد وحيد حامد أن يعيد تقديمه بشكل درامي من خلال مسلسل تلفزيوني في 2012، وعرض عليها أبناءها بعدما كبر سنهم، ومنهم النجمتان إلهام شاهين وليلى علوي، ويلعب محمود عبدالعزيز دورا محوريا في المسلسل، وهو رجل الأعمال الذي يسطو بماله على أولاد وأحفاد فاتن حمامة.

ورحب «الساحر» بالمشاركة في المسلسل، وكاد يطير فرحاً، وبالفعل تم عقد جلسات عمل لمناقشة السيناريو قبل أن يكتب وذهب فريق العمل المبدئي لمنزل السيدة فاتن حمامة ولكن لم يشأ القدر إتمام العمل لتدهور صحتها، ولمنع الأطباء لها من القيام بالمسلسل حرصاً منهم على صحتها، ثم رحلت في يناير 17 يناير 2015، وأصبحت أمنية محمود عبدالعزيز حلما جميلا لم يتحقق.

وعلى الرغم من نجاحاته العديدة مع كبار نجمات السينما العربية مثل شادية وسعاد حسني ونبيلة عبيد وغيرهن، فإن وقوفه مع فاتن حمامة كان حلما بالنسبة إليه نظراً حبه الشديد لها، خصوصا بعدما كاد يتحقق الحلم، ورحل الفنان محمود عبدالعزيز هو الآخر بعد أقل من عامين من رحيل فاتن حمامة.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى