منوعات

اتهمت بالترويج للمثلية.. رحيل سارة حجازي يثير خلافا واسعا في مصر ودار الإفتاء تعلق.. صور

اثار رحيل الناشطة الحقوقية المصرية سارة حجازي ردود فعل متباينة وضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.
وأبدى عدد من النشطاء استياءهم من تعاطف البعض على سارة، وترحمهم عليها، خاصة بعد إعلانها عن مثيلتها، وإلحادها.


هذا الجدل الشديد دعى دار الإفتاء المصرية إلى التعليق على الأمر، وعلقت في منشور لها على صفحة الدار الرسمية على فيس بوك بأن ‏الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع.
وأكدت بأن المنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.
جاء ذلك بعد أن أعلن حقوقيون انتحار سارة حجازى، المصرية المقيمة في كندا، لتنهي حياتها فب عمر الـ30، تاركة رسالة وراءها إلى أخوتها وأصدقائها عن قسوة تجربتها الحياتية التي لم تتحمل مقاومتها، ما دفعها للإقدام على قرار الانتحار.


ودعت العالم برسالتها التى كتبتها بخط يدها: «إلى أخوتي، حاولت النجاة وفشلت، سامحوني، إلى أصدقائي، التجربة قاسية وأنا أضعف من أن أقاومها.. سامحوني، إلى العالم كنت قاسيًا إلى حد عظيم، ولكنى أسامح».

منْ هي سارة حجازي؟
سؤال طرحه الكثيرون بعد تصدّر هاشتاج «#سارة_حجازي» قائمة الأكثر تداولاً على موقع التغريدات، «تويتر». سارة هي ناشطة ثلاثينية ومُدافعة عن حقوق المثليين، قُبض عليها في القضية التي عرفت إعلاميًا باسم «قضية الرينبو»، على خلفية رفع علم معبر عن المثليين خلال حفلة لفرقة «مشروع ليلى» اللبنانية في القاهرة، وقضت حينها سارة في السجن حوالي 3 أشهر على ذمة القضية «916» لسنة 2017، واختارت بعدها السفر إلى كندا.

لماذا انتحرت سارة؟. «رغم خيبات الأمل والإخفاقات نواصل الحياة»، هذه كانت كلمات «سارة» من داخل محبسها، نوفمبر 2017، وبعد مرور عام على حبسها، كتبت تقول: «أصبت باكتئاب حاد واضطراب ما بعد الكرب وتوتر وقلق ونوبات فزع، مع علاج بالصدمات الكهربائية أدى إلى مشاكل بالذاكرة، قبل أن أجبر على السفر، وفي الغربة أفقد أمي، لتليها مرحلة أخرى من العلاج بالصدمات الكهربائية في تورونتو، ومحاولتا انتحار وتأتأة بالنطق وذعر وخوف ومحاولات لتجنب الحديث عن السجن، عدم القدرة على الخروج من الحجرة وتدهور أكبر في الذاكرة وتجنب الظهور وسط التجمعات والإعلام بسبب فقدان التركيز والشعور بالتيه والرغبة في الصمت، كل هذا مع الشعور بفقدان الأمل من العلاج والشفاء».
مُتمسكة بحبال الأمل وحدها، كانت تدعم «سارة» أصدقائها، إذ كتبت رسالة لصديقتها «ملك»، المتحولة جنسيًا، التي تم اتهامها في القضية المعروفة إعلاميًا باسم قضية «1 مارس»، تقول: «سوف نموت عدة مرات لكي نعيش النهاية، وأثناء يومنا، هذه الموتات الصغيرة التي تصنع منا إنسانًا».

قبل رحيلها من مصر، كانت «سارة» عضوة في حزب العيش والحرية (تحت التأسيس)، الذي بدوره أصدر بيانًا، نعاها فيه، ووصفها بـ«المناضلة اليسارية والكويرية سارة حجازي التي غادرتنا صباح يوم 13 يونيو 2020».
وتابع البيان: «سارة عضوة مؤسسة بحزب العيش والحرية ومدافعة عن حقوق قضايا الميم، قادت عدة حملات من أجل مناهضة التحريض ضد مجموعات الميم في مصر، كما شاركت في عدة حملات تضامنية مع سجناء الرأي خاصة من الكتاب والفنانين الذين تعرضوا للقمع بسبب آرائهم. كانت سارة مؤمنة بحق الجميع في العيش بكرامة وحرية دون استغلال طبقي أو تمييز مبني على النوع أو الهوية الجنسية. كانت سارة تعبر عن آرائها بشجاعة نادرة لم نستطع دائما مواكبتها. فقد كانت أكثرنا جسارة وإخلاصا في الدفاع عن القضايا التي تؤمن بها مهما بلغت حساسيتها، مثل قضايا التنوع الجنسي والجندري، وكنا خلفها بخطوات عديدة».


قبل يومين من وفاتها، نشرت «سارة» صورتين لها عبّر تطبيق «انستجرام»، ظهرت في الصور مُبتسمة ومستلقية على عشب أخضر، تقول: «السما أحلى من الأرض، أنا عاوزه السما مش الأرض».
وفي رسالتها الأخيرة، ودَّعت «سارة» العالم بجملة واحدة: «إلى العالم، كنت قاسيًا إلى حد عظيم، لكنني أسامح»،

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى