عربىممثلون

ما لا تعرفه عن الفنان الراحل نجاح الموجي… الهرم الذي “قاضته” أنغام وأبكاه “الفشل”

قدم أكثر من 150 عملًا خلال مشواره الفني الذي بدأ عام 1969 من خلال مسرحية “فندق الأشغال الشقة” مع ثلاثي أضواء المسرح، ‏إلا أن بداية شهرته الحقيقية جاءت من خلال دوره في مسرحية “المتزوجون” فعرف الجمهور نجاح الموجي عام 1981 باسم “مزيكا”.‏

عبد المعطي الموجي هو اسمه الحقيقي، ولد في 11 يونيو عام 1945، بقرية 100 الكرما في محافظة الدقهلية، وتخرج في معهد ‏الخدمة الاجتماعية، كما أنه كان موظفًا مجتهدًا تدرج في منصبه حتى وصل إلى درجة وكيل أول وزارة الثقافة إلى جانب عمله ‏كممثل ومونولوجيست.‏

قرر نجاح الموجي أن يحترف الفن باسم شقيقه الأكبر لأنه كان قعيدًا، فمازحه الموجي قائلا: “أنا هسمي نفسي نجاح واشتغل وأنت ‏الضرايب تحاسبك”، وكان شقيقه سعيدًا جدًا بهذه الشهرة.‏

‏- الأشغال الشاقة وما بعدها

عمل الموجي في بداياته مع فرقة ثلاثي أضواء المسرح من خلال مسرحية “الأشغال الشاقة”، ثم قرر الانفصال عنهم وعُرضت عليه ‏رواية بعنوان “عيل وغلط” قال عنها أنه تسرع في قبولها لإثبات موهبته ففشل فيها فشلا ذريعًا: “25 ليلة بعيط أنا منهم في البيت كل ‏ليلة 5 سنين”، ثم عاد للعمل في “المتزوجون” فكان النجاح حليفه.‏

‏ قال نجاح الموجي عن تعاونه مع سمير غانم وجورج سيدهم: “ما قابلتش فنانين متعاونين على المسرح من ساعة ما سيبتهم لحد ‏دلوقتي بنفس القدر بتاع سمير وجورج، هما أصحاب الفرقة وأنا موظف عندهم فلما أقول إفيه جديد تاني يوم يقفوا ويخدموا على ‏الإفيه كما لو كنت أنا صاحب الفرقة”.‏

بعد نجاحه في “المتزوجون” تملكه الغرور فظل يرفض الأدوار الثانوية، حتى تجاهله المنتجون لمدة 4 أعوام، فاضطر للعمل في ‏سهرة تليفزيونية مقابل مبلغ زهيد حوالي 4 جنيهات، وبعد انتهاءه منها رفض تقاضي المبلغ لشعوره بالمهانة.‏

‏- حين غضبت منه أنغام

خلال تقديم مسرحية «لمؤاخذة يا منعم» عام 1992، سخر الموجي من مصطلح الأغنية الشبابية، ووقتها كان مطربو الأغنية الشبابية ‏هم فنانون كبار مثل عمرو دياب ومحمد فؤاد ولطيفة وأيضًا أنغام، التي لم يعجبها سخريته منها وتغيير اسمها إلى “ألغام” على المسرح ‏فرفعت عليه قضية سب. ‏

‏- إفيهات لا تزال حية

شارك الموجي في أعمال تليفزيونية مثل “العائلة”، “أهلا بالسكان”، “بوابة الحلواني”، “ريش على مفيش”، غير أن نجاح الموجي تألق ‏بإفيهات خالدة في السينما لا تزال حية يتداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى يومنا هذا.‏

شخصية “الهرم” التي قدمها في فيلم “الكيت كات” مع الراحل محمود عبد العزيز والإفيه الشهير “صح بس هنكر”، ودوره في فيلم “4 ‏في مهمة رسمية” مع الراحل أحمد زكي والذي استطاع بحنكته وموهبته الفطرية أن يبرزه في صورة أعطته أهمية أكبر من مجرد ‏مساحة مكتوبة، وغيرها من الأعمال التي لا تلبث أن تقال حتى يقفز اسم نجاح الموجي إلى الأذهان بعيدًا عن الكم، مثل “طأطأ وريكا ‏وكاظم بيه” و”ليه يا بنفسج” و”مدافن مفروشة للإيجار” و” الحب فوق هضبة الهرم”. ‏ الموجي ابن البلد الذي نشأ في أسرة بسيطة من طبقة متوسطة لـ14 أخ فقد منهم 11 في حياته، فارق الحياة بطريقة درامية تليق بفنان ‏أعطى الفن أكثر مما أخذ منه، فقد فاجئته أزمة قلبية بعد عودته من المسرح حيث كان يقدم مسرحية “مولد سيدي المرعب”، فلم ‏تستطع ابنته أن تحضر سيارة الإسعاف التي وجدتها معطلة، لتنزل وتأتي بطبيب وبعد عودتها تجده قد فارق الحياة فجر يوم الجمعة ‏‏25 سبتمبر 1998 وهو في الـ53 من عمره.‏

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى