زمان يافنعربى

تفاصيل الواقعة المحرجة بين مخرج “لن أعيش في جلباب أبي” أحمد توفيق وزوجته المخرجة الشهيرة.. تعرف عليها

«إنتوا مبتخافوش غير من عتريس.. ده إني أجمد من عتريس» بهذه الكلمات خطا الفنان أحمد توفيق أولى خطواته نحو الجنون في رائعة حسين كمال «شيء من الخوف» مع شادية ومحمود مرسي، ليهرول خلفه أطفال قرية الدهاشنة بالحجارة مرددين «تشوف المجنون يا ولاد تشوف المجنون يا ولاد…..»، وبالرغم من براعته الشديدة في دور «رشدي»، إلا أنه استطاع أن يصنع بصمته الأولى في السينما، من خلال أدائه شخصية الموظف الانتهازي في «القاهرة 30» مع أحمد مظهر وسعاد حسني، حيث اكتشفه مخرج العمل صلاح أبوسيف.

رشدي في «شيء من الخوف»، الذي رفض والده تماماً دخوله معهد الفنون المسرحية، والتحق لهذا السبب بكليتي الآداب والحقوق في نفس الوقت، تخرج  في المعهد، وكان الأول على دفعته، التي ضمت عمالقة الفن المصري مثل: يوسف شعبان ورشوان توفيق وأبو بكر عزت وعزت العلايلي، وبعد تعيينه بالتليفزيون اتجه إلى إخراج السهرات التليفزيونية، ثم أقدم على إخراج أول مسلسل تليفزيوني وهو «محمد رسول الله»، ومن هذا المسلسل انطلق لتقديم العشرات من الأعمال الدينية، مثل «هارون الرشيد»، و«عمر بن عبدالعزيز».

مخرج «لن أعيش في جلباب أبي»، لم يأخذ حظه في التمثيل، كما تذكر زوجته المخرجة رباب حسين، فقد كان مهموماً بالإخراج أكثر من أي شيء، وكم من أدوار رفضها بسبب ضيق وقته أو لأنها عمل مسفه من وجهة نظره، كما كان كبار الفنانين يحسبون له ألف حساب أمام الكاميرات، ومنهم القدير عبدالله غيث، الذي قال:«أكثر ممثل بخاف أقف قدامه هو أحمد توفيق».

شكري في فيلم «حافية على جسر الذهب»، لم يكن ممثلاً بحق إلا إذا استفزه الدور، ولم يقبل دوراً إلا وحصل من خلاله على جائزة بداية من فيلم «القاهرة 30» مع سعاد حسني وأحمد مظهر مروراً ب«شيء من الخوف» مع شادية ومحمود مرسي ثم «حافية على جسر الذهب» مع ميرفت أمين وحسين فهمي و«على من نطلق الرصاص» مع سعاد حسني وعزت العلايلي و«ثرثرة فوق النيل» مع عماد حمدي وعادل  أدهم، وقبل وفاته في أغسطس 2005، قام بإخراج 13 عملاً تليفزيونياً وإنتاج عملاً فنياً واحداً، بخلاف 32 عملاً قام بالتمثيل فيها.

توفيق تزوج من المخرجة رباب حسين، وقد تعارفا أثناء قدومها ضمن دفعة مساعدي المخرجين، ودربها على يديه وبعد 7 أشهر من التعارف اتفقا على الزواج، ومن تلك اللحظة وهي تعمل كمخرج منفذ لجميع أعماله مثل: «هارون الرشيد»، «عمر بن عبدالعزيز»، «لن أعيش في جلباب أبي»، واستمر الحال كذلك حتى رحيله في الأول من أغسطس عام 2005.

وقد تفشل كثير من الزيجات الفنية بعد دخول الغيرة والأنانية بين الزوجين، وبالتالي يصبح الطلاق هو الحل الأمثل لتلك العلاقة، لكن قليل من الفنانين استطاع الخروج من تلك القاعدة وتوفيق هو أحد هؤلاء.

موقف طريف أكد على العلاقة الجيدة بين الزوجين، فأثناء إخراج رباب لمسلسل «يا ورد مين يشتريك» أرادت ترشيحه لدور صغير به، ولكنها أحرجت من ذلك وأوسطت الفنانة سميرة أحمد لتسأله إن كان يقبل مثل هذا الدور بمساحته الصغيرة أم لا، فعاد توفيق إلى البيت وسأل زوجته: «أنت ما قولتيش ليه؟‌»، وبالفعل وافق بعدها على الدور راضيًا، وأدركت هي وقتها مدى نُبله، موقف آخر أثناء إخراجها مسلسل «ألف ليلة وليلة» والذي تعرضت خلاله لضغوطات كثيرة، فكان يجلس مكانها في غرفة المونتاج ويتركها تسجل وتذيع على الهواء مباشرةً.

فقد قضت رباب عمرها الفني كله خلفه وحينما كان يراها توفيق تلحق بركب العمل بمفردها كان يدفعها لذلك ويشجعها سعيدًا، فهو على حد وصفها «زوج رائع وإنسان عظيم».

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى