منوعات

لعنة الفراعنة تضرب أثيوبيا .. احتجاجات وأحداث عنف تجتاح أديس ابابا والسلطات تقطع الانترنت والاتصالات

اندلعت في إثيوبيا احتجاجات وأحداث عنف على خلفية مقتل المغني الشاب وكاتب الأغاني الشهير هاشالو هونديسا، إثر إطلاق النار عليه مساء أمس الاثنين.
وشهدت العديد من المدن تظاهرات وأعمال شغب وعنف أفضت إلى وقوع عدة إصابات، كما قامت السلطات الاثيوبية بقطع خدمات شبكات الانترنت والاتصالات، بحسب وكالة “رويترز”.
وتسبب مقتل صاحب الـ34 عاما في صدمة داخل أوساط الأورومو؛ التي ينحدر منها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الذي نعى المغني الشاب ووصفه بأنه كان بمثابة “الملهم للشباب” مطالبا شعبه بضبط النفس.
واشتهر هونديسا بغنائه الثوري الذي كان يعبر عن أحلام ومشاعر شعب الأورومو من خلال الكلمات الثورية لتحدي القمع، حيث قال مفوض شرطة أديس أبابا إنه تم اعتقال عدة أشخاص للاشتباه في ارتكابهم جريمة القتل.
ولا تزال الشرطة الإثيوبية تتعامل مع حشود المتظاهرين مستعينة بالغاز المسيل للدموع، فيما قتل سبعة أشخاص خلال احتجاجات أعقبت مقتل المغني هاشالو هونديسا، المعروف بأغانيه السياسية، بحسب ما أفادت مصادر طبية لبي بي سي.


وكانت أغاني هاشالو تركز في أغلب الأحيان على حقوق عرقية الأورومو في البلاد وتحولت إلى أناشيد تصدح بها الحناجر في موجة من الاحتجاجات التي قادت إلى سقوط رئيس الوزراء السابق في 2018.
وكان المغني البالغ من العمر 34 عاماً قد قال إنه تلقى تهديدات بالقتل. ولكن من غير الواضح هوية من يقف وراء إطلاق النار عليه، ووقع الهجوم عليه يوم الاثنين في حوالي الساعة التاسعة والنصف مساء بالتوقيت المحلي بينما كان يقود سيارته، وتوجه الآلاف من المعجبين به إلى المستشفى الذي نقلت إليه جثة المغني مساء الاثنين.
وفي أديس أبابا، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود خارج المستشفى وسمعت أصوات إطلاق النار في المدينة حيث أضرمت نيران في إطارات السيارات.


وفي أداما، الواقعة على بعد 90 كيلومتراً جنوب شرق أديس أبابا، قتل خمسة أشخاص بعد إطلاق النار عليهم خلال مظاهرات كما جرح 75 آخرين، بحسب ما قال الدكتور ميكونين فيسا لإذاعة بي بي سي أفان أورومو، مضيفا أن 19 شخصا آخرين أصيبوا بجراح في مدينة ديرا المجاورة.
وقتل شخصان بالرصاص في مدينة تشيرو الشرقية خلال مظاهرات احتجاجية، حسبما قالت مصادر طبية في المستشفى المحلي لبي بي سي، فيما قطعت شبكة الانترنت عن مناطق في البلاد مع انتشار الاحتجاجات في ولاية أوروميا الإقليمية.


وكانت جثة هاشالو في طريقها إلى مسقط رأسه “أمبو” التي تبعد عن العاصمة 100 كيلومتر إلى الغرب، ولكن المحتجين حاولوا إيقاف العملية وأصروا على وجوب دفنه في أديس أبابا.
وتأتي وفاة هاشالو والاحتجاجات التي تلته في وقت تتنامى فيه التوترات السياسية في أعقاب تأجيل الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في أغسطس/ آب القادم، وذلك بذريعة انتشار وباء كورونا، و كان ينتظر أن تكون تلك الانتخابات أول اختبار انتخابي لرئيس الوزراء آبي أحمد بعد تسلمه مهام منصبه في أبريل/ نيسان 2018.
أسباب احتجاجات الأورومو.


يشتكي الأورومو، وهم أكبر جماعة عرقية في إثيوبيا، منذ زمن طويل من تعرضهم للتهميش ، حيث لجأ الائتلاف الحاكم في نهاية المطاف إلى استبدال رئيس الوزراء في حينه هايلي مريام ديسالين بآبي، الذي ينتمي إلى عرقية الأورومو.
وأدخل آبي سلسلة من الإصلاحات غيرت صورة البلاد التي كانت تعتبر “دولة قمعية”، وفاز بجائزة نوبل للسلام في 2019، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى تحقيقه السلام مع إريتريا.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى