عربىمجتمع النجوم

عامر منيب.. أوصى بعدم التعامل مع شقيقته حتى تتوب.. تزوج بعد قصة حب ورحل مبكرا.. وهذا آخر ظهور لبناته الثلاثة.. صور نادرة

ما أن اتسعت مداركه للبيئة المحيطة حوله، حتى وجد نفسه يعيش في عالم خاص، إرث فني عظيم صنعته جدته على مدار سنوات احترافها للتمثيل، حتى لم يجد بدًا من التوجه معها إلى المسرح، لحضور عروضها التي كانت تشارك فيها، وهو لا يزال ابن الـ 6 سنوات.
تلك المعطيات حركت مواهبه من دون شك، لكنه اختار المجال الغنائي، حتى وجد فيه ضالته بصرف النظر عن تجاربه السينمائية التي لم يكن محظوظًا فيها، إلى أن شعر عامر منيب بضرورة تجميع أرشيفه الفني، وكأنه شعر بدنو أجله، إلى ان رحل عن عالمنا وهو في عمر 48 عامًا.
ولد “ملك الرومانسية ” 2 سبتمبر 1963 وسط ظروف أسرية مرتبكة إلى حد كبير، فوالدته رحلت عن الحياة مبكرا، وتحملت جدته الفنانة الكبيرة ماري منيب عبء تربيته ورعايته، وكانت شديدة الحنان عليه تصطحبه معها إلى المسرح وتلبي له كل احتياجاته.


في عام 1969 ماتت الجدة وتركت الطفل الصغير في دوامة من الحزن، ليعود عامر إلى حضن والده ولم يكن أمامه سبيل إلا التركيز في دراسته حتى يستطيع تغيير حياته.
بالفعل تفوق عامر دراسيا وحصل عام 1985 على بكالوريوس التجارة، وتم تعيينه معيدا في جامعة عين شمس، أثناء تلك المرحلة بدأت موهبة عامر منيب الغنائية في الظهور، ولكنه لم يفكر في الاحتراف أو العبور إلى الجمهور، فكان يغني مع زملائه فقط.

وجبة سحور غيرت حياته
جاءت عامر منيب تذكرة وأوراق عقد سفر إلى أستراليا للحصول على الدكتوراه والعمل بإحدى الجامعات هناك، وأثناء تناول السحور مع أصدقائه بأحد الفنادق ليودعهم قبل السفر تصادف وجود محمود ياسين وزوجته شهيرة ونور الشريف وزوجته بوسي وفاروق الفيشاوي والموسيقار حلمي بكر.
وقد ألح عليه زملاؤه للغناء، فقام عامر بأداء أغنية (الفن) لموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وفوجئ جميع الحضور بصوت عامر وأظهروا إعجابهم الشديد به، وطالب حلمي بكر، منيب، بضرورة البقاء في مصر وعدم السفر بشرط أن يصقل موهبته بالدراسة.


في عام 1990 أصدر عامر منيب ألبومه الغنائي الأول بعنوان “لمحي” أنتجه على نفقته الخاصة وباع سيارته واقترض من أجل هذا الألبوم، ليحقق نجاحا كبيرا، الأمر الذي دفع “ملك الرومانسية” إلى الاستمرار وتقديم تجارب غنائية مختلفة.
توالت الألبومات الغنائية لعامر منيب وبات نجماً كبيرا، ومن أبرز ألبوماته “أيام وليالي، فاكر، حب العمر، حاعيش، كل ثانية معاك”.


كان من الطبيعى أن تلتفت أنظار منتجي ومخرجي السينما، لعامر منيب، وتم إسناد بطولة فيلم سحر العيون له مع حلا شيحة ونيللي كريم ومحمد لطفي، وتم عرضه في موسم 2002، وحقق نجاحًا جماهيريًا، ثم جاء فيلمه الثاني “كيمو وأنتيمو” مع مي عز الدين، ثم فيلمه الثالث “الغواص” مع داليا البحيري وحسن حسني، ثم فيلمه الرابع “كامل الأوصاف” مع حلا شيحة وعلا غانم.


ترددت أنباء في تلك الفترة عن نيته اعتزال الفن، بسبب استياؤه من الوضع الذي وصلت إليه الموسيقى، لكنه رد: «لست مؤمنًا بفكرة اعتزال الفن من الأساس، ولا أفكر في هذا القرار، لأنني لست لاعب كرة لو تقدم بي العمر ابتعد، هذا غير منطقي.. لكني لا أُنكر استيائي مما وصل إليه حال الغناء العربي، لذلك قررت الابتعاد لفترة محدودة».

شقيقته “أمينة”
رفض الراحل خلال أيامه الأخيرة التعامل مع شقيقته، ووصل به الأمر إلى أنه كتب وصيته وأعطاها لزوجته إيمان الألفي، تفيد بمنع “أمينة” من التواجد في جنازته وحضور مراسم العزاء، إلا بعدما تعود لصوابها وتطلب السماح من الله عز وجل، بعد أن تعلن توبتها لله عز وجل وترد الملايين التي استولت عليها من ضحاياها في دبي ومصر وأن تبرئ ذمتها خالصة لله، بحسب ما تداولته وسائل الإعلام حينها.


وكانت “أمينة”، حُكم عليها غيابيًا بالسجن 3 سنوات بتهمة النصب على رجل أعمال والاستيلاء منه على 600 ألف دولار، بعدما أوهمته بقدرتها على تسهيل بيع صفقات حصص منظمة “الأوبك” العالمية من البترول والغاز ووقعت على شيكات بنكية دون رصيد.

زوجته إيمان الألفي
تزوج منيب من خارج الوسط الفني، بعد علاقة حب كبيرة جمعت بينه وبين إيمان الألفي، توجت بالزواج وإنجاب بناته الثلاث “مريم” و”نور” و”زينة”، وكانت متواجدة معه بشكل دائم خلال مرضه وتحاول التخفيف عنه هي وبناته الثلاث.


رغم العلاقة القوية التي جمعت بين الثنائي، إلا أنها تغيبت عن حضور تشييع جثمانه من مسجد رابعة العدوية هي وبناتها، ما أثار تساؤلات عديدة عن سر هذا الغياب.
وبررت زوجته هذا الغياب، بأنها في حالة نفسية وصحية لا تسمح لها بتمالك أعصابها وكذلك بناته، وأصيبت واحدة منهن بفقدان الوعي أكثر من مرة بسبب حالة الإعياء الشديدة التي أصابتها طوال فترة مرضه وفور تلقي خبر وفاته.

صورة من جنازة عامر منيب

البنات الثلاث
كان عامر يُعرف برقة قلبة ولينه خاصةً تجاه بناته فعُرف بـ”أبو البنات”، وورثنّ عنه ملامح وجهه وصفاته من التحلي بالأخلاق والكرم وحسن السمعة، تحكي مريم ابنته الكبرى خلال اتصال هاتفي أجرته مع برنامج “السفيرة عزيزة” في نوفمبر 2018، مع الإعلاميتين سالي شاهين ونهى عبدالعزيز: “لم أستوعب رحيله، ودائمًا ما أتذكره، فهو باقٍ معي، حتى لو لم يكن موجودًا معي الآن”، مضيفة: “والدي هو الراجل رقم واحد في حياتي سواء في وجوده أو لا”.


وعن رفضه دخول ابنته الكبرى مجال الفن، أوضحت “مريم”: “لم يكن يحبذ والدي دخولي عالم الفن، فكان دايمًا شايف إن الوسط صعب، وقالي خدي قرارك بنفسك، أنا مش هضغط عليكي”.


رغم كونها تشبهه في ملامح الوجه، إلا أن باقي شقيقاتها تشبهه بشكل كبير في الطباع “زينة أختي متأثرة به بشكل كبير من حيث الاحتواء والتعامل داخل المنزل”، بحسب “مريم”، التي استكملت حديثها قائلة: “كان والدي يوصينا منشوفش نفسنا على حد، أو نتعالى على حد، خاصةً أنه كان معروف عنه التواضع التام، وكرم الأخلاق”.


وصفته ابنته الكبرى بأنه “كان على خُلق”، ويتمنى أن يسجل صوته بتلاوة القرآن الكريم كاملاً بعد أن يترك الغناء، كما أنه صاحب فكرة البرنامج الخيري “طوق نجاة”، وخصص جزءا كبيرا من ماله لهذا العمل الخيري قبل وفاته.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى