قالت الفنانة ناهد رشدى: “أنا بتفرج على مسلسل لن أعيش في جلباب أبى كأنه متصور أمبارح وكان يعطى قيمة للشباب أنه من الممكن أن يصل وأن يصبح مليونيرا بالاعتماد على نفسه وأنه لم يتزوج على زوجته”.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية مع برنامج حضرة المواطن مع الإعلامى سيد على: “في مسلسلات كثيرة جدًا لم تشاهدها الأجيال الجديدة مثل المال والبنون وأرابيسك وكثير من المسلسلات وحاليًا هناك أعمال جيدة مثل الاختيار وأبو العروسة، ولن أنسى فرح سنية في مسلسل لن أعيش في جلباب أبى والأكل كان طبيعي جدًا وما كانش فيه بريك علشان ناكل بجد وكانت الأمور طبيعية، وأنا كناهد لم أكن مقتنعة إن الناس تتفرج عليا وعمرى ما لبست فستان فرح، ولما اتجوزت ما عملناش فرح ووفرنا فلوس الفرح وسافرنا بيها”.
وتابعت: أنا مالبستش فستان الفرح في الحقيقة لكن لبسته في أعمال كثيرة جدًا طبعا الفنانة عبلة كامل من سنى وكانت عبقرية لما أقنعت الناس إنها أمنا، أنا كنت معروفة قبل ما أعمل في مسلسل لن أعيش في جلباب أبى.
وعن كواليس المسلسل قالت لبرنامج “الستات ما يعرفوش يكدبوا”، إن الفنانة عبلة كامل كانت تطهو العديد من الوجبات في المنزل وتأتي بها للوكيشن التصوير، وكان أغلب الأكلات بالثوم، فكانت رائحة المكان تتغير على الفور مما يثير غضب رباب حسين المخرج المنفذ للمسلسل، مضيفة: “قولت لعبلة أنا هطلق بسببك.. أنا برّوح البيت كل يوم ريحتي توم”.
تابعت أنها كانت متزوجة خلال فترة تصوير المسلسل، وكان ابنها أحمد يبلغ من العمر 8 سنوات بينما كانت دينا 3 سنوات، لافتة إلى أن ابنتها عند عرض المسلسل غضبت للغاية من مشهد ضرب الفنان نور الشريف لها، لدرجة أنها أرادت تكسير التليفزيون.
أشارت ناهد إلى أن الفنانة الراحلة سهير الباروني، كانت تساعد زملائها في المسلسل على اختيار ملابسهم، معلقة: “مكانش في استايلست”، مؤكدة إلى أن الفنان الراحل نور الشريف، كان يوجههم دائمًا إلى الصواب ويمدهم بالعديد من النصائح المفيدة.
أضافت أن المسلسل منح الشباب وقت عرضه أملاً كبيرًا في الحياة، بعد أن بين له إمكانية تكوين ثروة كبيرة من الصفر وبطرق مشروعة مثلما فعل بطل المسلسل “عبد الغفور البرعي”، الذي جسده نور الشريف.
مسيرة ناهد رشدي بدأت منذ ما يزيد عن 3 عقود، وخلال هذه المدة، حرصت على أن يتسم حضورها بالخفة، مع ترك بصمة قوية يتذكرها بها الجمهور، حتى مع اختفائها المتكرر من حين لآخر.
وبموجب ما سبق، نجحت الفنانة ناهد رشدي من دخول قلوب الجماهير ببساطة، ولعل أبرز ما تفاعل معه المشاهدون تجسيدها لشخصية «سنية» في مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي».
وُلدت في 14 سبتمبر 1956، وتخرجت في قسم التمثيل بالمعهد العالي للفنون المسرحية عام 1982، وعرفها عرفها المشاهدون من خلال تواجدها المكثف في المسلسلات التليفزيونية.
وبدأت ناهد رشدي مشوارها الفني عام 1986، بمشاركتها في مسلسل «سفر الأحلام»، مع محمود مرسي وصلاح السعدني وغيرهما، وشاركت كذلك في مجموعة من الأعمال المعروفة كـ«هوانم جاردن سيتي» و«أرابيسك» و«الزيني بركات».
يُعد مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي» هو الأشهر لها، وجسدت فيه شخصية «سنية» ابنة «الحاج عبدالغفور البرعي، وكانت رافضة لتقديم دور «سنية» في بادئ الأمر، بموجب نصيحة إحدى زميلاتها، لكن المخرج أحمد توفيق أقنعها به.
وكانت الفنانة ناهد رشدي، تكبر في عمره الحقيقي الفنانة “عبلة كامل” التي تلعب دور أمها، بأربعة سنوات، ومع ذلك قبلت الدور بعد فترة تردد، واستطاعت أن تقنع الجمهور بأنها ابنة عبلة كامل.
غابت بين الحين والآخر عن الساحة الفنية، بسبب ظرف صحي ألم بها، بجانب تربيتها لابنيها «أحمد» و«دينا»، وعوضت عشقها للفن، خلال تربية أولادها، بالعمل في المسرح.
الذي لا يعرفه الكثيرون أن ناهد رشدي هي عمة الفنانة داليا مصطفى، وجسدت ناهد في أغلب أعمالها دور الأم، وكان آخرها الظهور في شخصية والدة الشهيد أحمد منسي، في مسلسل “الاختيار”، وتتمنى أن تكون مثل الراحلتين أمينة رزق وزوزو نبيل، أي تتواجد على الساحة الفنية مع تقدم عمرها.
