تكلفة العلاج أكثر من ١٠ مليون جنيه.. حقيقة تجول عجول يشتبه بإصابتها بالدرن في شوارع القاهرة
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة، تظهر فيها سيارة نصف نقل، وهي تحمل عددًا من العجول على متنها، فيما بدى على إحداها أنها مصابة بعلامات بارز على جلدها، ما أثار الشك والريبة لدى الجمهور.
وتداول المستخدمون منشورًا تناقلوه على نطاق واسع، جاء فيه: «الصورة عبارة عن عربة نصف نقل تنقل حوالى أربعة عجول، وأولهم اللى واضح فى الصورة، وعندما تكبر الصورة ستجد أنه مريض بالدرن».
وتابع المنشور: «العجل ده لما يندبح سيشارك فيه حوالي مائتي أسرة، يعنى حوالى ٦٠٠ فرد على الأقل سيمرضوا، ولو بحسبة بسيطة يبقى تكلفة العلاج حوالى عشرة مليون جنيه ويزيد قليلا (..) أنا قمت بدورى كمواطن».
وفي هذا الصدد، نفى الدكتور طارق الخولي، طبيب بيطري معتمد في جودة وسلامة الغذاء المصرية، أن يكون هذا العجل مصابًا بمرض الدرن كما هو متداول في المنشور، لكنه يعاني من مرض آخر اسمه الجلد العقدي.
ويوضح «الخولي»، أن هذا العجل لابد ألا يُذبح، لأن العجل يُصاب بسببه بحمى، ويجب تأجيل الأمر إلى ما بعد شفائه بشكل تام، لأن لحمه بهذا الشكل «غير صالح للاستهلاك الآدمي، أي لا يمكن أكله: «كل واحد ومناعته».
وحال ذبح العجل على هذه الحالة لا ينزف دمًا كثيرًا، مع وجود تجمعات دموية عدة بلحمه بسبب الحمى، أي المستهلك «سيتناول اللحم بالدماء»، والذي قد يصيب الإنسان بأمراض فيروسية وبكتيرية لما يحمله وفق «الخولي»: «هناك أمراض في الحيوان تمنع خروج الدم من جسده».
يستبعد «الخولي» فكرة ذبح هذا العجل المصاب، قائلًا إن الطبيب البيطري سيمنع حدوث هذا حال إجراء الكشف عليه، مشيرًا إلى أن مرض الجلد العقدي معدي، ويجب عزل هذا العجل عن بقية أقرانه، أي أن نقله بهذه الطريقة خاطئة.
وبالنسبة لمرض الدرن، يكشف «الخولي» أن الطبيب البيطري يمكن تشخيص المرض بشكل بسيط، من خلال معاينة الغدد الليمفاوية.
