زمان يافنعربى

“قراءة الفنجان” أطاحت بنجاح محمد عوض وعادل إمام تسبب في إفلاس فرقته

اشتهر الفنان الكوميدي الراحل محمد عوض داخل الوسط الفني ببراعته في قراءة الفنجان، وكانت آراؤه فلسفية للغاية نظرًا إلى دراسته الأكاديمية، فكان يمزج جلسته في القراءة بطقوس روحية ساحرة.

وكان عوض يعتقد أن قراءة الفنجان ليست مهنة غيبية تخضع لقوانين ثابتة، بل تحتاج التركيز الشديد والقوة الروحية التي تجعل الفرد يستنبط الأشياء وتوصيلها إلى عقل ووجدان من يستمع إليه، لكنه لم يحاول ولو لمرة واحدة أن يقرأ الفنجان لنفسه حتى ولو على سبيل التسلية.

وذات يوم انتابته حالة مفاجئة من الضيق لم يعرف سببها، فاضطر إلى الاستعانة بأحد المحترفين في قراءة الفنجان، فجلس الرجل وراح يقلب فنجان قهوته بين يديه وبدت ملامح الغموض على وجهه، وبعد فترة قال الرجل: سيستمر نجاحك وتألقك وستصيب الكثير من الشهرة والمال، لكن في الوقت ذاته سيكثر حسّادك والذين يزعجهم نجاحك وسيستبد بهم الحقد عليك فاحذرهم.

واستشعر الفنان الراحل أن الرجل يُخفي عنه شيئاً آخرًا، فطلب منه أن يستمر في القراءة؛ لأن إيمانه بالله قوي ولن تزعجه أيّة نبوءة، فرد عليه بثقة: بقدر نجاحك ستجد المصاعب في طريقك، وستؤثر عليك في حياتك وعملك، وستظل هذه المشاكل مصاحبة لك حتى نهاية عمرك.

وفقد عوض ابتسامته وإشراقة وجهه، واستشعر الصدق في كلامه، وهو ما تحقق بعد ذلك في بداية الثمانينات، حيث شهد تراجعًا ملحوظًا بدخول موجة أخرى من الأفلام الكوميدية، والاستعانة بنجوم جُدد مثل عادل إمام وسعيد صالح وغيرهم، وفشلت فرقته المسرحية التي كونها بصعوبة وتوالت الخسائر المالية ما أدى إلى تدهور حالته الصحية والنفسية، ثم سقط جثة هامدة العام 1997 بعد أن أفترسه المرض الخبيث، بعد معاناة استمرت 7 أعوام.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى