قصة منديل أم كلثوم.. وما وراء منعها بليغ حمدي من حضور البروفات الأخيرة
الفنانة الراحلة أم كلثوم كان لها طقوس خاصة خلال أعمالها الفنية خاصة المنديل الذي كانت تظهر به كما امتازت المقدمات الغنائية له بالطول عن غيرها من النجوم.
يعتبر الموسيقار بليغ حمدي، أصغر ملحن تعاون مع كوكب الشرق أم كلثوم، وكان عمره وقتها 23عامًا ورشحه لها الموسيقار محمد فوزي، عندما طلبت منه أن يلحن لها أغنية، فقدم لها بليغ حمدي وقال هذا الشاب عبقري وسوف يلحن لك لسنوات.
وتعاون الملحن الشاب بليغ حمدي، مع كوكب الشرق أم كلثوم وكان يدهش سيدة الغناء أم كلثوم بجلالة قدرها وكان مثيرا للجدل.
وكان بليغ حمدي نفسه عندما يعرض علي أم كلثوم، نغمة غريبة أو آلة موسيقية كانت ترفض بشدة ،عندما أدخل آلة الساكسفون، اندهشت أم كلثوم ورفضتها وبشدة وعندما طلب منها الاستماع لو أعجبتها كان بها أو لم تعجبها كان بها، وكانت أم كلثوم تقتنع بسرعة بما يريده بليغ حمدي.
وأثناء البروفات كان بليغ حمدي في كل مرة يقوم ببعض التعديلات في اللحن وكان يرهق أم كلثوم برغم اقتناعها، وعندما تصل أم كلثوم للبروفة الأخيرة تقوم بمنع حضور بليغ حمدي خوفًا من أن يقوم بالتعديل في اللحن.
وعلي قناة “ماسبيرو زمان”، تم عرض مقطع فيديو من أرشيف التلفزيون، يتضمن لقاءً تلفزيونيًا مع بليغ حمدي كشف فيه عن رغبته في اختصار مقدمة أغنية “ألف ليلة وليلة” الشهيرة لكوكب الشرق أم كلثوم، إلا أن الأخيرة رفضت وبشدة.
وكشف الملحن الكبير بليغ حمدي خلال اللقاء التلفزيوني، أن السبب الحقيقي لرفض أم كلثوم، قائلًا: “كلمتني لحضور البروفة النهائية قبل الحفل مباشرة، ومن عادتي لا أحضر أي حفلة أو سماع أي أغنية هناك، وروحت وكانت عصبية جدًا ولم تلبس الفستان الذي ستطل به على الجمهور، فندهت عليا”.
وأضاف: “قالتلي كنت عايز تشيل المقدمة؟.. أنا المقدمة مبقاش لسا قادرة أقف على رجلي.. والمنديل الحرير عشان يدفي إيدي المتلجة وأكون خلصت المذهب الأولاني من الأغنية، لحد ما أهدى وأنسى البشر اللي قدامي.. وأصطاد حد من الحضور وأغنيله هو.. إزاى بقى كنت عايز تشيل أنت المقدمة يا بليغ؟”.
وتعجب بليغ حمدي وسألها كيف أم كلثوم تخاف؛ فأجابته “يا بني الجمهور ده قصة لو محترمتوش.. واحترمت أنت رايح تقابل مين.. هتكون سلاموا عليكم.. معنديش استعداد أخسره أبدًا”.
