لماذا انسحب عبدالمنعم مدبولي من مدرسة المشاغبين؟
انسحاب عبد المنعم مدبولي من مدرسة المشاغبين كان عنوان بارز في السبعينات خلال عرض المسرحية الت حققت نجاحا كبيرا.
انسحاب عبد المنعم مدبولي من مدرسة المشاغبين جاء قبل تصوير المسرحية الشهيرة للتليفزيون.
المسرحية وقت عرضها حققت نجاح منقطع النظير، وزاد نجاحها بشكل أكبر عندما عرضت على شاشات التليفزيون.
مدرسة المشاغبين لم تترك بيت مصري وعربي إلا ودخلته، وحازت على إعجاب الجميع.
لعب الفنان حسن مصطفى دور ناظر المدرسة بتمكن شديد وبخفة دم عالية، إلا أن لم يكن صاحب الدور الأساسي.
نورا ترقص في حفل زفافها إلى حاتم ذو الفقار .. صور نادرة
ناهد يسري سيدة الأقمار السوداء تكشف عن رأي زوجها في مشاهدها
الفنان الكبير عبد المنعم مدبولي لعب الدور قبل حسن مصطفى وترك المسرحية قبل تصويرها للتليفزيون.
اختلف عبد المنعم مدبولي مع فريق العمل خاصة مع الفنانين عادل إمام وسعيد صالح لارتجالهما اليومي الكثير.
كان هذا الارتجال يجعل وقت المسرحية يصل في بعض الأحيان إلى 5 ساعات، وهو ما لم يتحمله مدبولي.
مدبولي أعلن ثورته عليهم ورحل عن المسرحية، وهو ما حرمه من تصويرها للتلفيزيون.
وصورت المسرحية وكان الفنان حسن مصطفى، هو الذي يلعب دور الأستاذ علام الملواني قبل الفنان عبد الله فرغلي.
المسرحية كانت من بطولة عادل إمام وسعيد صالح ويونس شلبي وهادي الجيار وأحمد زكي بينما لعب سهير البابلي دور المدرسة.
من أسرار المسرحية أيضا أن دور المدرسة عرض أولا على الفنانة الراحلة هند رستم لكنها اعتذرت.
مدرسة المشاغبين مقتبسة عن الفيلم البريطاني إلى المعلم مع الحب وعرضت في يوم 24 أكتوبر 1973 بعد حرب 73 بأيام قليلة.
المسرحية كانت من تأليف الكاتب المصري علي سالم وإخراج الفنان الراحل جلال الشرقاوي.
وعلى الرغم من أن النجم المصري أحمد زكي كان من أبطال المسرحية، إلا أنه كان دائماً ينتقد دوره في المسرحية.
السبب في ذلك كان مساحة الدور الذي أسند إليه والذي تم اختصاره، لأنه كان دوراً جاداً مقارنة بقفشات ونكات ممثلي الكوميديا.
وكشف أحمد زكي في أكثر من حوار صحفي وإعلامي عن وجود فصل كامل تم إلغاؤه.
وينتقد عدد من علماء الاجتماع والمثقفين مسرحية مدرسة المشاغبين بسبب سخريتها من رموز السلطة المدرسية التي تتمثل في ناظر المدرسة.
أيضا المسرحية متهمة باحتقار القيم والمثل العليا مما أدى إلى شعور عام بقبول الفوضى وانحطاط مستوى الأدب العام.
ورد الكاتب علي سالم بقوله: إن المسرحية كانت انعكاساً لفترة انهارت فيها القيم التقليدية للمجتمع المصري والعربي بشكل عام.
هذه الفترة عرفت باسم فترة ما بعد النكسة وما بعد الانفتاح حيث تحولت قيم كثيرة إلى مثار للسخرية.
