بعد وفاة والد “عتريس السينما المصرية” محمود مرسي ورث مبلغًا كبيرًا من المال وقرر احتراف السينما ولكنه سافر أولًا إلى فرنسا لدراسة أصول هذا الفن الرفيع، وقد تخصص في الإخراج السينمائين وفي مطلع الستينات سافر مجددًا إلى إيطاليا، في بعثة قصيرة لدراسة الإخراج التليفزيوني.
وعندما عاد مرسي إلى مصر كانت لديه الكثير من الخطط الفنية وعلى رأسها التدريس في معهد الفنون المسرحية، وفي تلك الفترة عرض عليه المخرج يوسف شاهين بطولة فيلم “باب الحديد” أمام هند رستم، ولكنه رفض بسبب ضعف أجره مقابل ما ستتقاضاه الفنانة الفاتنة، وتم إسناد الدور بعد ذلك إلى وحش الشاشة فريد شوقي.
الفنان المصري لم يتقبل مبررات يوسف شاهين بأن الفيلم سيكون الظهور الأول له على الشاشة، وبالتالي من الصعب التعاقد معه كنجم سينمائي، ثم قدم أول أفلامه مع المخرج نيازي مصطفى في فيلم “أنا الهارب”، وتألق في أدوار الشر مثل “الليلة الأخيرة” مع فاتن حمامة، ودور عتريس في رائعة حسين كمال “شيء من الخوف” الدور الأهم في مشواره الفني.
