حظي الموسيقار المصري الراحل عمر خورشيد بمكانة فنية وجماهيرية شعبية على نطاق عريض، فكان من الرائدين في مجاله ومن كبار النجوم رغم عدم مشاركته في الكثير من الأفلام بالأدوار الأولى.
لكنه استطاع أن يمتلك مكانة كبرى ومحبة طاغية في قلوب جمهوره، وهو ما أصابهم بصدمة قوية فور إعلان نبأ رحيله المفاجئ وإثر حادث أليم أشارت إليه أصابع الاتهام بأنه “مدبَّر”.
رحل عازف الجيتار عمر خورشيد، يوم 29 مايو 1981، حيث فو جئ ليلة الحـا دث أن سيارة كان تتبــعه يقودها شابان وكانا يطـاردانه عندما كان متجهاً ليلتقي بعض زملائه في أحد النوادي الليلية.
صورة نادرة للسيارة التي رحل فيها عمر خورشيد من أرشيف الأهرام
صورة نادرة للسيارة التي رحل فيها عمر خورشيد من أرشيف الأهرامحاول عمر أن يتجنب الشابان ولكن قيادته بسـرعة كبيرة، جعلته يُفقد السيطرة على عجلة القيادة، ليصطدم بعامود إنارة، وأصيبت رأسه بشدة عندما ارتطمت في زجاج السيارة ومن ثم تقطّعت الشرايين في رقبته ورحل على الفور.
الحـادث أثار حزنا شديدا من الفنانين، خاصة أن عمر خورشيد كان سيصبح أبا بعد شهور، وأُجهضت زوجته الفنانة الراحلة مها أبو عوف من شدة الصـدمة، وأدلت بتصريحات وقتها، وأكـدت أن كل ذلك كان مخطط له.
وقد أثيرت أقاويل أن وراء الحـا دث شخصية سياسية كبيرة أر ادت الانتقا م من عمر خورشيد لعلاقة بينه وبين ابنته بينما قال البعض أن سبب الحـادث هو علاقته بالفنانة الراحلة سعاد حسني لانه قام بحمـايتها من صفوت الشريف.
وعمر خورشيد من مواليد 9 ابريل 1945، واسمه بالكامل عمر محمد عمر خورشيد، وُلد في حي عابدين بالقاهرة وحصل على ليسانس الآداب قسم فلسفة، ودرس الموسيقى بالمعهد اليوناني.
عمل مع فنانين كبار، أبرزهم محمد عبد الوهاب، وفريد الأطرش، وفي السينما كانت أول بطولة مطلقة له مع الفنانة صباح في فيلم “جيتار الحب”، وشارك معهما ملكة جمال العالم عام 1971 جورجينا رزق.
وكانت جنازة خورشيد كبيرة بحجم نجوميته وحضرها الكثير من الفنانين الذين رصدتهم كاميرات المصورين خاصة الفنانة شيريهان التي انهارت في الجنازة حزنا على شقيقها.
