عربىمشاهير

يونس شلبي.. نجم الكوميديا الذي ناطح الكبار وتألق بـ”منصور ابن الناظر” و”عاطف السكري” ثم خذلته السينما وبكى في نهاية حياته

حفلت فترة السبعينات بالكثير من نجوم الكوميديا من العيار الثقيل أمثال عادل إمام وسعيد صالح ويونس شلبي، الذي لمع في الكثير من الأدوار المسرحية المميزة من بينها “مدرسة المشاغبين” و”العيال كبرت”.


نجاح شلبي انتقل سريعاً من المسرح إلى شاشة التلفزيون فقدم علامات بارزة مثل”مطلوب عروسة” مع أحمد بدير، ورغم ذلك لم ينجح كثيراً في السينما وقدم تجارب متواضعة لم ترقى لأعماله المسرحية أو التلفزيونية.

ولد يونس شلبي في 31 مايو 1941 في المنصورة، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وبعد التخرج تخطفته أيادي المخرجين والمنتجين، فقدم أكثر من 77 فيلماً، حيث كانت أول بطولة سينمائية لشلبي في فيلم “رجل فى سجن النساء”.

شارك شلبي في 77 فيلماً سينمائياً بأدوار صغيرة، وكان له بعض الأفلام من بطولته، ولكن النقاد أشادوا بأدواره الصغيرة والتي لم تكن من بطولته، كدوره فى الكرنك، واحنا بتوع الأتوبيس، وامرأة واحدة لا تكفي.

وقدم أيضاً مجموعة من المسلسلات، منها مسلسل بوجى وطمطم وخمسة خمسة، وشارك فى مسرحيات كانت أهمها العيال كبرت ومدرسة المشاغبين .

بعد عرض مدرسة المشاغبين في السودان كان بطل الرواية هو يونس شلبي (إللي مبيجمعش وكان أي مشهد مش موجود فيه خالي من الضحك)، ويُذكر عادل إمام أنه بعد رجوعهم إلى مصر، وعرضت المسرحية على التلفزيون قرروا إعادة عرضها على المسرح.

ولكن قابلت مدرسة المشاغبين أزمة وهي حفظ الجمهور لإفيهاتهم فبدأوا يغيرون من الإيفهات لإضحاك الجمهور، ولكن شلبي بقي دوره مثلما كان، وحزن حزناً شديداً، ويقول عادل إمام “وبقينا كل يوم نجيبه وهو واخد هدومه من على شريط التروماى فى إسكندرية ونقوله حقك علينا ما تزعلش”.

فرح بلا معازيم

تزوج الفنان يونس شلبي بعد سن الأربعين من عمره، وكانت ظروفه المادية لا تسمح له بإقامة حفل زفاف كبير، فطلب من أصدقائه الفنانين عدم حضور الفرح، لأنه لا يستطيع  تقديم الطعام لهم، فالطعام يكفي عدداً قليلاً من المدعوين، وهم الأقارب، وسيقيم حفلاً بسيطاً وعندما ذهب سعيد صالح ومجموعة من الفنانين صُدم، وقال لهم لا يوجد طعام فقال له سعيد صالح لا نريد سوى مشاركتك في فرحتك.

شائعة موته أضحكته

اعتاد يونس شلبى على أن يقضى بعض أوقات فراغه في مقهى، لكنه اختار مقهى آخر وعندما سأل عنه أحد زملائه في المقهى، الذي يعتاد الجلوس عليه، أخبره العاملون بأنه لم يأت منذ 3 أيام، وأثناء عودته من عمله رأى جيرانه في حالة حزن، بعد أن شاع خبر وفاته بينهم فقضى السهرة مع جيرانه وهو يضحك ويقرأ نعيه الذي كتبوه ليُنشر فى الصحف، وهذا الخبر انتشر كالنار في الهشيم.

جنازة بلا معزين

عاش يونس شلبى ذلك الكوميديان، الذي طالما صنع البهجة، حياة مليئة بالمعاناة وخاصة مع تقدمه في العمر، فقد عانى المرض، حيث إنه أجرى أكثر من عملية لزراعة شرايين في ساقه وأخرى جراحة قلب مفتوح وكان الأطباء أجروا له جراحة لتغيير ثلاثة شرايين في القلب، وباع جميع أملاكه لإجراء أكثر من عملية فى القلب وتجاهله زملاؤه وأصدقاؤه حتى رحل في 12 نوفمبر 2007، ولم يحضر فنان واحد من زملائه جنازته.

بكاء يونس شلبي في آخر لقاء له

في آخر لقاء له تسبب يونس شلبي في بكاء كل محبيه بسبب محنة مـــرضه، وتجاهل نجوم الوسط الفني له، واضطرار أسرته لبيع ممتلكاتهم في المنصورة لعلاجه، وبكى على الهواء في أحد البرامج، وقال: “أجريت عملية زراعة شرايين في القلب مرتين في السعودية ومصر، والكثير من الفنانين تجــــاهلوني في مرضي، وزارني النقيب أشرف زكي، والقليل منهم يتصل بي هاتفيًا”.

وحكى شلبي في لقاء له مع قناة “إم بي سي” إن سعيد صالح وحسن مصطفى ومجموعة من المشاغبين لم يتخلوا عنه في محنته، مشيرًا إلى أنه لم يغضـب ممن لم يزره في محنته لأن الدنيا مشاكل ومشاغل.

المزيد من الصور ليونس شلبي وأبنائه وزوجته

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى