عربىمشاهير

بهيجة رشدي.. تعرضت للتنمر بسبب ملامحها ورحلت دفاعًا عن شرف شقيقتها

من الوجوه التي لا تحظى بقدر كبير من الجمال ولكنك فور رؤيتها ستشعر معها بالتعاطف والرثاء، ورغم أنها أطلّت علينا من خلال فيلم كوميدي شهير مع نجم الكوميديا الراحل إسماعيل ياسين وفجرت ضحكاتنا في المشاهد القليلة التي ظهرت فيها إلا أن قصتها الحقيقية لا تنبئ بهذه الكوميديا التي قدمتها، بل كانت في حياتها الواقعية أقرب إلى المأساة.. هي الفنانة الراحلة بهيجة رشدي.

كانت بهجية رشدي تنتمي لأسرة فقيرة للغاية من محافظة الشرقية ولها 5 شقيقات وكان والدها على خلاف مع والدتها بسبب انجاب البنات فقرر الزواج عليها ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد أنجبت زوجة والدها 4 بنات أخريات ليصبح بذلك لديه 10 بنات وعندما رزقه الله بالولد توفيت زوجته وتوفي الولد معها فأصيب بحالة نفسية سيئة وقرر ترك المنزل.

قررت والدة بهيجة تربية الأطفال مع بناتها وكانت بهيجة تساعدها في تربيتهم وفي يوم اقترحت على والدتها بيع منزلهم والسفر للقاهرة للبحث عن عمل جديد يساند أسرتها، ووافقت والدتها وسكنوا في حجرة في سطح أحد المنازل وعملت بهيجة كدلالة في الملابس القديمة إلى أن أصيبت والدتها بمرض السل ثم توفيت وتركت بهيجة تواجه الحياة بأخوتها العشر.

وكان من بينهن فتاة جميلة للغاية كان جمالها حديث الكل، وقع في حبها بلطجي وكان يتحرش بها ولكنها لم تفصح عن الأمر لأختها بهيجة، وفي ذلك الوقت كانت على علاقة بشاب يعيش مع والدته التي اتفقت مع بهيجة على زواج الثنائي.

وفي يوم طرق البلطجي الباب وطلب من بهيجة الزواج بأختها ولكنها رفضت، وعندما علم بخبر زواجها هدد بهيجة لو لم تتزوجه سيقتل بهيجة نفسها وعرض مهر 1000 جنيها في محاولة منه لاغرائهم بالمال، ولكنها شتمته وطردته من المنزل فشعر البلطجي أنها تتحداه.

وقرأت بهيجه إعلان عن طلب ممثلات للعمل فى فيلم “ليلة الدخلة” وفعلا قدمت دورها الوحيد فى السينما “توتو” بنت المعلم الخرطوشى.

وفي يوم ولدى عودتها من العمل اعترض البلطجي طريقها وشتمها فبصقت في وجهه ليصفعها على وجهها وتسقط على الأرض ووجدت طوبة بجوارها فأخذتها وضربته على رأسه حتى سالت الدماء منه مما أثار ضحك الجميع ليهددها بأنه سينتقم منها.

علم خطيب شقيقتها بما حدث واتفق مع بهيجة على سرعة إتمام الزيجة ولكنه يحتاج إلى 100 جنيه، لذا بحثت بهيجة عن عمل آخر مساهمة منها في مصاريف الزواج وأخبرها الريجيسير بأن الفنان محمد فوزي يبحث عن كومبارس للمشاركة في فيلم “يا حلاوة الحب”.

وأثناء التصوير وجدها الفنان سليمان نجيب تبكي في الكواليس وسألها عن السبب فحكت له وأعطاها 100 جنيه وقال لها إنه سيقف إلى جانبها في حال تعرض لها هذا البلطجي.

وأثناء عودتها للمنزل في غاية السعادة وفي يدها مهر شقيقتها اعترض البلطجي طريقها وهددها بالقتل في حال رفضت تزويجه شقيقتها وقاومته ولكن دون فائدة فقد كان عازما على قتلها حيث أجمع فتوات الحارة وضربها بخشبة بها مسامير على رأسها وماتت في الحال.

وتجمع الناس والجيران وشقيقات بهيحه يصرخون ويبكون وكانت تمسك بيها ال 100 جنيه مهر أختها فصرخت أختها الجميله وقالت لها “دفعتى عمرك ثمن مهري يابهيجه” وهرب البلطجى وجاء خطيب أختها وبالفعل بعدها تم الزواج.

وهرب البلطجي إلى الصعيد واغتصب فتاة هناك وتجمع أهلها لينصبوا له كمين هو و4 أفراد من أسرته وقتلوهم أما هو فأصابوه برصاصة فى قدمه وجردوه من ملابسه وسكبوا عليه البنزين وأشعلوا فيه النار وظل يصرخ ويجرى وهو مشتعل تماما وتفحمت الجثه ولم يتبقى منه سوى العظام.

فرحت شقيقتها بالخبر وذهبت لقبرها كي تبشرها وقالت لها انتقم الله لكي، وأنجبت شقيقتها 4 بنات وسميت أبنتها الكبرى باسم بهيجه وكبرت الطفلة بهيجه، وأصبحت طبيبة وكانت الأولى على دفعتها وسافرت فى بعثة لألمانيا وتخصصت في طب النساء والولادة و متزوجة من طبيب ألماني الجنسية ولكنه اسلم.

وتزوج من الفتاة الطبيبة ابنة شقيقة الفنانة الضحية بهيجه رشدى وانجب منها أربع ابناء وتركت المانيا وعاشت فى بريطانيا ثم عادت الى القاهرة وبنت مسجد باسم خالتها بهيجة رشدى ومازالت الطبيبة تعيش حتى الآن مع أولادها بالقاهرة.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى