عربىمشاهير

بعد غياب شاهد فريدة فهمي نجمة فرقة رضا.. وهي في عمر الـ88 وكيف تغيرت ملامحها بشكل كبير.. وتفاصيل عن حياتها الشخصية

تعتبر من مؤسسي فرقة “رضا” الاستعراضية وقدمت العديد من الأعمال الفنية ومن أشهرها فيلم “غرام في الكرنك”، ولكنها اشتهرت كراقصة بالفرقة.. إنها الفنانة فريدة فهمي.

الفنانة رضا فهمي، تم تكريمها مؤخرًا في قصر السينما، وكشفت خلال ندوة تكريمها، عن سبب غيابها عن الساحة الفنية واعتزالها الفن في عز شهرتها.

قالت الفنانة فريدة فهمي: “سافرنا العالم كله وعرضنا في أفضل المسارح وعملنا حفلة لجمال عبدالناصر في قصر القبة فيها 50 رئيس دولة خلال مؤتمر القمة العرببة مقدرش أنساها”

وأضافت: “بطلت رقص وأنا سني 43 سنة وكانت صحتي الحمد لله كويسة وقلت أنا هافضل أرقص لغاية أمتي وكانت حياتي هي الرقص ومش عاوزة حاجة غير المسرح لأن المسرح بيسحر، بس وقتها قلت كفاية كده”.

وعن سبب عدم ظهورها في الإعلام قالت: “مكنتش بظهر في التليفزيون والاعلام لأن زمان التلفزيون كان بيعمل لقاء ويقطع الإجابات ويحطوها على اسئلة تانية وده حصل في مرة مع محمود رضا، وأنا شايفة إن الفنان بفنه مس بالكلام وعشان كده مس بطلع في الإعلام.

وأطلت فريدة فهمي، وهي في عمر 88 عامًا وظهرت بملامح متغيرة تممصا حيث كسا الشعر الأبيض كل رأسها كما زحفت أثر الشيخوخة على وجهها ولكنها مازالت تتمتع برشاقتها.

من هي فريدة فهمي؟

اسمها الحقيقي ميلدا حسن فهمي، واشتهرت فنيًا باسم فريدة فهمي، وهو الاسم الذي أطلقه عليها المخرج كامل التلمساني، تربت داخل أسرة متنوعة الثقافات وتقدر الفن، فوالدها حسن فهمي، مؤسس قسم هندسة الإنتاج بكلية الهندسة جامعة القاهرة، أما والدتها فهي سيدة إنجليزية.

وتعرف حسن فهمي، علي والدة فريدة فهمي، الأجنبية خلال سفره في بعثة إلى إنجلترا لدراسة الهندسة، فأحبا بعضهما البعض، وأسلمت، وتزوجها وأطلقت على نفسها اسم خديجة وأنجب منها “ميلدا” و نديدة أو كما يطلقوا عليها “ديدة”.

بداية موهبتها

تربت الفنانة المعتزلة فريدة فهمي، داخل أسرة مثقفة، فوالدها الدكتور حسن فهمي، كان مهتما بالتاريخ ومعرفة الثقافة المصرية بشكل كبير، لذا كان حريصًا على زرع حب التعلّم والشغف داخل بناته.

فعاشت فريدة فهمي، بفضل والدها حياة مليئة بالنشاط، فكانت وما زالت تحرص على التعلم والمعرفة، وكان لهذه النشأة دورًا كبيرًا في تشكيل شخصيتها، وقالت عن ذلك في حور قديم لها:  “أبي كان شخصًا منفتحًا، ومتطورًا، وكان مهتما جدا بالتاريخ، وبالثقافة المصرية، فزُرنا كل المتاحف”.

وأضافت: “وكنا نسافر معه إلى الريف، وإلى الأقصر، وأسوان، ونذهب إلى السينمات، والنوادي، وظل عنده هذا الشغف حتى رحيله، وبالتالى فأنا من صغري ألعب في فريق السباحة في نادي هوليليدو”.

وأكدت أن والدها كان يؤمن بموهبتها، لذلك سمح لها بالرقص في مدرج كلية الهندسة وهي في الثامنة من عمرها، وساعدها أيضا في تنمية موهبتها وشغفها بالرقص، فاشترى لها “بدلة رقص”، قبل أن تكمل العاشرة من عمرها.

وتابعت: “التحقت بعدها بمدرسة الباليه، وحصلت على الليسانس من كلية الآداب وأنا راقصة، والشرط الوحيد الذى اشترطه على والدي في بداية حياتي هو لا تهملي دراستك من أجل الرقص”.

ووالدتها أيضًا كان لها دور في تأسيس نجاح فريدة فهمي ونجاح فرقة رضا، فهي التي صممت ونفذت كل ملابس الفرقة.

حياتها الشخصية

أما عن حياتها الشخصية، فقد تزوجت الفنانة فريدة فهمي من الفنان والراقص الراحل علي رضا، شقيق الفنان محمود رضا، ولم تنجب منه حيث اتفقت معه على عدم الإنجاب، ومن الأسباب التي سهلت زواجهما، هو أن شقيق علي، محمود رضا، سبقه بحب “نديدة”، الشقيقة الكبرى لفريدة فهمي، فهذا جعل الأمور أسهل.

تروي فريدة في لقاء سابق لها: “كان (علي) يتردد على بيتنا لأن شقيقه متزوج من شقيقتي، وكان دائمًا عطوفًا وحنونًا معي، ويأخذني إلى أي مكان أحب الذهاب”.

وأضافت: “وأنا في سن 18 سنة، اكتشفت فجأة أنني أحبه وهو يحبني، وفي نفس الأسبوع خطبني، وبعد 6 أشهر تزوجنا، كان ذلك في أواخر ديسمبر 1958، وكنت حينها طالبة في ثانوي”.

وتزوّجت فريدة فهمي، علي رضا وهي بنت تبلغ من العمر 18 عامًا، وكان وقتها زوجها يبلغ 34 عامًا، ورغم فارق السن إلا أن زواجهما دام حتى وفاته في 1993 حيث دخلت في نوبة اكتئاب شديدة.

وبفضل عملها بفرقة “رضا” الاستعراضية، بجانب محمود رضا، حيث كانا ثنائي مميز على المسرح، انتشرت شائعات بأنها متزوجة من محمود رضا، وهذا ما نفته تمامًا، مؤكدة زواجها من شقيقه علي.

أول ظهور سينمائي لها

بدأت الفنانة فريدة فهمي أولى خطواتها بالفن من خلال شاشة السينما، حيث ظهرت على الشاشة لأّل مرة عام 1957 كومبارسًا بجانب عبدالحليم حافظ، في فيلم “فتى أحلامي”.

وبعد أن تزوجت فريدة فهمي عام 1958 من المخرج علي رضا، اتجهت في العام التالي أي عام 1959 إلى ممارسة فن الرقص الايقاعي، خاصة بعد أن قامت بتأسيس فرقة “رضا” الاستعراضية، وحققت شهرتها من خلالها، وسافرت فريدة فهمي، حول العالم، بفضل فرقة رضا حيث ورقصت أمام ملوك ورؤساء الدول، وأطلق عليها فراشة فرقة رضا، حتى قررت الاعتزال وهي تبلغ من العمر 43 عامًا.

اعتزالها

تحدثت فريدة فهمي عن الاعتزال وسببه في عز الشهرة إذ قالت: “قرار الاعتزال اتخذته وأنا في قمة شهرتي، وكان عمري وقتها 43 عامًا، ولم يطلب مني أحد ذلك”.

وأضافت: “ولكن استمعت لنصيحة والدي حيث كان دائم القول لى بأن الشباب والصحة لن يدوما، وأن ما يدوم هو العقل، وقد وضعت هذه النصيحة نصب عينى أثناء الاعتزال”.

فريدة فهمي مصممة ملابس

ومع عملها كممثلة وراقصة، فقد عملت فريدة فهمي أيضًا كمصممة أزياء، فبعد وفاة شقيقتها “ديدة” التي شاركت في تصميم الملابس للفرقة منذ نشأتها، قررت فريدة أن تقوم بهذا الدور.

وبالفعل بدأت فريدة فهمي في تصميم الملابس للفرقة حتى أنها قامت بتصميم ملابس مسرحية “ريا وسكينة”، بعد أن طلب المخرج حسين كمال من محمود رضا أن يجعل فريدة تقوم بهذه المهمة.

وبعد اعتزالها الرقص في سن الـ43 سافرت الفنانة فريدة فهمي إلى أمريكا، وحصلت على الماجستير الذي استغرق 5 سنوات، فى علم الأنثروبولوجس أو علم الأجناس البشرية.

قام الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتكريم الفنانة فريدة فهمي، في احتفالية المرأة المصرية وعيد الأم في مارس سنة 2022.

 

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى