زمان يافنعربى

والدة فريد شوقي اتهمته بالجنون وهو صغيرًا فحصل على علقة ساخنة

أصيب الفنان فريد شوقي بجنون الفن فكان عمره لا يتعدى السابعة ويجمع أطفال الحي ويوزع عليهم مصروفه الخاص حتى يجلسوا يشاهدونه وهو يؤدي أحد الأدوار التمثيلية، ثم يأمرهم بالتصفيق بعد الانتهاء، وذات مرة دخلت عليه والدته في غرفته ورأته واقفًا أمام المرآة يحدث نفسه ويحرك يديه وجسمه بإشارات غير مفهومة، فصرخت بحزن مؤكدة أنه جنّ، ثم أغلقت جميع نوافذ الحجرة بعدما شاهدت الجيران يضحكون عليه.

وانتشرت شائعة جنون شوقي في حي السيدة زينب، ولكن الطفل الصغير لم يعبأ بذلك بل داوم على التمثيل ليل نهار وفي كل مكان، ودائمًا ما قابل نظرات المندهشين بقوله “إنهم لا يعرفون أن التمثيل هو حياتي”، وازدادت الأمور تعقيدًا بعدما كثرت الشكاوى من هذا الطفل المشاكس الذي يحرض زملاءه على التمثيل، وبسبب تحريضه تعرض لعدة مواقف طريفة رواها في مذكراته المعنونة بـ”ملك الترسو”.

وسردت مذكراته موقفًا طريفًا مع أحد زملائه الذي أخبره أن والديه قد ذهبا لزيارة أقارب لهم، وعرض عليه أن يأتي لمنزله ليمثلوا مع شقيقته الصغرى، وبالفعل لبى فريد نداء الفن وذهب مع صديقه وبدأ الثلاثة يؤدون أدوارهم وفجأة داهمهم صوت الوالد الحاد الطباع، فاندس الشقيقان في فراشهما متصنعان النوم، وبقي فريد بمفرده وسط الحجرة لا يدري إلى أين يذهب، فاختبأ تحت السرير، لكن الوالد اكتشفه وأخرجه من تحت خشبة المسرح، كما وصفها قاصدًا السرير، وانهال عليه ضربًا وهو يردد: هتبطل تمثيل ولا لا؟، ويرد عليه قائلًا: لا أنت ولا عشرة زيك يقدروا يخلوني أبطله.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى