مقطع فيديو قصير استطاع أن بنتشر كالنار فى الهشيم وتصدر التريند وأصبح حديث رواد مواقع التواصل الأجتماعى كما أنه أثار غضب المصريين ولم ينل إعجاب أحد.
هذا المشهد هو فيديو العريس الخليجى الذى قام برمى النقود على عروسته المصرية وتدافع المعازيم لالتقاط الأموال من على الأرض .
لم يتوقف انتشار مقطع العريس الخليجي، حيث عبر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي كافة عن غضبهم، والبعض عن خجلهم من تصرف المدعوين، فضلًا عن وصف العروس بالراقصة في الملاهي الليلية التي تُرشق بالأموال.
أول تعليق من العروس صاحبة الفيديو
ومن جانبها، قالت العروس مروة عادل، مقيمة في مركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، إن ما بدر من عريسها الشاب المصري الذي كان يعيش في المملكة العربية السعودية منذ الصغر، أمر عادي لا يستدعي حالة الجدل المثارة في الآونة الأخيرة.
وتابعت: عندنا في مصر بيبقى طبيعي لما يكون فيه فرح بنحدف ملبس أو شيكولاتة والأطفال بيجروا عليها.. بس عندهم هناك في السعودية في الطبيعي بيرموا في الأفراح فلوس بناءً على عاداتهم وتقاليدهم.
وأضافت العروس مروة عادل أنه لم يكن هناك أي اتفاق مسبق مع عريسها من أجل رشقها بالأموال، ولكنه فعل ذلك بمثابة المفاجأة لها دون أن يتفقا سويًا على ذلك.
واستكملت حديثها: الناس غلطوا في أمي وقالوا إنها كانت بتقول للعريس على فلوس هي كمان.. بس اللي حصل واللي عمله في الفرح كان مفاجأة لينا كلنا.. وأمي عاتبته وقالتله مينفعش ترمي الفلوس كده مش زي ما الناس فسروا وقالوا كلام كتير غلط.
وأكدت العروس مروة عادل أن عريسها شاب مصري ولكنه يقيم منذ الصغر في المملكة العربية السعودية، لافتة إلى أنها هي التي طلبت منه أن يرتدي الزي الخليجي في حفل زفافهما بسبب حبها له، مختتمة: اللي حصل ده حرية شخصية بس أنا زعلانة من اللي دخل كتب تعليقات مؤذية لأهلي.
تعليق آخر من خال العروس
وقال السيد الجفني، خال العروس بنت مركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، إن عريس ابنة شقيقته من أب سعودي وأم مصرية، ولد وتربى في المملكة العربية السعودية، مشرا إلى أن ارتداء العريس للزي الخليجي كان تنفيذًا لرغبة ابنة شقيقته “العروس”.
وأوضح أن تعليقات المتابعين تسببت في حالة كبيرة من الحزن لوالدتها، مشيرًا إلى أن العريس ألقى الأموال على سبيل الدعابة فقط.
غضب وسط رواد السوشيال ميديا على الفيديو
من ناحية أخرى، يُجدر بنا أن نشير إلى أن هذا الحادث يعكس تحديًا آخر يواجه وسائل التواصل الاجتماعي. فهي تُظهر بوضوح كيف يمكن لمقاطع الفيديو والصور أن تنتشر بسرعة واسعة, دون أن يتم تقييم السياق والتأثير الاجتماعي للمحتوى المعروض. تسلط هذه الحوادث الضوء على الضرورة الملحة لمزيد من التفكير والتحليل قبل نشر أي محتوى عبر هذه الوسائل. فضلاً عن الحاجة الملحة للحفاظ على القيم والأخلاق في استخدامنا للتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.
وعبّر أحد الأشخاص الذين شاهدوا الفيديو على فيسبوك بالقول: “كلما رأيت الفيديو، شعرت بالحزن حقًا. الواقعة تظهر عريسًا خليجيًا بصحبة عروسة مصرية يلقي عشوائيًا بعض المال على زوجته وعائلتها، وهما يبدوان واضحين في تلك اللحظة وكأنهما يتشاجران لجمع تلك الأموال من الأرض. المشهد غير مألوف وغير مريح تمامًا.”
وفيما كان آخر يعلّق على الفيديو، عبر حسابه الشخصي على فيسبوك: “لا أستطيع أن أجد عنوانًا مناسبًا لهذا الفيديو. بصراحة، شعرت بالاستحياء نيابة عن العروسة. يبدو أن الموقف كان مزحة سوداء، وأن الأمور تطورت لتصل إلى درجة الجدل بين أفراد عائلتها.”
وتعليقاً آخر،يقول “يبدو أن وراء هذا الفيديو شخص محترم في الكواليس. ربما كان هناك تفضيلات أو رفض لبعض الأمور، ولهذا السبب كان هناك هذا السلوك. لعل هناك تفاصيل لا نعلمها بالفعل.”
وأبدى شخص آخر استغرابه من الفيديو وقال: “الفيديو لا يحمل أي شيء مضحك. بالعكس، يثير حزني. يبدو أن الحدث كان صادقًا حقًا.”
