عربىمشاهير

ترك الفن وتفرغ للعبادة وتسبب الشيخ كشك في اعتزاله، تزوج مرتين أحدهم من فنانة شهيرة وقرر العودة للتمثيل بعد غياب 26 عاما.. محطات في حياة “مراهق السينما” حمدي حافظ

يعتبر من الوجوه الشابة التي تركت بصمة كبيرة لدي الجمهور في بداية السبعينيات حيث تألق بطلته الشبابية في أدوار ناقشت هموم ومشاكل وطموحات الشباب في تلك الحقبة الزمنية.

ولعل الدور الابرز في حياته هو دور “عفت” ذلك الشاب الانتهازي زوج “نازك السلحدار” التي جسدت شخصيتها الفنانة صفية العمري في الجزء الثاني من مسلسل “ليالي الحلمية” للمخرج إسماعيل عبد الحافظ والمؤلف أسامة أنور عكاشة.

فهو أحد نجوم السبعينات الذي اشتهر بدور الشاب المراهق وبجوار مهنته كممثل اتجه ايضا للانتاج السينمائي وانتج ثلاثة أفلام سينمائية ثم توقف وتفرغ للمسلسلات الدينية … انه الفنان حمدي حافظ.

لذا في السطور القادمة سنذكر لكم أبرز المعلومات عن الفنان حمدي حافظ و أهم المحطات الفنية والخاصة في حياته.

الفنان حمدي حافظ من مواليد 30 نوفمبر لعام 1948 في مدينة طنطا بمحافظة الغربية واسمه بالكامل حمدي محمد عبد الحافظ وقد حصل على بكالوريوس معهد الفنون المسرحية عام 1975.

بدايته الفنية

أثناء دراسة الفنان حمدي حافظ وبالأخص عام 1972 لفت نظر المخرج نيازي مصطفي عندما كان يشاهده في إحدى المسرحيات التي شارك فيها وهو طالب وكان اسمها «شمشون ودليلة».

وقام المخرج نيازي مصطفي بترشيحه للاشتراك في فيلم “شلة المراهقين” مع الفنان نور الشريف كأول افلامه وبعد ذلك أسند إليه العديد من الأدوار المماثلة إلى أن سطع نجمه ليشترك في أكثر من بطولة مطلقة.

في التسعينات قرر الفنان حمدي حافظ أن يذهب بمسيرته الفنية إلي اتجاه آخر وهو الأشتراك في الأعمال الدينية وفي هذا قال سابقا بأحد اللقاءات الصحفية: “بدأت أنتظم بالأعمال التي ترتقي بالحس الديني”.

حيث قدم آخر أعماله الفنية وهو المسلسل التاريخي الديني “عمر بن عبد العزيز” عام 1995 والذي اعتزل بعده الفن نهائيا.

وقد دخل الفنان حمدي حافظ مجال الإنتاج سيرا على نهج الفنانين فريد شوقي وأنور وجدي، لكنه تعرض لخسائر مادية باهظة بعد إنتاج الفيلم الثالث مما اضطره لاتخاذ قراره بالتوقف عن الإنتاج.

اعتزال حمدي حافظ وانحسار الأضواء

عن سبب اعتزاله الفن، قال الفنان حمدي حافظ في تصريحات صحفية سابقة “بدأ ذلك حينما كنت أشارك الفنان شكري سرحان بطولة أحد الأعمال الفنية، وقررت بعد مرات عدة من تجاهل الاستجابة لدعوته ومشاركته الصلاة”.

موضحا “قبلت دعوة سرحان للصلاة تحرجا، إذ لم أكن أصلي، غير أنني وبالتدريج كنت أستشعر وخزا مؤلما في ضميري كلما ضيعت الصلاة، ولا أسترجع السلام مع نفسي إلا بتأدية الصلاة”.

وأضاف  “بالتزامن مع هذه الواقعة كنت أتردد على منزل الشيخ عبدالحميد كشك وأنصت باهتمام إلى دروسه ومواعظه، وكان الشيخ يترفق بي ويمعن في تعميق أواصر الود بيننا، فإذا حضرت الصلاة لا يطيل حتى لا ينفرني منها، من وقت لآخر كان يبدي إعجابه ببعض أعمالي، مؤكدا لي أن الفن ليس حراما ما لم يكن وسيلة لارتكاب المحرم”.

وتابع “شعرت وقتها بنفور تجاه المشاهد المنافية للأخلاق التي كنت أشارك فيها ورفضت أداءها وتحولت للاعمال الدينية وفي آخر اعمالي لم أكن مستريحا في أجواء العمل بالوسط الفني وكنت أشعر بعدم الانسجام نتيجة عدم تقبل زملائي لالتزامي ونصائحي لهم بالابتعاد عن المشاهد المثيرة فقررت الأعتزال نهائيا”.

حياته الشخصية

الفنان حمدي حافظ تزوج في البداية من الفنانة هدى رمزي وجاء الأرتباط بعد أن قاما بالعمل معاً في بعض الأفلام والمسلسلات، ثم حدث الأنفصال ولم يكن مر على زواجهما الكثير من الوقت.

ثم تزوج الفنان حمدي حافظ للمرة الثانية من سيدة خارج الوسط الفني وانجب منها ابنائه ومازالت الزيجة مستمرة حتي يومنا هذا.

ويرتبط “حافظ” بشكل وثيق بالمملكة العربية السعودية، ويقول عنها: «أزور المملكة أكثر من مرة في العام منذ أكثر من 30 سنة، ورغم ذلك أجد في نفسي الشوق لتكرار زيارتي دائما إضافة إلى صداقاتي العديدة مع الكثير من أهلها الطيبين».

أعماله الفنية

يذكر أن الفنان حمدي حافظ من نجوم فترة السبعينات والثمانينات من القرن العشرين، حيث ظهر وسط كوكبة من الفنانين في فترة كانت حافلة بالإنتاج الفني الغزير سواء على مستوى السينما أو الدراما التلفزيونية، واشتهر بأداء دور المراهق والفتى المشاغب نظرا لطبيعة ملامحه وصغر سنه آنذاك.

وعلى الرغم من قصر فترة استمراره على الساحة الفنية وابتعاده المبكر عن الأضواء قبل 27 سنة تقريبا، إلا أنه استطاع تقديم عدد كبير من الأعمال الفنية الشهيرة منها مسلسل «الوسية»، و«ليالي الحلمية»، و«أحلام في الظهيرة»، و«الجلاد والحب»، بجانب أفلام مثل «هذا أحبه وهذا أريده» مع هاني شاكر، و«ومضى قطار العمر» مع فريد شوقي، و«سيقان في الوحل» مع سهير رمزي، و«أرملة رجل حي» مع نورا وصلاح قابيل. وكان آخر أعماله هو مسلسل «عمر بن عبد العزيز» مع نور الشريف وكوكبة من نجوم الدراما.

كما قدم الفنان حمدى حافظ أعمالا مسرحية عديدة لكنها كانت عبارة عن مسرحيات تلفزيونية لمدة يوم واحد للتصوير منها ثلاث مسرحيات بتونس كانوا من إخراج السيد راضي، ومسرحية «الزوبعة» مع أمينة رزق .

عودته للتمثيل بعد ٢٦ عام

في عام 2020 أعلن الفنان حمدي حافظ، عزمه للعودة إلى الفن من جديد بعد 26 عامًا من الاعتزال، وأكد أنه يريد اكتشاف نفسه من جديد خصوصاً أنه في مرحلة عمرية مختلفة.

وتحدث خلال لقائه مع الإعلامية بوسي شلبي، في برنامجها “أحلى النجوم” المُذاع عبر شاشة قناة المحور، عن الأسباب التي تدفع الممثلين للابتعاد عن التمثيل فقد تكون أسباب شخصية تعود للممثل نفسه.

أما عن أسباب العودة للوسط الفني وللتمثيل فتتنوع كذلك بين أسباب شخصية أو الحاجة للمال، أو عشق للتمثيل نفسه.

وكشف الفنان حمدي حافظ عن الأزمة التي تعرضت لها أسرته بسبب ابتعاده عن الفن وما تبعها من انخفاض شديد في مستوى الدخل، مما اضطره للعمل في مجال الإعلانات قبل أن يؤسس شركة للسياحة الدينية.

وتفاعل عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع ما نشرته بوسي شلبي، وتذكر بعضهم بدايات الفنان حمدي حافظ وأعماله التي لا تنسى على شاشة السينما في فترة السبعينيات وقد ظهر الفنان حمدي حافظ وملامحه لم تتغير كثيرا.

وجاءت عودته في المسلسل الرمضاني “ملف سري”.

رسالته إلي يوسف الشريف

وجه الفتان حمدي حافظ خلال اللقاء نصيحة للفنان يوسف الشريف، بشأن رغبة “الشريف” في عدم ملامسة النساء في أعماله الفنية، حيث يرى أن هناك مشاهد لا يمكن الاستغناء عنها بسبب الطبيعة البشرية، مثل السلام باليد.

وقال: “ممكن يقول بعيد عن القبلات بعيد عن المشاهد الساخنة، لكن لا يقول بعيد عن التلامس، حسبما أسمع فالفنان محمد سعد لا يقدم في أعماله أي قبلات، لكن لا يوجد شيء اسمه عدم ملامسة، يا هتبعد يا تكمل”.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى