زمان يافنعربىمشاهير

عمر فتحي.. والده كان يرتل القرآن.. أول من غنى بالقميص والبنطلون وتوفي في عز شبابه بسبب خادمته

مطرب شاب تميّز بصوته الجميل الذي ورثه عن والده، وابتسامته الرقيقة وخفّة ظلّه، كان له لون خاص عن أبناء جيله، لقب بـ”صوت المرح” رحل عن عالمنا وهو لم يكمّل عامه الـ35 تاركًا خلفه أغاني حـ.فرت بالذاكرة.

إنه المطرب المصري الراحل عمر فتحي، أول من غنّى بالقميص والبنطلون وليس البدلة التقليدية كما كان شائعًا حينها، لقبه البعض بـ”ملك الأغنية الشبابية”، تميّز بنبرة صوته الممتلئة بالدفء.

رغم قصر مشواره الفني إلا أن عمر فتحي نجح بالأغاني القليلة البسيطة التي دخلت قلوب الجماهير، وأدواره بالتليفزيون التي قدمها خلال مشواره في أن يترك بصمة وعلامة مميزة بعالم الفن.

من هو عمر فتحي؟

محمد عبد المنعم عبد الله جوهر الحجاجي، الشهير فنيًا باسم “عمر فتحي” وهو الاسم الأول من أسماء كل من الشاعر “عمر بطيشة” والمخرج “فتحي عبد الستار”.

ولد عمر فتحي في 11 فبراير 1952 بمحافظة القاهرة وأصوله تعود للصعيد بالتحديد محافظة الأقصر، ورحل عن عالمنا في 31 ديسمبر 1986، تاركًا خلفه بصمة كبيرة في أذهان الجمهور.

نشأة عمر فتحي

نال عمر فتحي عدة ألقاب منها “نجم الشباب”، و”صوت المرح”، كما لقبه صلاح جاهين بـ”ألفة الجيل”، وهو أول من غنى بالقميص والبنطلون وليس “البدلة” كما كان شائعًا بين أبناء جيله من الفنانين.

نشأ محمد عبد المنعم الشهير بـ”عمر فتحي”، في محافظة القاهرة لأسرة تنتمي إلى محافظة الأقصر، تأثر عمر بوالده الذي كان يعمل مهندسًا في السكك الحديدية ويتمتع بصوت جميل.

فكان والد عمر فتحي يجيد ترتيل القرآن الكريم، وكان صوته جميل وعذب ورث عمر عنه حلاوة الصوت، خاصة وأنه بدأ يشعر بهذه الموهبة (الصوت الجميل) أثناء دراسته بالمرحلة الثانوية.

موهبة عمر فتحي

عرف عمر فتحي موهبته خلال دراسته بالثانوية ومن هنا بدأ يغني في حفلات المدارس حتى بعد التحاقه بالجامعة حيث حصل على بكالوريوس الزراعة.

وكان يحرص على الاستماع للسيدة أم كلثوم والمطرب محمد عبد الوهاب، كما كان يحب الاستماع للأغاني الهندية لكونها مختلفة عن الأغاني الشرقية ومن هنا سمي بـ”محمد الهندي”.

وغنى عمر فتحي في حفلات الجامعة، كذلك بحفلات الجيش وقت التحاقة بالخدمة العسكرية، وقبل أن يحترف الغناء قرر عمر أن يحصل أولًا على شهادة البكالوريوس ثم يحترف الغناء وبالفعل درس بالمعهد العالي للموسيقى العربية.

صلاح جاهين سانده وسيد مكاوي لحن له

بعد أن التحق عمر فتحي بالمعهد العالي للموسيقى العربية ودرس الموسيقى، التحق بالخدمة العسكرية وهناك تعرف على محمد منير وعلي الحجار وكان يقوم بإحياء حفلات للمجندين.

وبعد أن خرج من الجيش بدأ مشواره كراقص ومغني مع “علي رضا” بفرقة الفنون الشعبية ومنها التحق بفرقة المصريين مع الموسيقار هاني شنودة وأطلق أول أغانيه عام 1977 بعنوان “اتقابلوا ناس كتير”.

واكتشفه الشاعر عمر بطيشة والمخرج فتحى عبد الستار الذين أعطوه أسماءهم الأولى ليكون اسمًا فنيًا له، وقدمه المخرج فتحي عبد الستار للتليفزيون حيث رشحه للعمل في مسلسل “سفينة العجايب”.

ومن بعدها قرر صلاح جاهين مساندته بعدما لاحظ موهبته، كما لحن له سيد مكاوى، فقدم عمر عدة أغانى حفرت بقلوب جمهوره منها “أبسط يا عم”، “على فكرة”، “على إيدك”، “على قلبي”، “عجبًا لغزال قـ.تال”.

وفاة عمر فتحي

بعد أن بدأ المطرب الراحل عمر فتحي مشواره الفني وقدم أول أغانيه “اتقابلوا ناس كتير” عام 1977، اكتشف بعدها بـ3 سنوات إصـ.ابته بمـ.رض في القلب وهو ضـ.يق في الشريان التاجي.

ورغم تحذير الأطباء من أي انفـ.عال لكون قلبه في خـ.طر وأنه يجب عليه الراحة إلا أن عمر لم يستسلم للمـ.رض بل ظلّ يجهد نفسه بالعمل غير مهتم بتعليمات الأطباء.

وسافر عمر لأمريكا للعلاج وطلب منه الراحة إلا أنه بعد عودته لمصر عاد للعمل حتى أصيـ.ب بالعصب الحائر بوجهه، مما استلزم الراحة الكاملة مع جلسات كهـ.رباء وعلاج طبيعي بأمر الأطباء.

ورحل بعدما تعرض لأزمة صحية كانت سببها خادمته عندما اكتشف أنها تسـ.رقه، ففي إحدى المرات كان نائمًا وأحس أن هناك أحدًا خارج باب الشقة فخرج ليجد خادمته تسرقه فانفـ.عل عليها وفاضت روحه.

 

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى