بدأت الفنانة المصرية الراحلة رجاء الجداوي، حياتها كعارضة أزياء وكانت بوابة لدخولها عالم التمثيل وهي في سن 16 عامًا وكان أول فيلم شاركت فيه هو “دعاء الكروان”.
كانت البداية الأولى لرجاء عام 1958 حين حضرت مع والدتها حفل بحديقة الأندلس وكان عمرها 15 سنة وكان الحفل مقام لإختيار فتاة لتفوز بلقب ” سمراء القاهرة ” ولم يجدوا الفتاة المناسبة ، فبدأوا فى البحث بين الحضور ووقع الاختيار على رجاء واختيرت ملكة جمال القطن المصرى.
علقت الفنانة الراحلة على هذا الاختيار فى حوار صحفي قائلة: “أعجبت لجنة التحكيم بلباقتي واختاروني ملكة جمال القطن، وكان حاضرًا خلال الحفل المخرج هنري بركات، فاختارني لـ فيلم دعاء الكروان مع فاتن حمامة، وفى نفس الليلة ونفس الحفل اختارني مصمم الأزياء الفرنسي الشهير بيير كاردان لأعمل معه عارضة أزياء، وبالفعل سافرت إلى فرنسا وعملت معه 7 أشهر عارضة أزياء.
مثلت مصر في عروض أزياء متعددة تروج للقطن المصري في الهند عام 1961 وفي إسبانيا عام 1969 لتكون عارضة مصر الأولى واشتهرت بتقديم عروض لفساتين الزفاف إلا أنها لم تلبس فستان الزفاف في زواجها واكتفت ببلوزة برتقالي وجيبة اقترضتها من الفنانـة سهير البابلي، إلا أنها صممت بعد ذلك على صنع فستان زفاف ابنتها بيديها عند زواجها.
وكشفت أميرة، ابنة الفنانة الراحلة أن والدتها كانت تضع ورقة أمام مرآة غرفتها، مدون عليها إحدى آيات القرآن الكريم، وهي قوله تعالى: “إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد”، حيث كانت تكتبها الفنانة رجاء الجداوي عندما تكون مسافرة، وعندما نزلت من المنزل وهي متجهة إلى العزل بسبب إصابتها بفيروس كورونا، قامت بكتابة تلك الآية.
وتوفيت الفنانة رجاء الجداوي في 5 يوليو 2020، بمستشفى طوارئ أبو خليفه للجراحات الدقيقه، في الإسماعيلية مسقط رأس الفنانة رجاء الجداوي، والتي نقلت إليها وقت العزل ورحلت عن عمر يناهز الـ82 عامًا بعد قضائها 45 يومًا داخل المستشفى.
وكشفت الممرضات تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة االفنانة رجاء الجداوي، مؤكدين أنها كانت تتعامل معهم بطريقة جيدة جدًا وكانت دائمًا تقرأ القرآن الكريم طوال فترة مرضها وتسببت وفاتها في حالة حزن كبيرة بالمستشفى لقربها من الأطباء والممرضين خلال فترة بقائها بالمستشفى.
