زمان يافنعربى

السيد بدير .. ترك الطب حباً في الفن وطرده الملك فاروق من الإذاعة وتزوج فنانة شهيرة وفقد اثنين من أبنائه ولقب بـ أبو الشهيدين

السيد بدير من النجوم الذين تركوا بصمة كبيرة مع الجمهور بسبب إتقانه الشديد لأدواره التي جسدها على الشاشة، كما أنه كان يتمتع بحب كل زملائه الفنانين في الوسط الفني

كان السيد بدير متفوقا في دراسته، وبعد حصوله على البكالوريا عام 1932 التحق بكلية الطب البيطري وتخرج منها، لكنه لم يكمل مشواره وتركها متجهاً إلى حبه الأول وهو الفن والتمثيل في عام 1936 حيث شارك فى أول أعماله الفنية بدور صغير فى فيلم شىء من لا شىء.

من أشهر الشخصيات التي جسدها شخصية عبد الموجود ابن كبير الرحيمية قبلي، ذلك الابن الساذج الذي يريد والده أن يزوجه من ابنة أحد الباشوات الذي خسر فلوسه، فاضطر أن يوافق على هذه الزيجة.

نشأة السيد بدير

ولد السيد بدير في 11 يناير عام 1915، بمحافظة الشرقية، واستقرت أسرته في القاهرة، وبدأت علاقته بالتمثيل أثناء دراسته المدرسية، حيث قام بالانضمام لفرقة التمثيل، وفور حصوله على البكالوريا التحق بكلية الطب البيطري، ولكن عشقه للفن دفعه لترك دراسة الطب والتفرغ له.

 

كانت أيضاً من مواهبه التي تميز فيها كتابة السيناريو والحوار والتأليف والإخراج فقد كتب أكثر من 25 فيلماً ومنها جعلوني مجرماً، وعمالقة البحار وغيرها من الأعمال الناجحة، كما مثل فى حوالى 100 فيلم أما بالنسبة للإخراج السينمائى، فقد أخرج للسينما 20 فيلما روائيا طويلا وكان أول من أنشأ أستوديو للتسجيل الإذاعى بالقاهرة وسمى بإستوديو السيد بدير.

أعمال السيد بدير

من أشهر الأفلام التي شارك فيها كمؤلف ”بائعة الخبر”، ”صاحب الجلالة، ”بين السماء والأرض”، ”الملاك الظالم”، ”القلب له أحكام”، ”رصيف نمرة 5”، ”شاطئ الذكريات”، و”إسماعيل ياسين في البوليس”، ”شباب إمرأة”، ”وجعلوني مجرما”.

بينما شارك بالتمثيل في عدد كبير من الأعمال من بينها ”شاطئ الذكريات”، ”ابن ذوات”، ”الاسطى حسن”، ”ليلة من عمري”، وأخرج فيلم ”المجد”، ”كهرمان”، ”ليلة رهيبة”، ”وعاشت للحب”، و”أم رتيبة”، ولكن حازت الإذاعة على النصيب الأكبر من أعمال السيد بدير كمخرج، فقدم لها عدد ضخم من التمثيليات الإذاعية.

ترأس مسرح دار الأوبرا المصرية، وروى كواليس ذلك في لقاء له ببرنامج “ساعة زمان” مع إيمان العمدة، إن الفنان سليمان نجيب، مدير دار الأوبرا في هذا الوقت، انتدبه للعمل مساعد مدير لمسرح الأوبرا، مع الفرق الأجنبية، التي تحيي مواسمها على مسرح دار الأوبرا، واكتسب منهم الكثير من فنون المسرح، حتى أصبح رئيسا لمسرح دار الأوبرا، مضيفا أنه وقع عقد شامل للإذاعة يقوم بموجبه بالتأليف والتمثيل والإخراج نظير مبلغ وقدره 150 جنيها.

دخل عدد من أعماله ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية منها “شباب إمرأة”، “رصيف نمرة 5”.

– شهرته الحقيقية تحققت عند تقديمه دور “عبد الموجود ابن عبد الرحيم كبير الرحيمية قبلي” والتي قدّمها في عدة أفلام منها: “خد الجميل، خبر أبيض، حضرة المحترم، لسانك حصانك، بنت البلد” وغيرها.

– أثرى الحياة الفنية كمؤلف، ومن أهم كتاباته السينمائية أفلام “بياعة الخبز، جعلوني مجــ رما، فتوات الحسينية، شباب امرأة، رصيف نمرة 5” وغيرها.

زوجة السيد بدير

تزوج بدير من الفنانة شريفة فاضل رغم فارق السن الكبير بينهما، وكانت مازالت تتحسس خطواتها الأولى في مشوارها الفني، فوافقت على الزواج، رغبة في أن يقف إلى جانبها ويساندها، لكن بعد الزواج ظهرت غيرته الشديدة عليها ورغبته في أن تظل في البيت كزوجة لا كفنانة.

وكان بدير متزوجا من خارج الوسط الفني قبل زواجه من شريفه ولديه عدد من الأبناء من بينهم سعيد السيد بدير، عالم في مجال الأقمار الصناعية، حقق نجاحات متعددة في مجاله وجد وهو ملقى من الدور الرابع

لم يشهد السيد بدير هذه الواقعة حيث كان قد توفي قبلها بحوالي ثلاث سنوات وتحديدا في 30 أغسطس عام 1986 ، ولكنه عاش الحزن على فقدان ابنه من الفنانة شريفة فاضل الذي استشهد أثناء حــ رب أكتوبر عام 1973.

في عام 1935، طرده الملك فاروق من الإذاعة لتقديمه تمثيلية تحكى قصة حاكم طاغي، غير أنه عاد إلى الإذاعة مرة أخرى بعد ثورة 23 يوليو.

وفاة أبناء السيد بدير

أنجب من شريفة فاضل نجله سيد الضابط طيار بالقوات المسلحة الذى استشهد في حرب 1973 وغنت له أمه شريفه أغنية أم البطل.

أما ابنه الأكبر وهو العالم الدكتور سعيد بدير فقد رحل بسبب أبحاثه العلمية في عالم الأقمار الصناعية، حيث تم اغتيـــ اله رمياً من شرفة منزله بمصر بعد عودته من ألمانيا وقيل أن المـــ وساد هو من خطط للأمر، لذا سمي الراحل بـ أبو الشهيدين أو أبو الأبطال.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى