زمان يافنعربى

حكاية حلة المكرونة.. نور الشريف يكشف كواليس أزمته مع سامية جمال في منزل رشدي أباظة

دنجوان السينما المصرية رشدي أباظة، رحل عن عالمنا يوم 27 يوليو عام 1980 عن 53 عاما، بعد حياة حافلة بالفن والحب والضحك والعطاء والشقاء، وبعد أن قدم مجموعة من الأفلام الرائعة التي ما زالت خالدة في ذهن المشاهد العربي.

رشدي أباظة المولود لأب مصري يعمل ضابطاً في الشرطة، وينتمي إلى عائلة عريقة هي “الأباظية” ولأم إيطالية، وحدث أن انفصل والداه ورفضت والدته العودة إلى والده بعد ولادته.

حياة رشدي أباظة

عاش رشدي سنوات عمره الخمس الأولى وسط الجالية الإيطالية في المنصورة ثم تزوّجت والدته من رجل أعمال وانتقلت ليعيشا معه في القاهرة، وعاش حياة ممزقة بين والده ووالدته.

فقرر التخلص من تلك الحياة وطلب من والده الالتحاق بمدرسة داخلية، فوافقا وألحقاه بمدرسة “سان مارك” إحدى المدارس العريقة في مدينة الإسكندرية، وكان يتقاسم إجازاته بين والدته في القاهرة وبين والده في الشرقية، وبعدها دخل عالم الفن، وبدأت مسيرته الفنية.

أشهر أعمال رشدي أباظة

ومن أشهر أفلامه الأخرى”وإسلاماه” و”تمر حنة”و”امرأة في الطريق” و”رد قلبى” و”صراع في النيل” و”الرجل الثانى” و”المراهقات” و”فى بيتنا رجل” و”الزوجة 13″ و”صغيرة على الحب” و”حواء على الطريق” و”الحب الضائع” و”غروب وشروق”.

صداقة نور الشريف ورشدي أباظة

كانت هناك علاقة صداقة ومحبة بين الفنانين الراحلين رشدي أباظة ونور الشريف، على الرغم من فارق السن الكبير بينهما، إلا أن الأول شعر بشبابه في نور، والثاني اعتبر أباظة قدوته في الفن والتمثيل.

عمل الثنائي معًا في فيلم “يارب توبة” وكانت يضم الفيلم كوكبة من نجوم الجيل الجديد مثل نورا وحسين فهمي، ولكن الشريف كان الأقرب إلى قلب دنجوان السينما المصرية، وبعد انتهائهما من تصوير الفيلم، بدأ في تصوير الثاني “يوم الأحد الدامي”.

خلال تصوير مشاهد الفيلم، سقط نور الشريف على الأرض فجأة، ونقل إلى المستشفى لينصحه الأطباء بعدم الحركة والراحة التامة لمدة 20 عشرين في المستشفى بعد إصابته بالإنزلاق الغضروفي.

 

وطيلة فترة مكوث الشريف في المستشفى، تابع رشدي أباظة زيارته بشكل يومي، بعد انتهاء التصوير كان يتجه إليه في الساعة الثانية عشر مساءً، على الرغم من أن الزيارات كانت تنتهي في السابعة مساءً.

كان رشدي يصل بسيارته أمام باب المستشفى، ويطلق بوق السيارة ليحدث ضجيج و”دوشة” شديدة حتى يتمكن من الدخول سواء برضاء الحارس أو عنوة، ولذلك اضطر الأطباء نقل نور الشريف إلى الحضانة وقسم الأطفال المولودين حديثًا، حيث يوجد عازل للصوت، حتى لا يصاب باقى المرضى بالإنزعاج والقليل.

وذلك لأن رشدي أباظة كان يحدث ضجيج كبير في المستشفى عند قدومه وبقائه مع نور الشريف لساعات طويلة مليئة بالضحكات العالية المميزة لدنجوان السينما المصرية، ولا يعرف أحد متى تنتهي تلك الجلسة.

حلة المكرونة وإغماء سامية جمال

وفي ذكرى رحيله، كان كشف الفنان نور الشريف موقفًا جمعه بالفنان رشدي أباظة في كتابه “حكاية نور الشريف.. بين الحرمان والحب والسينما والسياسة والمؤامرات”.

حلة مكرونة رشدي اباظة

فقال: “أما عن علاقته بالفنان الراحل رشدي أباظة، فقد كنت ذهبت لبيروت عندما كانت السينما متوقفة في مصر، مع المرحوم رشدي أباظة، لتصوير فيلم (امرأة لكل الرجال)، وكانت البنطلونات الجينز، موضة منتشرة في بيروت

فاشتريت واحدًا منهم على شكل ثعبان، وذهبت لزيارة رشدي أباظة وزوجته سامية جمال، وكان رشدي قد وعدني بإعداد عزومة على حلة مكرونة يطبخها بنفسه، وعندما فتحت لى سامية الباب وصرخت في وجهى وأغمى عليها وأصيبت بحالة رعب”.

وتابع: “فجاء رشدي أباظة وحملها وأدخلها إلى غرفة النوم، دون أن يفهم، سر أغمائها ولم نكن نعرف أن سامية جمال تخاف تصاب برعب من الثعابين، وعندما أفاقت أبلغت رشدي أباظة بأنني ارتدي ثعبانًا في قدمي لأن البنطلون مطبوع عليه شكل جلد شعبان، واضطررت للعودة لشقتي لأغير البنطلون حتى نستطيع أن نتناول العذاء”.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى