يعد فيلم صغيرة على الحب السندريلا والدنجوان أيقونة سينمائية حفرت فى أذهاننا ووجداننا ولانستطيع نسيانها أو الممل منها .
وقبل 57 عاما عرض فيلم “صغيرة على الحب” الذي قدمت خلاله النجمة سعاد حسني استعراضات ورقصت بخفة ورشاقة.
وما لا يعرفه الكثيرون أن مصمم الاستعراض الذي عرض في نهاية الفيلم كان بطله أيضا، الصياد الذي أنقذها التقى بها في البداية وأنقذها في نهاية الفيلم من بعض الأشخاص، وهو مصمم الاستعراض حسن خليل.
وحل حسن خليل ضيفا على برنامج “القاهرة اليوم” واستعاد ذكرياته مع “السندريلا” سعاد حسني وحكى عن كواليس تدريباتهما معا.
في البداية قال حسن خليل إنه يبكي عندما يتذكر سعاد حسني وكيف كانت محترفة في تعاملها مضيفا: “تعاملت مع فنانين كتير وشاركت في أفلام ناجحة، لكن مع سعاد حسني هي فيها شيء غريب بتحفظ من أول مرة، وعندها توافق عضلي عصبي مشفتوش في حد تاني، وهي مش راقصة، وعندها قوة ذاكرة”.
وأكمل: “في مشهد كنت بشيلها فيه وبنقلها من مكان لمكان كنا بنتدرب أنا وهي لوحدنا في صالة أجرناها، كانت بتحب تتدرب وتتعلم وعندها عزيمة وبقت أحسن من راقصات، ربنا خلقلها التوافق العضلي العصبي مع فكر فني وبتطور من نفسها”.
وأوضح حسن خليل إنه عندما شارك في الفيلم كان عمره حوالي 24 عاما ووقتها كان معيدا، والآن عمره 86 عاما وأستاذ في معهد فنون مسرحية قسم إخراج وتمثيل، وقدم 36 فيما و128 مسرحية و16 فرقة إقليمية للفنون والشعبية.
وتدور أحداث فيلم “صغيرة على الحب” حول مخرج تلفزيوني معروف، يبحث عن طفلة صغيرة لتقديم الاستعراض الجديد الذي يعمل عليه، ويعلن المخرج عن مسابقة لاختيار طفلة كبطلة للاستعراض المنتظر، وتقرر “سميحة” أن تتنكر في زي طفلة بدون علم خطيبها وعائلتها، وتنجح في اجتياز الاختبار، لكنها في المقابل تقع في العديد من المفارقات الكوميدية.
الفيلم هو بطولة: رشدي أباظة وسعاد حسني ونادية الجندي ونور الدمرداش وغيرهم من النجوم، ومن تأليف أبو السعود الإبيارى، وإخراج نيازي مصطفى.
والجدير بالذكر أن دكتور حسن خليل من مواليد مدينة المنيا، لكنه عاش في مدينة القاهرة بسبب عمل والده، حاصل على الدكتوراة، صمم استعرضات لأفلام عديدة منها “العتبة جزاز” و”مبروك جالك ولد” و”الظريف والشهم والطماع”، عاش لفترات طويلة خارج البلاد لمشاركته في لجان تحكيم مسابقات وتنظيم دورات تدربية للرقص.
