زمان يافنعربى

ليلى فوزي.. ملكة جمال مصر التي تزوجت من صديق والدها.. وسافرت مع أنور وجدي لقضاء شهر العسل فعادت بنعشه بعد 4 أشهر

ليلي فوزي هي صاحبة طلة ملائكية وجمال صارخ يخطف القلوب والعيون، ساحرة عندما تتحدث، فهى فنانة من طراز فريد ولها طابع خاص، حصلت على لقب ملكة جمال مصر في فترة أربعينيات القرن العشرين كما لقبت بـ «فرجينيا جميلة الجميلات» نسبة إلى الدور الذي قدمتها في فيلم «الناصر صلاح الدين»

نشأة ليلي فوزي

ولدت ليلى فوزي فى تركيا و والدتها كانت حفيدة قيصر لي باشا أحد قادة الجيش التركي إبان حكم سلاطين آل عثمان، أما والدها كان تاجر مصريا للأقمشة يملك محالًا في القاهرة ودمشق وإسطنبول

نشأت الجميلة ليلى فوزى فى أحضان أسرة ميسورة الحال، والدها تاجر الأقمشة المشهور محمد فوزي إبراهيم، والذى عرف عنه رفضه الشديد تزويجها العديد من الرجال الذين كانوا يرغبون في الارتباط بها.

بداية رحلتها الفنية

بدأت ليلى فوزي حياتها الفنية بعدما خطت أولي خطواتها كهاوية للتمثيل في مدرسة “قاسم وجدي”، لاعداد الوجوه الشابة، حيث نالت الاعجاب ليتم ترشيحها في فيلم سينمائي جديد، ثم انطلقت بعد ذلك فى العديد من الأعمال الفنية

حيث قدمت للسينما أكثر من 80 فيلمًا، أبرزها “الناصر صلاح الدين، ممنوع الحب، العاصفة، دلال المصرية، سلطانة الطرب، عش الغرام، ألف ليلة وليلة، سفير جهنم، جوز الأثنين، بنت الذوات”، كما شاركت في أكثر من 40 مسلسل تليفزيوني منها “هوانم جاردن سيتي، مين اللي ميحبش فاطمة، علي الزيبق، بوابة الحلواني، دمي ودموعي وابتسامتي، فريسكا”، وكان آخر أعمالها السينمائية دورها الصامت في فيلم “ضربة شمس” .

زوج شقيقتها حاول منعها من التمثيل

وفي حوار صحفي أجرته ليلى فوزي – قبل سنوات من وفاتها لإحدى المجلات – قالت إن عملها في الفن لم يرق لزوج شقيقتها حيث وقف معارضا لهذا الاتجاه فقد كان من كبار رجال الاعمال الاثرياء المحافظين الذي كان يعتبر ان العمل بالفن عارا علي الاسرة كلها.

حاول قاسم وجدي – مدير مدرسة التمثيل التي التحقت بها ليلى فوزي – اقناع والدها بالسماح لها بالتمثيل، لكن نشب صراع بين الرجلين، حيث حاول اقناع والدها بالمال كي يوافق علي دخولها الفن خاصة أن الافلاس بدا يضغط عليه، لكن زوج شقيقتها رجل الاعمال الثري كان يزايد من جانبه في الثمن حتي انتصر زوج شقيقتها.

ولم يسلم قاسم وجدي ، بالهزيمة فاخذ يقنع زوج شقيقة ليلى فوزي (المتعنت) كي يعدل عن موقفه وهو الأمر الذي اعتبره اهانة له، كيف لريجسير سينما ان يدخل منزله، حتي أصيب الرجل بانفعال شديد واوقع يمين الطلاق علي زوجته – شقيقة ليلي فوزي – ثم لم يحتمل الصدمة، فسقط مصابا بالشلل ثم مات لتشعر (ليلي ) بذنب تجاه شقيقتها ومطلقها .

أزواج ليلى فوزي

وكانت حياة ليلى فوزى الخاصة مليئة بالاحداث الدرامية فقد تزوجت من ثلاث رجال ، الرجل الاول فى حياتها كان الفنان عزيز عثمان، والرجل الثانى الفنان أنور وجدي، أما الرجل الثالث هو الإذاعي جلال معوض، ولم تنجب أبناء.

الزيجة الاولى لجميلة الجميلات كانت من صديق والدها ، الذي كان يكبرها بأكثر من 30 عاما، المطرب عزيز عثمان، ولم يستمر الزواج كثيرا بسبب غيرته الشديدة عليها وسرعان ما انتهى الزواج بالطلاق، ورحل بعد ذلك بسبب الغيرة أيضا بعد زواجها من أنور وجدي.

وعن زواجها وارتباطها بالفنان أنور وجدت أكدت ليلى فوزي، في تصريحات صحفية، أن والدها رفض تزويجها من أنور وجدي، وإنها لم تستطع البوح بمشاعرها أو رغبتها في الارتباط به.

كما أشارت إلى أن أنور وجدي لم يكن هو الوحيد الذي هام بها وتمنى أن يجمعهما بيت الزوجية، بل كان غريمه في هذا الأمر الفنان السوري فريد الأطرش، الذي تقدم هو الآخر لوالدها بعدما جمعهما فيلم “جمال ودلال” عام 1945، ولكن حظه لم يكن أفضل من الراحل أنور وجدي، حيث رفضه والدها بحجة أن ابنته ما زالت صغيرة ولن تتحمل أعباء الحياة الزوجية.

وذكرت أن اليأس لم يتخلل لقلب انور وجدى وظلت فكرة الزواج منها يطارد قلبه وأصر على الارتباط بها وظل متمسكا بحبيبته ليفوز بها بعد انفصالها عن زوجها عزيز عثمان.

زواج ليلى فوزي وأنور وجدي

فقد نشأت قصة حب بين ليلى فوزي وبين الفنان أنور وجدي، تحديدا خلال عملهما معا في فيلم «من الجاني» عام 1944، وتم الزواج في القنصلية المصرية 6 سبتمبر 1954، وسافر العروسان إلى السويد لقضاء شهر العسل

ولكن لم يمهلهما القدر واشتد المرض على أنور وجدي هناك واستمر في رحلة علاج 4 أشهر انتهت بالفشل وفارق الحياة، وحملت ليلى جثمانه وعادت به إلى مصر.

وقالت الفنانة الكبيرة ليلى فوزي، خلال لقائها ببرنامج “ساعة صفا” تقديم الإعلامية “صفاء أبو السعود” عن كواليس أول فيلم سينمائي جمعها بزوجها الراحل أنور وجدي قائلة: “كان في مشهد لازم يبوسني فيه أنور

بس والدى كان قاعد معانا في البلاتو وماعرفناش نعمل المشهد قدامه.. وقام مخرج الفيلم بخداع والدى حتى يتم تنفيذ المشهد من خلال اتصال وهمى لوالدى خارج البلاتوه وتم تنفيذ المشهد”

جوائز وتكريمات

نالت ليلى فوزي خلال مشوارها الفني العديد من الجوائز والتكريمات، منها جائزة عن دورها في فيلم “ضربة شمس” من جمعية كتاب ونقاد السينما عام 1980. وحصلت على تكريم عام 2003 من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في دورته الـ 19. كما حصلت على تكريم من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 28 وذلك في عام 2004.

وفاتها

رحلت جميلة الجميلات، ليلى فوزي، عن عالمنا يوم 12 يناير من عام 2005، عن عمر يجاوز 86 عامًا. وذلك بعد صــ راع مع المــ رض، في مستشفى دار الفؤاد، وشيعت جنازتها من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى