على الرغم من مرور أيام على العاصفة “دانيال” التي ضربت ليبيا وتسببت في وقوع آلاف من الضحايا إلا أنه مع مرور الأيام يتم الكشف عن تفاصيل صادمة لآثار العاصفة المدمرة.
الفنان حميد الشاعري، التزم الصمت خلال الفترة الأخيرة وذلك رغم التساؤلات الكبيرة من قبل الجمهور حول مصيرعائلته في ليبيا حيث أنه من المعروف أن اشقائه وعائلته كلهم يتواجدون في ليبيا موطنه الأصلي.
وخرج حميد اشاعريمؤخرًا ليكشف عن صدمة كبيرة تعرضت لها عائلته في مدينة درنة المنكوبة، وقال في منشور عبر صفحته الشخصية بموقع “فيس بوك”: “إنا لله وإنا إليه راجعون، نعزي أنفسنا ونعزي أهل درنة ونعزي قبيلة الشاعري في وفاة أكثر من 800 شخصًا من أبناء القبيلة في درنة، نحتسبهم عند الله شهداء”.
وحصدت تدوينة “الشاعري”، على العديد من تعليقات جمهورهومحبيه الذين حرصوا على تعزيته والدعاء للمتوفين بالرحمة والمغفرة.
وكانت العاصفة دانيال، من أكثر الأعاصير في البحر الأبيض المتوسط فتكا، وكانت ليبيا هي الأكثر تضررا منها، حيث تسببت الأمطار الغزيرة في انهيار سدين بالقرب من مدينة درنة وحدوث سيل من الفيضانات تسببت في مقتل أكثر من 11 ألفا تم إحصاؤهم مع مرور الأيام.
وابتعلت مياه البحار أكثرمن نصف مدينة درنة، وسحبت المياه الكثير من المواطنين إليها مما تسبب في موتهم غرقًا وبعدها طفت الجثث على الشواطئ ويتم حتى الآن انتشال الضحايا من المياه بمساعدة فرق الضفادع البشرية المصرية.
وذكرت الأنباء أن مدينة درنة، ممنوع دخول أي من المواطنين إليها وذلك ببسب رائحة الجثث التي تملئ المكان والتي تمثل خطرًا كبيرًا وتهدد بالكثير من الأوبئة، والوحيد المسموح له بالدخول والتعامل في المنطقة هوالجيش المصري.
تفاصيل عن حياة حميد الشاعري
يذكر أن حميد الشاعري، مطرب وملحن من مواليد 1961، وُلد لأب ليبي وأم مصرية، ويحمل الجنسيتين المصرية والليبية، وبدأ رحلته الفنية عازفا على آلة الأورج ضمن فرقة الإذاعة الليبية خلال حقبة السبعينيات.
بدأ رحلته الفنية كعازف أرغن في فرقة الإذاعة الليبية خلال السبعينيات. وكان يقيم حفلات في بنغازي، وشارك في تأسيس فرقة غنائية تحت اسم “أبناء أفريقيا”.
قام بالتوزيع الموسيقي لأغلب الألبومات في فترة الثمانينات، ولحن العديد من الأغاني الشهيرة أبرزها: “الطريق” التي غناها الفنان محمد منير.
شارك في بعض الأعمال السينمائية، منها: فيلم “قشر البندق” الذي أخرجه خيري بشارة، وجمع عدد كبير من الفنانين أهمهم: محمود ياسين، حسين فهمي، عبلة كامل، محمد هنيدي. وماجد المصري وعلاء ولي الدين.
